الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الخميس, 4 ديسمبر 2025 | 13 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.81
(2.20%) 0.19
مجموعة تداول السعودية القابضة166.9
(1.77%) 2.90
الشركة التعاونية للتأمين122
(0.25%) 0.30
شركة الخدمات التجارية العربية118.4
(0.08%) 0.10
شركة دراية المالية5.43
(0.37%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب32.86
(-0.42%) -0.14
البنك العربي الوطني22.3
(0.59%) 0.13
شركة موبي الصناعية11
(-2.65%) -0.30
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.58
(1.05%) 0.34
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.03
(3.09%) 0.66
بنك البلاد25.82
(0.55%) 0.14
شركة أملاك العالمية للتمويل11.47
(1.87%) 0.21
شركة المنجم للأغذية55.1
(0.36%) 0.20
صندوق البلاد للأسهم الصينية12
(-0.08%) -0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية55.55
(1.09%) 0.60
شركة سابك للمغذيات الزراعية115
(0.00%) 0.00
شركة الحمادي القابضة29
(-0.41%) -0.12
شركة الوطنية للتأمين13.17
(1.15%) 0.15
أرامكو السعودية24.63
(0.70%) 0.17
شركة الأميانت العربية السعودية17.18
(2.44%) 0.41
البنك الأهلي السعودي37.36
(2.02%) 0.74
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30.74
(0.72%) 0.22

يتجه اليوان الصيني لتحقيق أفضل أداء سنوي له خلال 5 أعوام، إذ يطغى التفاؤل المتزايد حيال أصول الصين واقتصادها على المخاوف المرتبطة بتوترات التجارة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ارتفع اليوان المُتداول خارج الصين بنحو 4% مقابل الدولار الأمريكي خلال 2025، مدعوماً بتدخلات السلطات عبر تحديد أسعار الصرف المرجعية اليومية، وبموجة صعود في الأسهم الصينية جذبت تدفقات استثمارية، إضافة إلى تراجع الدولار الأميركي. ويظل المحللون متفائلين إلى حد كبير بأداء العملة في 2026، إذ رفعت مجموعة "غولدمان ساكس" توقعاتها حياله الشهر الماضي.

صعود اليوان

يمثل صعود اليوان هذا العام تحولاً واضحاً مقارنة بما حدث خلال الجولة الأولى من الحرب التجارية الأمريكية الصينية التي اندلعت في 2018، إذ هبطت العملة حينها بأكثر من 13% من ذروتها في مارس 2018 إلى قاعها في سبتمبر 2019، مدفوعة بتكهنات بأن الصين ستضطر إلى خفض قيمة اليوان لدعم النمو.

قال وي خون تشونغ، كبير استراتيجيي أسواق آسيا والمحيط الهادئ لدى "بي إن واي" في هونغ كونغ: "لدى اليوان الصيني مجال لمزيد من الصعود من المستويات الحالية، والتوقعات الفنية تشير إلى تحرك سعر صرف الدولار الأميركي مقابل اليوان صوب 7 يوانات للدولار الأميركي خلال 2026. الحفاظ على يوان مستقر وقوي يلعب دوراً مهماً في تعزيز ثقة السوق والمستثمرين".

على الرغم من المكاسب الإجمالية العام الجاري، لم يخل مسار اليوان من الانتكاسات. فقد شهدت العملة عمليات بيع واسعة خلال الفوضى التي أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في أبريل الماضي بسبب الرسوم الجمركية، ثم بقيت ضعيفة في منتصف العام الحالي تحت ضغط الاقتصاد المتباطئ. ولم تبدأ العملة في التعافي مجدداً إلا في أغسطس الماضي مع تحسن معنويات المخاطرة عالمياً.

جاء ضعف الدولار الأمريكي في صالح اليوان، إذ تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنحو 7% هذا العام وسط مخاوف من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة الأميركية وتفاقم العجز في الموازنة.

وتختلف مقاربة الصين في التعامل مع حربها التجارية الحالية مع واشنطن عن تلك التي اعتمدتها خلال إدارة ترمب الأولى. في الفترة 2018-2019 كانت الخيارات محدودة، مع اعتماد الاقتصاد الصيني الكبير حينها على المستهلك الأمريكي. أما اليوم، فقد وسعت الصين قاعدة صادراتها نحو دول الجنوب العالمي، ورسخت تفوقها في سلاسل إمداد حيوية مثل المعادن النادرة.

توقعات متفائلة للعملة الصينية

يرجح معظم المحللين استمرار مكاسب اليوان خلال الأشهر المقبلة.

وتتوقع لين لي، رئيسة أبحاث الأسواق العالمية لآسيا في بنك "إم يو إف جي" (MUFG Bank ) في هونغ كونغ، أن تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى إضعاف الدولار الأميركي، ما يدعم اليوان وعملات آسيا الأخرى العام المقبل. قالت إن العملة الصينية قد تنهي العام المقبل عند مستوى 6.95 يوان للدولار الأميركي.

كما رفع بنك "جولدمان ساكس" توقعاته لليوان المتداول داخل الصين الشهر الماضي، مستنداً إلى التفاؤل بأداء الصادرات والفائض في الحساب الجاري. وأشار إلى أن العملة قد تصل إلى مستوى 6.95 خلال ثلاثة أشهر، وإلى 6.85 خلال عام.

يرى بنك "أستراليا أند نيوزيلند بانكينغ غروب" (Australia & New Zealand Banking Group) أن بيع الدولار الأميركي مقابل اليوان سيكون من أفضل رهانات التداول لعام 2026. توقع أن يقوم المُصدرون الصينيون، قبيل عطلة رأس السنة القمرية، بتحويل المزيد من إيراداتهم الدولارية إلى اليوان، إضافة إلى تحويل أرصدة الدولار الأميركي المودعة لدى البنوك التجارية.

Screenshot 2025-12-02 151114

العملة الصينية "مُقومة بأقل من قيمتها بكثير"

ثمة أصوات تدعو السلطات الصينية للسماح بوتيرة أسرع لصعود اليوان.

فقد كتب المسؤولان السابقان في وزارة الخزانة الأميركية براد سيتسر ومارك سوبيل مقالاً الشهر الماضي قالا فيه إن الوقت قد حان لتشجيع ارتفاع كبير في قيمة اليوان مقابل الدولار الأمريكي وعلى أساس مرجح بالتجارة، باعتبار أن العملة " مُقومة بأقل من قيمتها بكثير". أشارا إلى أن اليوان يقل حالياً بنحو 18% عن قيمته العادلة.

يرى ستيفن جين، الرئيس التنفيذي لشركة "يوريزون إس إل جي كابيتال" (Eurizon SLJ Capital)، أن الضغوط على اليوان للصعود ستتزايد خلال العام المقبل، وأن السماح بمكاسب إضافية سيكون أمراً لا مفر منه، وكتب في مذكرة الشهر الماضي: "سيكون الضغط باتجاه واحد ومتزايداً".

يعتمد أحد أبرز حجج المتفائلين بصعود اليوان على انخفاض قيمته مقارنة بعملات الشركاء التجاريين للصين. إذ يُظهر مؤشر سعر الصرف الفعلي الحقيقي –الذي يستبعد أثر التضخم– أنه قريب من أدنى مستوياته منذ 2011، وفق بيانات بنك التسويات الدولية.

رغم ذلك، فإن السماح بمكاسب سريعة جداً للعملة ينطوي على مخاطر، إذ قد يؤدي ارتفاع اليوان بشكل كبير إلى تقويض الصادرات الصينية وبالتالي النمو، كما قد يشجع على تدفقات كبيرة من الأموال الساخنة التي قد تخلق فقاعات في الأصول وتهدد الاستقرار المالي.

موقف بنك الشعب الصيني إزاء اليوان

يبدو أن بنك الشعب الصيني يسعى إلى إبطاء وتيرة ارتفاع اليوان. حدد البنك اليوم سعر الصرف المرجعي اليومي عند مستوى أضعف من متوسط توقعات المحللين، في خطوة مماثلة لأخرى اتخذها الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ يوليو الماضي.

رغم ذلك، يتوقع كثيرون في السوق استمرار صعود اليوان.

قال تشي لو، استراتيجي الأسواق العالمية في "بي إن بي باريبا أسيت مانجمنت" (BNP Paribas Asset Management) في هونغ كونغ: "إذا سارت محادثات الاتفاق التجاري بسلاسة، فقد يتعزز اليوان إلى مستوى 7 يوانات مقابل الدولار الأميركي بحلول نهاية العام، وقد يواصل الصعود إلى نطاق بين 6.5 و6.8 خلال العام المقبل. إذا اقتنع مزيد من المستثمرين الدوليين بأن الصين في طريقها للتعافي، فإن الأموال التي خرجت قبل ثلاثة أعوام ستعود مجدداً".

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية