قال المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي: “إن التنظيم والقوة المالية والقاعدة الجماهيرية الكبيرة هي سرّ تميز نادي الهلال ومنافسته الدائمة على البطولات”.
ودرب ميكالي في الفئات السنية بنادي الهلال قبل أن يعيّنه مجلس الإدارة مدربًا للفريق الأول لفترة قصيرة عام 2021 خلفًا للمدرب الروماني رازفان لوشيسكو.
الهلال أوفى بالوعود المالية
ميكالي أضاف في تصريحات خاصة لـ «الاقتصادية»: "لم أواجه أي مشكلة على الإطلاق خلال فترتي مع الهلال من الناحية المالية، حيث أوفت الإدارة بكل ما تم الاتفاق عليه معي، أما من الناحية الفنية، فقد تولّيت تدريب الفريق وهو يحتل المركز الرابع في الدوري، ونجحت في قيادته إلى المركز الأول، كان عامًا صعبًا للغاية؛ فقد عانى عديد من اللاعبين من الإصابات، وتذبذب أداء بعضهم بشكل ملحوظ، واجهنا صعوبات في دوري أبطال آسيا بسبب ذلك، ولكننا تمكّنا من التأهل رغم كل شيء، الهلال يملك يوفر جميع الظروف العملية اللازمة للمدرب من أجل النجاح".
نيمار أفاد الهلال تسويقيًا
وحول رأيه في تجربة مواطنه نيمار مع الهلال، والذي سبق أن دربه في المنتخب الأولمبي البرازيلي وحققا معًا ذهبية أولمبياد ريو 2016، قال: “أعتقد أنها لم تكن جيدة لا للنادي ولا للاعب بسبب الإصابات وما حدث، وهذا من الناحية الرياضية فقط، أما من الناحية التسويقية، فقد أصبح النادي معروفًا على نطاق أوسع في البرازيل”.
الاستراحة فرضت نفسها “رغم العروض”
أما عن سبب ابتعاده عن التدريب في الفترة الأخيرة، فقال: “كنت قد وقّعت عقدًا مع المنتخب الأولمبي المصري لأربع سنوات أخرى، ولكن بسبب انتخاب مجلس جديد لإدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، تم فسخ هذا العقد، بعد ذلك، قررت أخذ استراحة للاهتمام بصحتي وعائلتي، حيث إنني بعيد عن الوطن منذ حوالي 4 سنوات، نعم، تلقيت عروضًا، ولكن للأسباب المذكورة، لم يكن من الممكن قبولها”.
تأثير السوق السعودية في الأندية الأوروبية
وفي ختام حديثه، أثنى مدرب الهلال السابق على الطفرة الكبيرة التي شهدتها بطولة الدوري السعودي في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى “أن انضمام عديد من نجوم كرة القدم العالمية عزّز المنافسة بشكل كبير ورفع قيمته السوقية إلى أكثر من مليار يورو، موضحاً إلى أن انتقالات النجوم إلى دوري روشن قد صعب على بعض الأندية الاحتفاظ بلاعبيها، لكن ذلك "انعكاس طبيعي لحركة السوق وقوة الجذب التي يصنعها الاستثمار الكبير".

