بلغ إجمالي مبيعات اليوم الأول من مزاد الهجن ضمن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025، الذي ينظم مع الاتحاد السعودي للهجن 855 ألف ريال.
وسجلت المطية "دهامه" القيمة الأغلى خلال المزاد، حيث تم بيعها بـ200 ألف ريال لمالك الهجن عبدالله الصيعري.
كما تم خلال مزاد اليوم الأول بيع 11 مطية، حيث يهدف المزاد إلى دعم إنتاج الهجن وتمكين الملاك والمضمرين من اقتناء نخبة السلالات من المطايا.
بيع ثلاثة صقور منغولية بـ420 ألف ريال في معرض الصقور
شهد معرض الصقور والصيد السعودي الدولي اليوم حدثًا استثنائيًا في عالم المزادات الخاصة بهواة الصقارة، حيث جرى بيع ثلاثة صقور منغولية بمبلغ إجمالي بلغ 420 ألف ريال سعودي، وسط منافسة قوية بين المزايدين وتفاعل واسع من الزوار والمهتمين.
وانطلقت المزادات بصقر حر فرخ بدأ عرضه بسعر افتتاحي بلغ 100 ألف ريال، قبل أن تُحسم صفقته بمبلغ 209 آلاف ريال، تلاه صقر حر قرناس ثانٍ بيع بمبلغ 121 ألف ريال، ثم صقر ثالث بسعر 90 ألف ريال، في أجواء حماسية جسدت اهتمام عشاق الصقور من داخل المملكة وخارجها.
ويأتي هذا المزاد ضمن فعاليات منطقة الصقور المنغولية التي يخصصها المعرض لأول مرة في تاريخه، في خطوة تعكس تنامي الاهتمام بهذا النوع المرموق من الصقور التي تحظى بتقدير كبير بين الصقارين في المملكة والمنطقة.
وتضم المنطقة نخبة من السلالات النادرة القادمة من منغوليا في شرق آسيا، وعلى رأسها الصقر الحر المنغولي المعروف بخصائصه المميزة، إذ يتميز بضخامة حجمه، وطول جناحيه، وقوة تحمله، وتنوع ألوانه التي تتدرج من الأبيض الفاتح حتى البني الداكن. كما يُعد من أكثر الصقور تفضيلًا لهواة الصيد بفضل قدرته العالية على التكيف مع الظروف القاسية واستجابته السريعة للتدريب.
يُعتبر معرض الصقور والصيد السعودي الدولي الأكبر من نوعه على مستوى السعودية والعالم من حيث عدد العارضين والمساحة والتنظيم، حيث تجاوز عدد المشاركين في نسخة 2025 نحو 1300 عارضٍ من أكثر من 45 دولة، يمثلون علامات تجارية ومؤسسات متخصصة في مجالات الصقور والصيد والرحلات البرية والتجهيزات التقنية المرتبطة بها.
ويضم المعرض قطاعات متعددة تشمل: ورش عمل تدريبية، وفعاليات تفاعلية، وعروضا حيّة للصقور وسباقات «الملواح»، وتجارب الرماية، ورحلات الصيد، إضافة إلى معارض تراثية وحرف يدوية ومهرجانات فلكلورية تجسد الثقافة السعودية الأصيلة. كما يتضمن المعرض أجنحة مخصصة لبيع وشراء الصقور، ومعدات الصيد، والأسلحة المرخصة، ومستلزمات التخييم والمغامرات البرية.
لا يقتصر دور المعرض على الجوانب التجارية فحسب، بل يحمل رسالة ثقافية وحضارية عميقة تتمثل في الحفاظ على التراث السعودي ونقله للأجيال الجديدة، خصوصًا فيما يتعلق بالصقارة والصيد باعتبارهما من أهم مكونات الهوية التاريخية للمجتمع السعودي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يمثل المعرض منصة استثمارية وسياحية مهمة، تتيح فرصا واسعة للشركات المحلية والدولية في مجالات الحياة البرية، ومعدات الصيد، والأسلحة المرخصة، والأزياء والمنتجات المتعلقة بالرحلات والمغامرات، ما يعزز من إسهامه في تنشيط الحركة التجارية والسياحة الداخلية.
كما يسهم الحدث في تعزيز التواصل الثقافي العالمي من خلال مشاركة وفود من مختلف الدول، ما يجعله نقطة التقاء بين الشرق والغرب، ومركزا لتبادل الخبرات والمعرفة في عالم الصقور والصيد والتراث البيئي.
من خلال الحدث السنوي، تؤكد السعودية التزامها بحماية إرثها الثقافي وتطويره بأساليب حديثة، عبر الجمع بين الأصالة والتجديد، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى جعل السعودية وجهة عالمية للفعاليات الثقافية والسياحية الكبرى، ومنصة تستقطب الكفاءات والخبرات والمواهب من مختلف أنحاء العالم.