لجأت بعض الشركات العقارية إلى الذكاء الاصطناعي في التسويق لمنتجاتها السكنية والتجارية، كتجربة أولى لها خلال مشاركتها في معرض "سيتي سكيب" العقاري في العاصمة السعودية الرياض، وسط تفاعل عدد من زوار المعرض مع أجهزة الروبوت ومعرفة بيانات المنتجات العقارية من خلاله.
السوق العقارية منفتحة على مرحلة جديدة من التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يُسهم في التسهيل على العميل في اختيار المنتج السكني المناسب له، وفقا لما ذكره إياد الأتاسي، مدير عام التطوير العقاري في شركة "الراشد".
يوضح الأتاسي أن أجهزة الروبوت مزودة بكافة المعلومات الخاصة بالمشاريع، ما يمكنها من الرد على تساؤلات واستفسارات الزوار والعملاء المتعلقة ببيانات المشروع، من حيث نوع المرافق المصاحبة للمشروع وعدد الوحدات، وبيانات الوحدة السكنية، إضافة إلى عرض تسجيلات الفيديو الخاصة بالمشروع.
راتب يومي كبير للروبوت المسوّق
يتوقع مدير عام التطوير العقاري في شركة "الراشد" أن يسهم الذكاء الاصطناعي في زيادة الإيرادات المالية ورفع نسبة المبيعات وحجم النمو، بعدما تمكّن من رفع معدلات بيع الوحدات العقارية في الآونة الأخيرة.
تبلغ تكلفة جهاز الروبوت 3000 ريال لليوم الواحد، بحسب الأتاسي، الذي أشار إلى وجود عدد من الشركات العقارية الأخرى التي عملت على تأجير الروبوتات لتسويق منتجاتها العقارية خلال أيام المعرض.
يُعدّ "سيتي سكيب" العالمي منصة رئيسية للمستثمرين لشراء الأصول العقارية، وتنويع محافظهم الاستثمارية، وإقامة شراكات مع كبار المطورين والمستثمرين، إضافة إلى عرض الفرص والنمو في السعودية وخارجها.
يستقبل المعرض في نسخته الحالية مستثمرين ومؤسسيين يديرون أصولا تتجاوز قيمتها 5 تريليونات دولار، إلى جانب أبرز المطورين والمهندسين المعماريين ومزودي التقنية وصُنّاع السياسات من أكثر من 120 دولة، إذ يستعرض أكثر من 200 مطور عالمي مشاريع عقارية كبرى.
يلعب المعرض دورا محوريا في تحقيق طموحات رؤية السعودية 2030، من خلال استضافة المشاريع الكبرى واستعراض النمو اللافت عاما بعد عام، وتوفير فرص استثمارية نوعية على أرض الحدث.

