حققت شركة "إنفيديا" العاملة في أشباه الموصلات إنجازا تاريخيا بتخطي قيمتها السوقية حاجز 5 تريليونات دولار لأول مرة مع حالة تفاؤل تجاه لقاء الرئيسين الأمريكي والصيني المرتقب إلى جانب توقعات إيرادات دفعت المحللين لرفع التقييمات.

سجل السهم ارتفاعاً بنسبة 3.9% إلى 208.77 دولار في بداية تعاملات الأربعاء، بعد مكاسب بلغت 5% في جلسة الثلاثاء التي أغلق فيها على مستوى قياسي جديد.

تأتي القفزة بعد مرور 78 جلسة تداول فقط منذ تخطي الشركة حاجز 4 تريليونات دولار في يوليو، متقدمة على كل من أبل ومايكروسوفت اللتين بلغتا التقييم ذاته هذا العام. كما ارتفع سهم الشركة بنحو 1000% منذ إطلاق "ChatGPT" في نوفمبر 2022، مقارنة بارتفاع 69% لمؤشر S&P 500 خلال الفترة نفسها.

احتمالات استئناف مبيعات رقائق "بلاك ويل" للصين في حال توصل الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج إلى تفاهم خلال لقائهما المرتقب في قمة كوريا الجنوبية، التي سيحضرها "هوانج". وإعلان بناء 7 حواسيب فائقة جديدة لصالح وزارة الطاقة الأمريكية. تأكيد "SK Hynix"، المورد الكوري لإنفيديا، أنها باعت كامل إنتاجها من الرقائق للعام المقبل بعد إعلان أرباح قياسية.

المستجدات دفعت المحللين لرفع الأسعار المستهدفة، حيث رفعت "Melius Research" السعر المستهدف للسهم إلى 300 دولار من 275، مع توصية بالشراء، مشيرة إلى أن الإيرادات الفصلية قد تتجاوز التقديرات الحالية بنحو 5 مليارات دولار لكل ربع، وربما ترتفع أكثر في حال عودة المبيعات إلى الصين.

بينما "William Blair" قدر أن تصريحات "هوانج" تعني زيادة محتملة تبلغ 435 مليار دولار في الإيرادات خلال الفصول الستة المقبلة، أي أعلى بكثير من توقعات الإجماع البالغة 370 مليار دولار لقطاع مراكز البيانات.

قال محللو "Pepperstone" و"B. Riley": "إن الأداء الجيد للشركة وسهمها استثنائي ومسنود بأساسيات قوية، إذ إن السهم لا يزال يتمتع بتقييمات يمكن تبريرها رغم تضاعف قيمته السوقية".

"إنفيديا" أصبحت رمزا للعصر الصناعي الجديد الذي تقوده تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تتحول من شركة تصمم الرقائق إلى منشئ بنية تحتية رقمية عالمية للذكاء الصناعي، ومع توقعات بإنفاق يتجاوز تريليوني دولار سنويا على بنية الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العقد.