الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 | 14 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.84
(-4.37%) -0.45
مجموعة تداول السعودية القابضة193.1
(-2.96%) -5.90
الشركة التعاونية للتأمين130.8
(0.15%) 0.20
شركة الخدمات التجارية العربية114.5
(-4.02%) -4.80
شركة دراية المالية5.5
(-0.72%) -0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب35.4
(-1.39%) -0.50
البنك العربي الوطني23.49
(-2.61%) -0.63
شركة موبي الصناعية12.12
(6.13%) 0.70
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة34.34
(-2.44%) -0.86
شركة إتحاد مصانع الأسلاك23.72
(-1.98%) -0.48
بنك البلاد28.52
(-1.86%) -0.54
شركة أملاك العالمية للتمويل12.9
(-2.42%) -0.32
شركة المنجم للأغذية54.3
(-1.54%) -0.85
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.99
(-0.08%) -0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية58.3
(-0.77%) -0.45
شركة سابك للمغذيات الزراعية120.1
(-1.96%) -2.40
شركة الحمادي القابضة32.5
(-2.11%) -0.70
شركة الوطنية للتأمين14.15
(-1.74%) -0.25
أرامكو السعودية25.6
(-0.62%) -0.16
شركة الأميانت العربية السعودية19.09
(-1.34%) -0.26
البنك الأهلي السعودي39.4
(-1.10%) -0.44
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات32
(-1.11%) -0.36


بيتر أبس

على الرغم من كل حديث الصين عن التعاون، فإن استعداد بكين المتزايد للجوء إلى الإكراه والتهديدات هو ما يثير قلق الدول أكثر من غيره - بدءًا من المناورات البحرية التي يبدو أنها مصممة لترهيب دول المنطقة من اليابان إلى أستراليا - وكذلك تايوان والفلبين على وجه الخصوص - وصولاً إلى قدرتها على استغلال هيمنتها على سلاسل التوريد الرئيسية.

وفي حديثها في نهاية الأسبوع الماضي، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من "تسارع وتصعيد واضحين في طريقة استغلال الاعتماد المتبادل وتحويله إلى سلاح".

ويبدو أن ذلك كان إشارة إلى سيطرة الصين على إمدادات المعادن النادرة وهيمنتها المتزايدة على تكنولوجيا الطاقة النظيفة بما في ذلك البطاريات والألواح الشمسية. ومما يثير قلق الأوروبيين أيضًا - وكذلك حلفاء وشركاء الولايات المتحدة الأقرب إلى الصين نفسها - هو دعم بكين الضمني المستمر لروسيا في حربها لأوكرانيا. ووفقًا لترمب، فإن مناقشته مع شي يوم الخميس تجنبت الحديث عن فرض عقوبات أشد على الصين بسبب مشترياتها من الطاقة الروسية.

ومن المرجح أن يؤدي هذا الإغفال من جانب ترمب، مثل اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا في وقت سابق من هذا العام، إلى زيادة المخاوف من أن الرئيس وخلفائه المحتملين في البيت الأبيض يرون أنفسهم يعقدون صفقات مع موسكو وبكين تؤثر على مصير الدول الأخرى.

وقد تفاقمت هذه المخاوف بسبب التأخيرات المتكررة في إصدار المراجعة العالمية القادمة لوزارة الدفاع الأمريكية بشأن الوضع العسكري الأمريكي، والمتوقع صدورها في أغسطس أو سبتمبر. ويقال إن هذا الموضوع محل خلاف كبير داخل إدارة ترمب، حيث يفضل البعض انسحابًا عسكريًا أمريكيًا عالميًا بينما لا يزال آخرون حريصين على إبقاء قوات كبيرة متمركزة في المحيط الهادئ.

الفضاء وتايوان والأسلحة النووية

وفي كلمته أمام العسكريين الأمريكيين في اليابان، كرر ترمب نقاطه المعتادة في مهاجمة خصومه السياسيين المحليين وتعهد بالحفاظ على قوة أمريكا عسكريًا. وقبل وقت قصير من لقائه مع شي يوم الخميس، أعلن أيضًا أنه أمر الجيش الأمريكي باستئناف التجارب النووية إذا فعلت روسيا والصين الشيء نفسه.

ولكن مع سحب البنتاغون حاملة الطائرات الأمريكية الأحدث والأكبر، يو إس إس جيرالد آر فورد، من أوروبا إلى منطقة البحر الكاريبي، يتزايد القلق في الولايات المتحدة وخارجها من أن ترامب ومن حوله مهتمون في المقام الأول بالحفاظ على نفوذ الولايات المتحدة وتعزيزه في جوارهم المباشر، وهو ما تؤكده بشكل خاص المواجهة المتزايدة مع فنزويلا. مع ذلك، تدرك الإدارة جيداً أنها لا تستطيع تحمل خسارة منافسة كبرى أمام الصين علناً، سواء على الصعيد الدولي أو فيما يتعلق بالسياسة الداخلية الأمريكية.

ويشمل ذلك تزايد القلق في الولايات المتحدة من أن الصين باتت تتمتع بفرصة أكبر للفوز بسباق إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر، وهو ما تعهدت به بكين بحلول 2030. هذا الشهر، تعهد القائم بأعمال مدير وكالة ناسا ووزير النقل الأمريكي شون دافي بأن الولايات المتحدة ستنفذ عملية هبوط خاصة بها قبل أن يغادر ترمب منصبه في أوائل  2029.

وبما أن شركة SpaceX المملوكة لإيلون ماسك متأخرة كثيراً عن الجدول الزمني المحدد لجزءها من المشروع، فقد أعادت ناسا فتح هذا العقد أمام شركات أخرى، متعهدة ببناء مركبة هبوط قمرية عاملة في السنوات الثلاث المقبلة.

كما قدمت ناسا الموعد المحتمل لإطلاق مهمة "أرتميس 2"، المقرر أن تنقل 3 رواد فضاء أمريكيين ورائد فضاء كندي واحد حول القمر في أكثر مهمة فضائية مأهولة طموحاً منذ أكثر من 50 عاماً، من أبريل إلى فبراير. إلا أن الرسائل المتعلقة بتايوان لا تزال أكثر غموضاً بكثير.

منذ  1979، حافظت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على ما يُعرف باسم "الغموض الإستراتيجي" بشأن ما إذا كانت ستتدخل عسكرياً لحماية الجزيرة من أي هجوم. لكن على هذه الجبهة، كانت إدارة ترمب أكثر غموضاً بكثير من سابقتها في عهد بايدن. وهذا الأمر بدأ بالفعل يؤثر - ويبدو أن بكين حريصة على استغلاله.

أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة الرأي العام التايوانية هذا الشهر أن 45% من المشاركين يعتقدون أن إدارة ترمب لن تكون مستعدة للقتال لحماية الجزيرة، بينما قال 34% فقط إنهم يعتقدون أنها ستفعل ذلك.

وقد تزامن ذلك مع زيادة كبيرة في الرسائل الصينية، بما في ذلك تقديم تفاصيل لأول مرة حول كيفية إدارة البر الرئيسي الشيوعي لتايوان، بما في ذلك تعهدات باحترام الملكية الخاصة وتسليم السلطة إلى القوى "الوطنية" الموالية للبر الرئيسي في تايوان.

من الواضح أن بكين تريد تايوان تحت سيطرتها - وإذا حدث ذلك، سواءً بالحرب أو بدونها، فسيعد ذلك ضربة كبيرة ودائمة لقوة الولايات المتحدة وهيبتها في المحيط الهادئ وخارجه. ق يكون تجاهل هذه القضية قد سهّل محادثات ترمب وشي، لكن من المرجح أن تتصاعد حقبة المواجهة مع بكين.

كاتب اقتصادي ومحلل مالي في وكالة رويترز

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية