أطلقت شركة سامسونج للإلكترونيات يوم الثلاثاء جهازها الجديد "جالاكسي إكس آر" Galaxy XR المخصص لتقنيات الواقع الممتد بالشراكة مع جوجل وكوالكوم، في خطوة تسعى من خلالها لمنافسة شركتي أبل وميتا اللتين تُهيمنان على هذه السوق الناشئة.

ويعتمد الجهاز الجديد على نظام التشغيل "أندرويد إكس آر" وتقنيات الذكاء الاصطناعي من جوجل، إضافة إلى شريحة سناب دراجون إكس آر2 بلس الجيل الثاني من كوالكوم، ويبلغ سعره نحو 1799 دولاراً، أي نحو نصف سعر نظيره من آبل "فيجن برو".

قال نائب رئيس جوجل لشؤون الواقع المعزز شارهام إيزادي في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، إن الشراكة مع سامسونج تمثل "بداية لعائلة من الأجهزة الجديدة"، مشيراً إلى خطط لإطلاق نظارات خفيفة بالتعاون مع شركتي ووربي باركر وجنتل مونستر للأزياء.

ويُعدّ الجهاز ثمرة مشروع مشترك بدأ قبل نحو 4 سنوات تحت الاسم الرمزي "موهان"، وتعني "اللانهاية" بالكورية، بعد نحو عقد من دراسات سامسونج لتقنيات الواقع الممتد.

يجمع جالاكسي إكس آر بين الواقع الافتراضي والواقع المختلط، إذ يتيح للمستخدمين مشاهدة الفيديوهات والألعاب عبر منصة يوتيوب، والتفاعل في الوقت نفسه مع البيئة المحيطة.

ويستخدم الجهاز خدمة "جيميني" من جوجل التي تحلل ما يراه المستخدم لتقديم معلومات فورية عن الأجسام الواقعية أو الاتجاهات بمجرد الإشارة إليها.

وتُعدّ هذه الميزة من أبرز نقاط القوة التي تميز الجهاز عن منافسيه، خاصة وأن أبل لم تقدم حتى الآن خصائص ذكاء اصطناعي مماثلة في أجهزتها.

يقول المحللون بحسب وكالة رويترز إن دخول جوجل مجدداً إلى هذا المجال يعيد تشكيل المنافسة في سوق الأجهزة الذكية، إذ تُضيف برامجها قيمة تقدّر بألف دولار تقريباً إلى الجهاز، بحسب شركة الأبحاث مور إنسايتس آند إستراتِجي.

وسيحصل المشترون خلال عام الإطلاق على اشتراك مجاني لمدة 12 شهراً في خدمات جوجل إيه آي برو ويوتيوب بريميوم وجوجل بلاي باس، إضافة إلى محتوى خاص بالواقع الممتد.

رغم الزخم التقني، لا تزال سوق أجهزة الواقع الممتد محدودة، وتشير بيانات جارتنر إلى أن القيمة السوقية العالمية لأجهزة العرض الرأسية ستبلغ 7.27 مليارات دولار في 2026، بنمو لا يتجاوز 2.6%.

لكن محللين في كاونتر بوينت ريسيرش يرون أن جهاز سامسونج الجديد قد يشكّل منافساً قوياً في فئة الأجهزة الموجهة للأعمال بفضل سعره المنافس وتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.