في ملهم وعلى بعد 70 كيلو من الرياض، تتسابق شركات ومنصات متخصصة في مجال الأمن السيبراني والقرصنة تحت سقف "بلاك هات 2025"، لاستقطاب المواهب وتأهيل الكوادر الوطنية، لتغيير مفاهيم القراصنة وجعلهم مخترقين أخلاقيين، واستبدال قبعاتهم السوداء إلى البيضاء.
وانطلقت أعمال النسخة الرابعة من "بلاك هات" الشرق الأوسط وإفريقيا 2025، بمشاركة تجاوزت 50 ألف مختص وزائر من 163 دولة، في أكبر تجمع عالمي من نوعه في قطاع الأمن السيبراني، فيما تضم أكثر من 500 شركة، تشكّل الشركات الدولية منها 66%، إلى جانب 300 متحدث.
وتهدف هذه الشركات والمنصات إلى انتقاء المواهب وتدريبهم وتطويرهم، وتحويل مسارهم المهني من الأنشطة التي تثير المخاوف الاقتصادية والاجتماعية إلى دور مجتمعي فعال.
توفير مساحات آمنة وقانونية تحمي من الاختراق
وذكر الروقي، أنه سيوقع 4 اتفاقيات من خلال معرض بلاك هات، وبصدد توقيع 13 اتفاقية مع عملاء آخرين، لتوفير مساحات آمنة وقانونية تحمي من الاختراق، ما يسهم في تطوير المنصة وتوسعها محليا ودوليا.
أشار إلى أن المنصة تستهدف خريجي أكاديمية طويق، لتمكين الكفاءات الوطنية في مجالات التقنيات المتقدمة، موضحا أنه حال ضبط الموهبة بشكل صحيح وقانوني، سينعكس أثرها بإيجابية، من خلال مشاريع تبرز أفكارا رائدة يستفاد منها في مجال التقنية.
وبلغ عدد خريجي وخريجات الأكاديمية منذ إنشائها في أغسطس 2019 حتى هذا العام، أكثر من 35 ألف طالب وطالبة، فيما بلغت نسبة التوظيف أكثر من 80%.
رواتب المخترقين تصل إلى 200 ألف ريال
من جانبه، قال لـ"الاقتصادية" الهكر راكان، "إنه يطمح في العوائد المادية من المجال"، مشيرا إلى أنه بدأ المجال منذ مطلع 2007 عبر حضور ورش عمل ودورات تركز على الأمن السيبراني وطرق الحماية.
أضاف، أن "رواتب المخترقين الأخلاقيين أو مكتشفي الثغرات تبدأ من 25 ألفا وتصل إلى 200 ألف ريال، وربما لأكثر من ذلك، بحسب سنوات الخبرة والمهارات التي يمتلكها، فضلا عن المحفزات الأخرى من اكتشاف الثغرات خارج العمل وغيرها".



