ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء وسط إقبال على الشراء بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى في أسبوع الجلسة السابقة، بينما انصب التركيز أيضا على بيانات أمريكية للوظائف بحثا على إشارات بشأن خفض الفائدة مستقبلا.
المعدن الأصفر ارتفع في المعاملات الفورية 0.8% إلى 3962 دولارا للأونصة، وكان قد تراجع 1.5% أمس الثلاثاء، مسجلا أدنى مستوياته منذ 30 أكتوبر.
العقود الآجلة تسليم ديسمبر ارتفعت 0.2% إلى 3970.10 دولار، واستقرت العملة الأمريكية قرب أعلى مستوياتها في 3 أشهر التي لامسها الجلسة السابقة.
كبير محللي العملات لدى "ريلاينس سكيوريتيز" جيجار تريفيدي قال "هي مجرد عمليات شراء لاقتناص صفقات رابحة مع عزوف عن المخاطرة على نطاق أوسع بأسواق المال، ما يدعم الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا".
شهدت الأسهم الآسيوية في التعاملات المبكرة عمليات بيع مكثفة على غرار وول ستريت، إذ أدت مخاوف المستثمرين بشأن التقييمات المبالغ فيها للأسهم إلى تراجع الثقة.
قال تريفيدي "يتعرض الذهب لضغوط بسبب تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة مجددا هذا العام وقد يشهد المزيد من الضغوط ليصل إلى 3900 دولار إذا كانت بيانات مؤسسة إيه.دي.بي مرتفعة".
خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وأشار رئيسه جيروم باول إلى أنه قد يكون آخر تخفيض في تكاليف الاقتراض لهذا العام.
تراجع توقعات خفض الفائدة في ديسمبر
بحسب أداة "فيد ووتش"، يتوقع المشاركون في السوق الآن فرصة بنسبة 69% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، بعد أن كانت أكثر من 90% قبل تصريحات باول.
مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، ما يوقف إصدار البيانات الرسمية، يركز المستثمرون على التقارير الاقتصادية غير الرسمية مثل تقرير التوظيف من مؤسسة إيه.دي.بي المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.
يميل الذهب الذي لا يدر عائدا إلى الانتعاش في ظل أسعار الفائدة المنخفضة وأوقات عدم اليقين الاقتصادي، وسجل المعدن مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 4381.21 دولار في 20 أكتوبر، لكنه انخفض 10% منذ ذلك الحين.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2% إلى 47.68 دولار، وزاد البلاتين 0.1% إلى 1537.10 دولار، وصعد البلاديوم 0.2% إلى 1394.75 دولار.


