تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل طفيف في ختام جلسة اليوم، وسط ترقّب المستثمرين لقرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة وتزايد المخاوف من تبنّي لهجة نقدية أكثر تشدداً، رغم توقعات بخفض الفائدة هذا الأسبوع. كما حدّت تصريحات جيه.بي مورجان بشأن ارتفاع نفقاته المستقبلية من مكاسب السوق.
سجّل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضاً بنحو 6.19 نقطة، ما يعادل 0.09% ليغلق عند 6840.32 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك 30.58 نقطة أو 0.13% ليصل إلى 23577.24 نقطة، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بـ 174.82 نقطة أو 0.37% ليغلق عند 47564.50 نقطة.
ترقّب قرار الفيدرالي وسط تضارب المؤشرات الاقتصادية
بدأ البنك المركزي الأمريكي اجتماعه الذي يستمر يومين، مع توقعات واسعة بخفض الفائدة ربع نقطة مئوية، رغم بقاء التضخم أعلى من مستهدف 2%.
وتضاربت تصريحات مسؤولي السياسة النقدية، إذ حذّر بعضهم من إمكانية تسارع ضغوط الأسعار، بينما أبدى آخرون قلقاً من متانة سوق العمل.
كما أظهر تقرير وزارة العمل زيادة هامشية في الوظائف الشاغرة خلال أكتوبر، مقابل استمرار ضعف التوظيف، في حين كشف تقرير الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة عن خطط الشركات لإضافة وظائف قريباً.
توقعات الأسواق للفائدة
تشير بيانات أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة CME إلى أن المتعاملين يتوقعون بنسبة 87% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس غداً الأربعاء.
ومع ذلك، يرى جيف شولتسه من “كليربريدج” أن هناك احتمالاً أكبر لتوقف الفيدرالي عن مزيد من الخفض بعد قرار الغد.
تراجع قطاع البنوك بعد تحذير "جيه.بي مورجان"
انخفض مؤشر البنوك في ستاندرد آند بورز 500 بعدما أعلنت رئيسة الخدمات المصرفية الاستهلاكية في جيه.بي مورجان ماريان ليك، أن نفقات البنك قد ترتفع إلى 105 مليارات دولار في 2026، نتيجة النمو وارتفاع التكاليف المرتبطة بالحجم.
ومن بين 11 قطاعاً مدرجاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تصدر قطاع الطاقة المكاسب خلال الجلسة، بينما كان قطاع الرعاية الصحية الأكبر خسارة.

