يتجه الدولار نحو تسجيل أسوأ أداء سنوي له منذ 23 عاما اليوم الأربعاء في وقت يراهن فيه المستثمرون على أن المركزي الأمريكي سيكون لديه المجال لمواصلة خفض الفائدة العام المقبل، حتى مع اتجاه بعض البنوك المركزية إلى رفعها.
واصل الدولار تراجعه في التعاملات الآسيوية، إذ لم تفلح القراءة القوية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في تغيير توقعات الفائدة، ما دفع المستثمرين إلى توقع إجراء خفضين آخرين للأسعار في العام المقبل.
توقعات بخفضين في 2026
الخبير الاقتصادي لدى "جولدمان ساكس" ديفيد ميريكل قال "نتوقع أن يتم خفضين آخرين بمقدار 25 نقطة أساس ليصل معدل الفائدة إلى ما بين 3 و 3.25%، ولكننا نرى أن المخاطر تميل إلى الانخفاض"، عازيا ذلك إلى تباطؤ التضخم.
انخفضت العملة الأمريكية إلى أدنى مستوى له في شهرين ونصف الشهر مقابل سلة من العملات عند 97.767 ويتجه لتكبد خسارة سنوية 9.9%، وهو ما يمثل أكبر انخفاض سنوي له منذ 2003.
مر الدولار بعام مضطرب إذ تذبذب بقوة بفعل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب والتي أشعلت أزمة ثقة في الأصول الأمريكية في وقت سابق من العام، فيما أثار تنامي نفوذ ترمب على الفيدرالي أيضا مخاوف بشأن استقلاليته.
اليورو والين يحلقان
في المقابل ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في 3 أشهر عند 1.1806 دولار محققا مكاسب سنوية تزيد على 14% منذ بداية هذا العام، ما يضعه على المسار الصحيح لتحقيق أفضل أداء له منذ 2003.
وارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى له في 3 أشهر عند 1.3531 دولار وحقق مكاسب سنوية بأكثر من 8% هذا العام، فيما صعد الين 0.4% عند 155.60 للدولار اليوم الأربعاء، بعد أن ارتفع 0.5% الجلسة السابقة.


