أنهت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت تعاملات اليوم الاثنين عند مستويات قياسية لليوم الثاني على التوالي، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، وترقب أسبوع حافل بإعلانات أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى، إضافة إلى توقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 82.92 نقطة أو 1.23% ليصل إلى 6874.61 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المجمع 431.22 نقطة أو 1.86% إلى 23636.09، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 333.87 نقطة أو 0.71% ليصل إلى 47540.99 نقطة.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج يوم الخميس المقبل، لمناقشة إطار عمل قد يؤدي إلى تجميد مؤقت للرسوم الجمركية الأمريكية وقيود الصين على صادرات المواد الأرضية النادرة، ما يخفف المخاوف من تصاعد النزاع التجاري بين البلدين.
وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى التوصل إلى اتفاقات حول شراء الصين لفول الصويا الأمريكي وصادراتها من المعادن الأرضية النادرة، بعد محادثات تجارية استمرت يومين في ماليزيا.
وأوضح كبير محللي الأسواق العالمية في معهد ويلز فارجو للاستثمار سكوت رين، أن تصريحات بيسنت والاجتماع المرتقب بين ترمب وشي عززت الآمال في تهدئة التوتر التجاري بين البلدين.
وتستعد 5 شركات من مجموعة العظماء السبعة، وهي مايكروسوفت وأبل وألفابت وأمازون وميتا، للإعلان عن أرباحها هذا الأسبوع، في حين لن تعلن إنفيديا وتسلا عن تقاريرها خلال هذه الفترة، ما يمثل اختباراً لقدرة السوق على استيعاب نتائج قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وقال رين: "مع صدور تقارير 5 شركات من مجموعة العظماء السبعة، تتطلع الأسواق إلى تأكيد فاعلية الاستثمارات الرأسمالية في الذكاء الاصطناعي وقياس أثرها في الإيرادات والأرباح".
وجاءت بيانات التضخم الأسبوع الماضي أقل قليلاً من المتوقع، ما عزز الرهانات على خفض الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، فيما سيراقب المستثمرون من كثب تعليقات رئيس المركزي جيروم باول للبحث عن دلائل حول خفض محتمل في ديسمبر المقبل.

