الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 22 نوفمبر 2025 | 1 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.51
(1.39%) 0.13
مجموعة تداول السعودية القابضة186.3
(-1.01%) -1.90
الشركة التعاونية للتأمين125
(-0.16%) -0.20
شركة الخدمات التجارية العربية115.3
(2.49%) 2.80
شركة دراية المالية5.53
(0.73%) 0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب35.72
(0.17%) 0.06
البنك العربي الوطني22.22
(0.45%) 0.10
شركة موبي الصناعية11.17
(3.43%) 0.37
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.5
(0.68%) 0.22
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.62
(0.85%) 0.19
بنك البلاد27.16
(-0.15%) -0.04
شركة أملاك العالمية للتمويل11.98
(-0.58%) -0.07
شركة المنجم للأغذية54.7
(0.46%) 0.25
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.99
(-0.50%) -0.06
الشركة السعودية للصناعات الأساسية56.55
(-0.35%) -0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية118.5
(0.00%) 0.00
شركة الحمادي القابضة29.98
(-1.32%) -0.40
شركة الوطنية للتأمين14.07
(1.52%) 0.21
أرامكو السعودية25.78
(-0.46%) -0.12
شركة الأميانت العربية السعودية18.6
(0.70%) 0.13
البنك الأهلي السعودي37.72
(-0.16%) -0.06
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31
(-0.77%) -0.24


بالنسبة لسوق تتعامل مع تدفقات صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة على أنها مؤشر على الطلب على الرمز المشفر الأصلي، فإن تدفقات الأموال الخارجة الأخيرة من هذه الصناديق تُشعل المخاوف من أن يكون تراجع أسعار العملات المشفرة أمامه مجال أوسع للهبوط.

سحب المستثمرون ما يقارب مليار دولار من صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة التي تتبع بتكوين خلال آخر جلسة تداول، في ثاني أكبر تدفق يومي خارجي يُسجّل عبر مجموعة الصناديق المكونة 12 صندوقاً، وذلك بحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ". وتصدر القائمة صندوق بتكوين التابع لشركة "بلاك روك" (رمز تداول: IBIT) بخروج 355 مليون دولار، تلاه صندوقا "غرايسكيل" (رمز تداول: GBTC) و"فيديلتي" (رمز تداول: FBTC) اللذان فقد كل منهما ما يقارب 200 مليون دولار. كما تتجه المجموعة نحو تسجيل أسوأ أسبوع لها من حيث تدفقات الأموال الخارجة منذ فبراير الماضي.

إطلاق صناديق بيتكوين

أعاد إطلاق صناديق بتكوين الفورية المتداولة في البورصة العام الماضي تشكيل سبل تدفق رأس المال إلى سوق العملات المشفرة وطريقة تفسير المتداولين مشاعر ثقة المستثمرين في السوق. مع سحب المستثمرين ما يقارب 4 مليارات دولار من هذه الصناديق خلال الشهر الماضي، وتراجع بتكوين بنحو 30% منذ ذلك الحين، لم تعُد هذه الصناديق مجرد "أغلفة" استثمارية خاملة. بل أصبحت دوائر تغذية راجعة إذ يمكن رسم حركتها في رسوم بيانية وتُراقب عن كثب وتحتل موقعاً محورياً في كيفية إدارة المخاطر على مكاتب التداول التي تخدم المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

في حين تساعد التدفقات الداخلة على دفع سعر بيتكوين إلى الصعود، فإن العكس صحيح أيضاً. إذ إن كل مليار دولار يُسحب من صناديق بتكوين المتداولة في البورصة يقابله انخفاض بنحو 3.4% في سعر الرمز المشفر، وفق تحليل أجراه أليكس سوندرز من "سيتي ريسيرتش" (Citi Research).

كتب سوندرز: "بالنظر إلى أن حاملي الأصول لأجل طويل يتوخون الحذر، وأن المستثمرين الجدد ليسوا في عجلة من أمرهم، قد لا تنتعش التدفقات قريباً". كان سوندرز قد حدد سيناريو هبوطياً مستهدفاً سعر بتكوين عند 82 ألف دولار بنهاية العام الحالي. وتُتداول أكبر عملة مشفرة حالياً عند نحو 85 ألف دولار، بعد أن لامست مستوى متدنياً عند 80553 دولاراً بوقت سابق من أمس.

ضغوط العملات المشفرة

تتعرض العملات المشفرة لضغوط منذ أكثر من شهر، حين أدت عملية تصفية مفاجئة إلى محو مليارات الدولارات من المراكز الاستثمارية الممولة بالاستدانة، وأسهمت في دوامة هبوطية للأسعار. في الوقت نفسه، كان التجار قلقين بشأن تقييمات الذكاء الاصطناعي المرتفعة، ويفتقرون إلى الوضوح حول مسار تخفيضات أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي. ونتيجة لذلك، لم تتمكن بتكوين -أصل عالي المخاطر يُتداول على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع- من الارتفاع سوى في 18 جلسة تداول فقط منذ 10 أكتوبر الماضي.

تتجه العملة نحو تسجيل أسوأ أداء شهري لها منذ 2022، حين هزت سلسلة من الانهيارات المؤسسية قطاع العملات المشفرة الأوسع. تكبد المستثمرون في الصناديق التي توفر وصولاً مباشراً إلى العملة المشفرة خسائر جماعية، بعدما هبطت بتكوين دون مستوى 89600 دولار.

قبل أكتوبر، كان المستثمرون قد تدافعوا إلى مختلف رموز ومنتجات العملات المشفرة، بناء على توقعات بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ستعمل على مواصلة إدخال هذا القطاع أكثر في صميم التيار الرئيسي للقطاع المالي. رغم أن المؤسسات أصبحت تتقبل هذا القطاع بدرجة أكبر من أي وقت مضى، فإن التجار الأفراد ما يزالون يشكلون قاعدة كبيرة من الاستثمارات. يملك المستثمرون الأفراد نحو ثلاثة أرباع أصول صناديق بتكوين الفورية المتداولة في البورصة، وفق تحليل أجرته شركة "برنشتاين" (Bernstein).

دورات العملات المشفرة

كتب إيلان سولوت، كبير استراتيجيي الأسواق العالمية لدى "ماركس سولوشنز" (Marex Solutions): "الكثيرون في هذا القطاع لم يعودوا قادرين على تحمل دورة جديدة للعملات المشفرة بعدما أنهكهم الأمر تماماً، مالياً ونفسياً".

رغم ذلك، لا يوجد سبب يدعو إلى الهلع حتى الآن. لا تمثل تدفقات الأموال الخارجة الأخيرة من صناديق بتكوين الفورية المتداولة في البورصة سوى جزء صغير من إجمالي أصولها البالغ 113 مليار دولار. كما أن التراجعات الأخيرة في سوق العملات المشفرة لم تردع مُصدري صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة عن إطلاق صناديق جديدة. منذ 10 أكتوبر، جرى طرح 17 صندوقاً جديداً مرتبطاً بالعملات المشفرة، تشكل نحو 25% من جميع عمليات إطلاق الصناديق المرتبطة بالعملات المشفرة العام الجاري. وما تزال عشرات الطلبات قيد الانتظار لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.

يرى سوندرز، من جانبه، أن الطلب على صناديق بتكوين المتداولة في البورصة لم يُمح تماماً.

لكن في شركة "إف آر إن تي فايننشال" (FRNT Financial) في تورونتو، يتلقى ستيفان أوليت مكالمات من عملاء يعبرون بشكل متزايد عن مخاوف من أن تكون مستوى القمة المسجل في أكتوبر عند 125 ألف دولار قد مثلت نقطة الذروة التي بدأ عندها التراجع، على الأقل في الوقت الراهن.

قال أوليت، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسّس لشركة "إف آر إن تي"، التي تعمل مع عملاء مؤسسيين: "لقد كانت موجة هبوط حادة بالفعل، ولا ألوم الناس على ذلك".

خسائر صناديق العملات المشفرة

في ظل مشاعر الثقة هذه لدى المستثمرين، فإن كثيراً من صناديق العملات المشفرة المتداولة في البورصة التي أُطلقت مؤخراً تسجل تراجعات بنسب أكثر من 10%.

قال مات مالي، كبير استراتيجيي السوق لدى "ميلر تاباك + كو" (Miller Tabak + Co): "مع كل هذا الحديث عن الفقاعات في الأشهر الأخيرة، فإن عجز فئة الأصول هذه عن تحقيق أي ارتداد مستدام مؤخراً قد أدخل بالفعل قدراً حقيقياً من الخوف إلى السوق، والمستثمرون الآن يبيعون دون هوادة".

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية