الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 22 أكتوبر 2025 | 29 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.63
(-2.66%) -0.29
مجموعة تداول السعودية القابضة199.6
(-2.16%) -4.40
الشركة التعاونية للتأمين127.5
(-3.92%) -5.20
شركة الخدمات التجارية العربية108.1
(1.79%) 1.90
شركة دراية المالية5.6
(0.36%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب37.6
(-1.05%) -0.40
البنك العربي الوطني25.22
(-2.85%) -0.74
شركة موبي الصناعية12.6
(-0.87%) -0.11
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.94
(-2.34%) -0.86
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.02
(-2.95%) -0.73
بنك البلاد28.82
(-0.96%) -0.28
شركة أملاك العالمية للتمويل12.76
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية57.65
(-1.54%) -0.90
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.34
(1.15%) 0.14
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60.85
(-0.33%) -0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية123.4
(-0.56%) -0.70
شركة الحمادي القابضة35.2
(0.00%) 0.00
شركة الوطنية للتأمين14.92
(-2.16%) -0.33
أرامكو السعودية25.04
(-0.08%) -0.02
شركة الأميانت العربية السعودية20.1
(-2.33%) -0.48
البنك الأهلي السعودي38.82
(-0.82%) -0.32
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.66
(-0.40%) -0.14

لم يكن الذهب وحده المعدن الثمين الذي خطف الأنظار هذا العام، فقد شهد عالم المعادن البيضاء — البلاتين والفضة والبلاديوم — انتعاشا ملحوظا، حتى أن بعضها تفوق في الأداء على المعدن الأصفر، مدفوعا بزيادة الطلب العالمي، وتقلص المعروض والتحولات الكبرى نحو الطاقة النظيفة والتقنيات الحديثة.

سطع نجم البلاتين في هذه الفئة، محققا ارتفاعا يقارب 75% منذ يناير الماضي إلى اليوم، حيث بلغ سعر الأونصة بداية العام 934 دولارا، متجاوزا أداء الذهب نفسه. 

المحلل المالي في بورصة لندن أرثر كينج أكد أن ارتفاع أسعار البلاتين جاء نتيجة الطلب المتزايد واختلال التوازن في السوق، التي تعاني نقصا حادا في العرض.

وقال لـ"الاقتصادية": " إن مجموعة من العوامل عززت الطلب القوي على البلاتين، أبرزها المجوهرات، خاصة في الصين، التي شهدت افتتاح 10 صالات عرض لمجوهرات البلاتين هذا العام".

البلاتين لاعب رئيسي في مستقبل الطاقة الخضراء

العامل الأبرز في تعزيز الطلب القوي على البلاتين من وجهة نظر كينج "يبقى الطلب الصناعي المتنامي، خاصة في تقنيات خلايا الوقود والهيدروجين، حيث يستخدم البلاتين كمحفز رئيسي، ما يبرز دوره الأساسي في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة."

يقول المحلل المالي: "لم يعد البلاتين مجرد معدن ثمين للمجوهرات، بل أصبح لاعبا رئيسيا في مستقبل الطاقة الخضراء".

يعرف عن البلاتين ندرته الشديد في الطبيعة، فهو أندر من الذهب 30 مرة، و70% من الإنتاج العالمي مصدره جنوب إفريقيا.

من المتوقع أن يصل الطلب العالمي على البلاتين هذا العام إلى 244 طنا، مقابل عرض لا يتجاوز 218 طنا، مما يخلق عجزا بقدر بـ 26 طنا للعام الثالث على التوالي.

يُتوقع أن يستمر هذا العجز الهيكلي حتى 2029، وهو ما يعزز توقعات استمرار ارتفاع الأسعار، مقارنة بالأسعار الراهنة حيث يتراوح سعر الأونصة بين 1600 و1629 دولارا.

أداء مبهر للفضة مع "انفجار الطلب الصناعي"

الفضة أظهرت أداء قويا ومبهرا هذا العام، حيث تفوقت على الذهب بمكاسب تقارب 55% منذ بداية 2025 حتى الآن، ووصلت إلى مستويات قياسية فوق 52 دولارا للأونصة، متجاوزة ذروتها في 2011.

يرجع هذا إلى دورها المزدوج كملاذ آمن وكمعدن صناعي رئيسي، خاصة في قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات.

ماثيو ويبستر، الاستشاري لعدد من الصناديق الاستثمارية، يعزو ارتفاع أسعار الفضة إلى 4 عوامل رئيسية، في مقدمتها "انفجار الطلب الصناعي" على هذا المعدن.

وقال لـ "الاقتصادية": "إن خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، واستمرار عجز العرض الهيكلي منذ 5 سنوات، وانخفاض قيمة العملات المحلية، كلها عوامل تعزز أسعار الفضة الان وفي المستقبل".

تشير تقارير عدة من الصناديق الاستثمارية إلى توفر عوامل تدعم أسعار الفضة على المديين المتوسط والطويل، مع توقع تفوقها على الذهب بفضل الطلب الصناعي القوي، خاصة من الصين، والعجز في المعروض العالمي.

البلاديوم يتلقى صفعة قوية

على الجانب الآخر، يبرز البلاديوم حالة مختلفة تماما. فالمعدن المستخدم بنسبة 80% تقريبا في المحولات الحفازة لسيارات الاحتراق الداخلي، تلقى صفعة قوية نتيجة تراجع صناعة السيارات التقليدية لمصلحة السيارات الكهربائية والهجينة، فتقلص الطلب عليه، مما ثر سلبا على أسعاره، رغم وجود عجز في العرض العام الماضي.

يتوقع خبراء تحسنا في التوازن بين العرض والطلب هذا العام، وربما تحول السوق إلى فائض طفيف.

روز كلارك، أستاذة علم المعادن في كلية العلوم بجامعة شفيلد، قالت لـ "الاقتصادية": "إن البلاديوم لم يحقق ارتفاعات سعرية كبيرة مقارنة بالبلاتين أو الفضة، لكنه يظل معدنا ذا أهمية إستراتيجية، خاصة إذا نجحت جهود إعادة التدوير وابتكار استخدامات صناعية جديدة".

بالتالي، قد لا يكون البلاديوم نجما ساطعا هذا العام، لكنه يحتفظ بقيمة قوية في السوق، بحسب كلارك.

كان عام 2025 في المجمل عاما مميزا للمعادن البيضاء، التي تفوقت في كثير من الأحيان على الذهب. البلاتين يسطع بقوة مدعوما بالطلب الصناعي والطاقة النظيفة، والفضة تؤدي دورا مزدوجا بين الاستثمار والصناعة، والبلاديوم يواجه تحديات لكنه يحتفظ بمكانته الإستراتيجية.

في ظل تحولات الطاقة العالمية والابتكارات الصناعية، تزداد أهمية هذه المعادن، ما يجعلها محور اهتمام المستثمرين الذين يبحثون عن فرص نمو جديدة بعيدا عن المعدن الأصفر التقليدي.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية