تتجه السعودية لبناء مشروع في المشاعر المقدسة مستوحى من تجربة "الفرسان" في مقصورات الدرجة الأولى على الطائرات، لخدمة 100 ألف حاج خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى جانب تصنيع أول إحرام بتقنية التبريد، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" عامر آل خشيل، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للحج والعمرة.
وقال آل خشيل على هامش مؤتمر ومعرض الحج “من مكة إلى العالم” أن شركة كدانة طورت أحد المباني في وادي منى ليصبح فندق 5 نجوم بعد إعادة تصميمه وتأهيله بالكامل، مصمما على نمط كبائن الدرجة الأولى "الفرسان" في الطائرات لتوفير أقصى درجات الراحة والخصوصية والأمان للحجاج.
ويضم المبنى 5 طوابق و144 غرفة، تستوعب كل منها حتى 10 أشخاص، ضمن خطة الشركة لتوسعة مشاريعها في عرفات ومنى بمعدل 3 أضعاف عمّا كانت عليه العام الماضي، حيث تمثل هذه التوسعة المرحلة الثانية من مشروع يرتكز على الابتكار والجودة الفائقة، ومن أبرز ملامح المشروع خيام فاخرة تستوعب كل منها نحو 120 حاجًا، ومطاعم بطاقة استيعابية تصل إلى 400 شخص في الساعة، إضافة إلى مرافق مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومصليات واسعة، ومطابخ مركزية تخدم المنطقة والمطار.
وأضاف أن من أبرز مميزات المبنى أن المطاعم فيه مستقلة عن الطوابق وتستوعب حتى 400 شخص في الساعة، كما يضم مجلس الضيافة السعودي الذي يتسع لأكثر من 300 حاج بإطلالة جميلة على مشاعرعرفات ومنى والجمرات، لافتًا إلى أن المبنى يتكون من 5 طوابق، ويستهدف فئة الحجاج المباشرين (VIP)، وهي من أعلى الفئات من حيث مستوى الخدمة المقدمة.
وأردف آل خشيل إلى أنه من المبادرات النوعية التي قدمتها المجموعة، الإحرام البارد والحاصل على براءة اختراع عالمية، حيث يعمل بتقنية تبريد متطورة لخفض حرارة الجسم أثناء أداء المناسك، حيث تم توزيع 3 آلاف قطعة العام الماضي، وسيستمرالتوزيع على هذا الموسم.
وفي سياق ذي صلة، قال لـ"الاقتصادية" تركي اليحيى الرئيس التنفيذي لمجموعه الضيافه كابيتال القابضه إنه تم إطلاق أول صندوق استثماري متخصص في قطاع الحج والعمرة، بقيمة 500 مليون ريال، تحت مسمى «صندوق وثيق للحج والعمرة»، ليكون باكورة الصناديق الاستثمارية الموجهة لهذا القطاع الحيوي في السعودية.
وأوضح اليحيى أن إطلاق الصندوق يأتي في إطار توجه المجموعة نحو بناء منظومة استثمارية متكاملة مؤكدا أن الصندوق متوافق مع المعايير الشرعية المعتمدة من لجنة الرقابة الشرعية الخاصة بالصندوق.
ويهدف الصندوق إلى توفير فرص استثمارية في الشركات والمؤسسات العاملة في خدمات الحج والعمرة والخدمات المساندة لها، إضافة إلى دعم المشاريع التي تسعى إلى تطوير منظومة الضيافة والسياحة الدينية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ما يسهم في إحداث تحول نوعي في القطاع ويعزز من مكانة السعودية كوجهة دينية واقتصادية عالمية.
وأشار اليحيى إلى أن مجموعة الضيافة كابيتال، التي أُسست بهدف تحويل تجربة الضيافة الدينية إلى نموذج اقتصادي وجعل مكة المكرمة والمدينة المنورة نموذجين في إدارة الضيافة المستدامة مضيفا أن الشركة تسعى من خلال هذا الصندوق إلى دعم الابتكار في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتوظيف التقنيات الحديثة لتحسين جودة التجربة للحجاج والمعتمرين.

