تستعد مدينة جدة السعودية لاستقبال العمل الفني العالمي "سفينة التسامح" في فبراير المقبل، بعد جولة عالمية شملت أكثر من 20 دولة في ثلاث قارات، كان آخرها سمرقند، التي شارك فيها 1000 طفل من مختلف مدارس سمرقند.
"سفينة التسامح" (The Ship of Tolerance) عمل فني تفاعلي أطلقه الزوجان الروسيان إيليا وإميليا كاباكوف عام 2005، بهدف نشر قيم السلام والتفاهم بين الثقافات من خلال مشاركة الأطفال في رسم أشرعة السفينة برسائلهم الخاصة حول التسامح والأمل.
تتميّز كل نسخة من المشروع بتصميم خشبي بطول 60 قدما، فيما يُنفَّذ الشراع من مئات اللوحات التي يبدعها الأطفال في كل مدينة ترسو فيها السفينة، ليصبح عملا جماعيا يجسد فكرة الوحدة في التنوع.
نُصُب للتسامح العالمي في جدة
وصف النقاد هذا المشروع بأنه "نُصُبٌ حي للتسامح والسلام" و"رمز عالمي للتقارب الإنساني عبر الفن".
سيُقام المشروع في جدة التاريخية، التي توصف بعروس البحر الأحمر، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، في خطوة تعزز مكانة المملكة كمركز للحوار الثقافي والإنساني، وتجسّد دور الفنون في بناء جسور التواصل بين الأجيال والثقافات.
وستشارك فيه 8 مدارس للأطفال في المدينة، من الصف الثاني إلى السابع، بالتعاون مع معرض "أثر" (ATHR) وشركة "Stellar Education Beyond Limits".
سيعمل الطلاب الموهوبون على رسم اللوحات التي ستُستخدم في تصميم الشراع الفني للسفينة، في تجربة تعليمية وفنية تسهم في غرس قيم التسامح والإبداع.
جولة في أنحاء المعمورة
قد جابت السفينة من مصر إلى المملكة المتحدة، ومن الولايات المتحدة إلى الإمارات، ومن كندا إلى ألمانيا وإيطاليا وسويسرا واليونان وروسيا وكوبا، لتغدو رمزاً عالمياً للوحدة في التنوع، ولتؤكد أن الفن لغة تتجاوز الحدود وتجمع الشعوب.

