الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 17 نوفمبر 2025 | 26 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.46
(2.60%) 0.24
مجموعة تداول السعودية القابضة190.2
(0.11%) 0.20
الشركة التعاونية للتأمين127
(-2.16%) -2.80
شركة الخدمات التجارية العربية104.8
(-2.06%) -2.20
شركة دراية المالية5.54
(1.09%) 0.06
شركة اليمامة للحديد والصلب36.58
(0.66%) 0.24
البنك العربي الوطني22.17
(-1.16%) -0.26
شركة موبي الصناعية10.9
(0.93%) 0.10
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.24
(-0.98%) -0.32
شركة إتحاد مصانع الأسلاك23.04
(1.50%) 0.34
بنك البلاد27.46
(0.22%) 0.06
شركة أملاك العالمية للتمويل12.13
(-2.02%) -0.25
شركة المنجم للأغذية54.3
(0.46%) 0.25
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.34
(-1.59%) -0.20
الشركة السعودية للصناعات الأساسية56.7
(0.35%) 0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية118.8
(0.00%) 0.00
شركة الحمادي القابضة29.54
(-0.74%) -0.22
شركة الوطنية للتأمين13.79
(0.22%) 0.03
أرامكو السعودية25.84
(1.02%) 0.26
شركة الأميانت العربية السعودية18.4
(0.22%) 0.04
البنك الأهلي السعودي38.08
(0.74%) 0.28
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.02
(0.19%) 0.06


وانج تشي مين

من 28 أكتوبر إلى مطلع نوفمبر 2025 زار نائب الرئيس الصيني هان تشنج السعودية تلبية لدعوة من الحكومة السعودية. خلال الزيارة، التقى هان، ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وألقى كلمة أمام المؤتمر التاسع لمبادرة مستقبل الاستثمار.

تزامنت هذه الزيارة مع الاختتام الناجح للدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني. خلال لقائه مع ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أشار نائب الرئيس هان تشنج إلى أن الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني أرسلت إشارة واضحة إلى مواصلة  الصين تعميق الإصلاح على نحو شامل وتوسيع  نطاق الانفتاح العالي المستوى على الخارج، وفي كلمته أمام المؤتمر التاسع لمبادرة مستقبل الاستثمار.

قال هان إن تعزيز التنمية وتحقيق الرخاء هو مسعى عالمي للمجتمع الدولي. طرح الرئيس الصيني شي جين بينج مفهوم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحوكمة العالمي، حيث يشير إلى الطريق لجميع الدول لتحقيق التنمية السلمية والرخاء المشترك.

إن الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، التي أشار إليها نائب الرئيس هان مرارًا خلال زيارته للسعودية، ذات أهمية بالغة تتعلق بمستقبل تطور العلاقات الصينية السعودية، ومن أهم نتائجها التلخيص الشامل لأكبر إنجازات الخطة الخمسية الرابعة عشرة، والتحليل المنهجي للوضع والمهام الجديدة التي تواجه الصين، واعتماد مقترحات بشأن وضع الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية.

لا تمهد الخطة الخمسية الخامسة عشرة الطريق لتنمية الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم فحسب، بل توفر فرصا قيّمة لتطوير العلاقات الصينية السعودية في المستقبل، وتدخل الاستقرار إلى العالم المضطرب، وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون بين الصين وكافة دول العالم.

على مدى السنوات الخمس الماضية، تغلب الشعب الصيني على الصعوبات بروح التضامن والكفاح، وعمل معًا لتحقيق إنجازات تاريخية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فيظل يحتل الناتج المحلي الإجمالي للصين المرتبة الثانية في العالم، متجاوزًا عتبة 130 تريليون يوان، بزيادة بأكثر من 35 تريليون يوان. وبلغ متوسط ​​معدل النمو الاقتصادي بنسبة 5.5%، حيث تساهم الصين في النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 30% بالاستقرار، حققت الصين تقدما كبيرا في الابتكار العلمي والتكنولوجي ورحلات الفضاء المأهولة واستكشاف أعماق البحار والاتصالات الكمومية.

وتسارعت خطوات التحول الأخضر، حيث ظلت تحتل القدرة المركبة التراكمية للطاقة المتجددة المرتبة الأولى في العالم، تحسنت معيشة ورفاهية الشعب باستمرار، مع إنشاء أكبر نظام للتعليم والضمان الاجتماعي ونظام الطب والصحة في العالم، ويتم خلق أكثر من 12 مليون وظيفة جديدة سنويًا، وتخلص ما يقرب من 100 مليون شخص من براثن الفقر في 8 سنوات، ما أرسى أساسًا متينًا لدفع عجلة التحديث الصيني النمط.

الآن، لا تزال الظروف الداعمة والاتجاهات الأساسية للنمو الاقتصادي الصيني تجاه الأفضل ثابتة و برزت مزايا الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والأسواق الضخمة، والنظام الصناعي المتكامل، والموارد البشرية الوفيرة بشكل أكبر خلال السنوات الخمس الماضية. تطلعا إلى السنوات الخمس المقبلة، سيرتكز الاقتصاد الصيني على تحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي بحلول 2035، ًومواصلة كتابة فصل جديد لتحقيق معجزتي التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد، وستتمثل بشكل رئيسي في ما يلي:

أولا: نعطي الأولوية للتنمية العالية الجودة. يجب إنشاء منظومة صناعية حديثة تتخذ قطاع التصنيع المتقدم ركيزة لها، وتسريع تنمية تجمعات الصناعات الناشئة الإستراتيجية التي تشمل الطاقة الجديدة والمواد الجديدة والطيران والفضاء، واقتصاد الارتفاعات المنخفضة وغيرها، ونغتنم الفرص التاريخية التي تتيحها الجولة الجديدة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي، وانتهاز الفرصة التاريخية التي أتاحتها الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجيا والتغيير الصناعي. سيوفر تطور الصين في مجال التقنيات المتطورة والقوى المنتجة الجديدة النوعية دعماً أكبر لتطوير السعودية للتكنولوجيا العالية والطاقة النظيفة وتحديث البنية التحتية.

ثانيا: نتخذ توسيع نطاق الانفتاح العالي المستوى على الخارج اللأهداف الثابتة. تعمل الصين على الحفاظ على نظام التجارة متعدد الأطراف دائما، وتوسيع التداول الدولي، وتعزيز الإصلاح والتنمية من خلال الانفتاح، وتقاسم الفرص وتحقيق التنمية المشتركة مع دول العالم، وتعزيز مواءمة إستراتيجيتنا مع نظيراتها للدول الأخرى المشاركة في تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"، بما فيها السعودية. قبل قليل، أعلنت الصين تمديد سياستها للإعفاء من التأشيرة لمواطني 45 دولة، بما فيها السعودية، ما يقدم تسهيلات أكبر للتبادلات بين هذه الدول وإظهار تصميم الصين الراسخ على فتح الباب أمام العالم من خلال الانفتاح العالي المستوى على الخارج.

وعلى هذا الأساس، فإن الصين على استعداد لتعميق التعاون الودي مع السعودية لخلق نمط جديد من التعاون الشامل في مجال الطاقة، وتسريع التطور الجديد للتعاون في مجال الاستثمار المالي، وإحراز إنجازات جديدة للتعاون الثقافي، وتوسيع مجالات جديدة للتعاون المبتكر، ما يدفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية إلى مستوى أعلى.

ثالثا: نتخذ بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية المهمة المهمة. تتمسك الصين بالتعددية القطبية العالمية المتصفة بالمساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية المتسمة بالمنفعة العامة والشمول. تعمل الصين على تعميق التضامن والتعاون مع الدول النامية، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحوكمة العالمي، وقيادة تطوير النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدالة ومعقولية.

الصين والسعودية، بصفتهما دولتين ناميتين، تشتركان في الموقف الثابت من معارضة تصرفات الهيمنة والطغيان والتنمر بكل حزم، والدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين، وحماية المصالح المشتركة لشعوب مختلف الدول. إن الصين مستعدة للعمل مع السعودية لقيادة الحوكمة العالمية نحو اتجاه أكثر عدالة ومعقولية ودفع بناء مجتمع المستقبل مشترك للبشرية.

تطلعا إلى المستقبل، سيتقدم التعاون تحت إطار الخطة الخمسية الخامسة عشرة للصين ورؤية 2030 للسعودية جنبًا إلى جنب. من المأمول انتهاز الجانبين فرص التنمية للمنفعة المشتركة، والعمل على تحويل الطموح إلى إنجازات، والفرص إلى ثمار ملموسة، والارتقاء بالتعاون العملي بين الصين والسعودية إلى مستوى جديد، ومواصلة العمل نحو بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والسعودية، وتقديم مساهمات أكبر لبناء مجتمع مشترك للبشرية.

القنصل العام  لجمهورية الصين  الشعبية في جدة

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية