تنمو صناعة الطوب الأحمر في السعودية على مستوى الإنتاج والتصدير، حيث يعمل 41 مصنعا فيها على تلبية احتياجات السوق المحلية، والطلب من بعض الأسواق الإقليمية بحسب ما ذكره لـ "الاقتصادية" رئيس اللجنة الوطنية للطوب الأحمر المهندس إبراهيم خياط.
بين بأن الصادرات السعودية تتجه للإمارات واليمن والكويت وعدد من دول إفريقيا، مع إمكانية فتح أسواق إضافية في المنطقة مثل سورية، مشيرا إلى نمو صادرات الطوب الأحمر يقدر ما بين 4 إلى 10% سنويا.
وزارة الصناعة والثروة المعدنية قالت لـ"الاقتصادية" بأن حجم كميات الإنتاج للطوب الأحمر في 2024 بلغ 2.5 مليون طن، و 31 مليون متر مكعب، و 94 ألف متر مربع و 420 مليون وحدة، مشيرة إلى أن اختلاف وحدة القياس، نتيجة اختلاف طبيعة المنتج أو اختلاف الوحده المزود من قبل المصنع.
وفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء، فقد بلغت قيمة صادرات السعودية لجميع أنواع الطوب 120 مليون ريال، وبكميات تقدر بنحو 231 مليون كيلو جرام وذلك من 2020 وحتى يوليو 2025.
نمو الصادرات 64% في 2024
وخلال العام 2023 بلغت قيمة الصادرات 21 مليون ريال قبل أن تنمو 64% في 2024 لتصبح 34 مليون ريال، أما خلال الـ7 الأشهر من العام الحالي 2025 فقد بلغت قيمة الصادرات بنحو 29 مليون ريال ما يرجح أن يسجل العام نموا أعلى أساس سنوي.
41 مصنعا نصفها في الرياض ومكة
أوضحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بأن عدد المصانع المرخصة والقائمة للطوب الأحمر في السعودية، بلغت خلال 2024 21 مصنعا بارتفاع 20% على أساس سنوي.
لكن عدد المصانع خلال النصف الأول من 2025 ارتفع إلى 41 مصنعا بـ 90% مقارنة بالعام السابق، موزعة على 12 مصنعا في الرياض، ومثلها في مكة المكرمة، و5 مصانع في المدينة المنورة، و5 أهرى في الشرقية، و3 في القصيم، ومصنعين في عسير، ومثلهما في جيزان.
خياط أكد بأن الإستراتيجية الحالية تركز على دعم الأسواق المحلية والدولية الأكثر أهمية، عبر تعزيز الجودة والاعتماد على الموارد المحلية، يمثل الطوب الأحمر خيارا يجمع بين الكفاءة الفنية والجدوى الاقتصادية ويخدم متطلبات مشاريع البناء على المدى الطويل.
الوزن الخفيف والعزل الحراري يدعم الطلب الخارجي
الطوب الأحمر مادة بناء تستخدم في تشييد الجدران، ويتم إنتاجه عن طريق حرق المواد الخام الطبيعية في أفران ذات درجات حرارة عالية، ما يكسبه لونه الأحمر المميز.
يصنع عادة من الطين وبعض المواد الطبيعية الأخرى كأكاسيد الحديد والرمل، بعد حرقه في درجات حرارة عالية، ويتميز بكونه عازلا جيدا للحرارة والصوت، ويتميز بخفة وزنه النسبي في شكله المُفرَّغ، وقوته ومتانته في شكله المصمت، ومقاومته العالية للحرائق وسهولة تنفيذه، ويستخدم على نطاق واسع في بناء الجدران الداخلية والخارجية، وتشييد الأسقف.
خياط أشار إلى أن المنافسة مع منتجات أخرى مثل البلوك الخرساني ومواد الـAAC ما زالت قائمة، إلا أن الطلب الخارجي يتركز على المنتجات ذات الأداء الحراري العالي، ما يعزز فرص الطوب الأحمر في التصدير.
بين أن قطاع البناء من أبرز المساهمين في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم، ما يستدعي تبني حلول تحد من البصمة الكربونية وتحافظ على الموارد الطبيعية. وفي هذا الإطار، تسهم صناعة الطوب الأحمر في تقليل الانبعاثات من خلال اعتمادها على موارد محلية، واستخدامها لممارسات مستدامة تشمل المواد المعاد تدويرها والطاقة المتجددة.
تقليل التكاليف الإنشائية 9% وعمره الافتراضي 100 عام
الطوب الأحمر يسهم وفقا لدراسات ذكرها خياط، من خلال خفة وزنه في تقليل التكاليف الإنشائية 9% مقارنة بالبلك الأسمنتي، كما يتميز بفاعليته في تحسين العزل الحراري وتقليل استهلاك التكييف بنسبة 20 - 40%، إضافة إلى عمر افتراضي يصل إلى 100 عام.