ارتفعت الأسهم السعودية للجلسة الثانية على التوالي، معززة مكاسبها لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ مايو الماضي، بدعم من معظم الشركات الكبرى وعلى رأسها "معادن".
أغلق المؤشر العام "تاسي" عند 11605 نقاط مرتفعًا بنسبة 0.7%، وسط نشاط لافت في التداولات التي قفزت 45% لتصل إلى 6.2 مليار ريال.
وجاء الدعم الرئيس من قطاع المواد الأساسية، بعد صعود سهم "معادن" إلى مستويات قياسية، مستفيدا من ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية وبلوغ الألمنيوم أعلى مستوى منذ 2022. كما أسهمت "أرامكو" في دعم المؤشر مع استمرار أسعار النفط في الارتفاع بعد قرار أوبك+ بزيادة إنتاج أقل من المتوقع.
وتقترب السوق من مستويات الذروة التي سجلها قبل أسبوعين عند 11661 نقطة بعد خبر عن تعديل سقف ملكية الأجانب البالغ 49%، حينها واجه المؤشر ضغوطا بيعية قوية، ما يعزز احتمالات تزايد الضغوط البيعية عند المستويات الحالية خاصة مع ترقب نتائج الربع الثالث للشركات.
في المقابل، أبدت السوق مرونة واستجابة للمحفزات الإيجابية، حيث صعد سهم "مرافق" بالحد الأعلى بعد إعلان تعديل تعريفة المياه للقطاع الصناعي الخاضع لإشراف الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رغم أن الإعلان لم يتضمن تفاصيل عن الزيادة أو الخفض، فإن استقبلوه بإيجابية.
قطاعيا، ارتفعت أغلبية القطاعات مقابل تراجع 3 فقط، حيث تصدر "المواد الأساسية" و"التطبيقات وخدمات التقنية" و"التأمين" المكاسب بارتفاع 2.24% لكل منها، بينما قاد "الاتصالات" التراجعات بنسبة 1%، في حين كان قطاع البنوك الأعلى تداولا بقيمة 1.2 مليار ريال.