تستهدف شركة الكهرباء السعودية تصدير الكهرباء خلال الفترة القريبة إلى عدد من الدول العالمية، وفقاً لما ذكره خالد الغامدي الرئيس التنفيذي للشركة.
أضاف على هامش المؤتمر السعودي الثالث عشر للشبكات الذكية تحت شعار "ابتكار اليوم لاستدامة الغد"، أن الشركة تقدم خدمة الكهرباء حاليا لنحو 13 ألف مدينة وقرية ومركز في السعودية، إضافة إلى تركيب 11.5 مليون عداد ذكي للعملاء في مختلف مناطق المملكة.
شهد قطاع الكهرباء في السعودية خلال السنوات الماضية تحولات جوهرية، شملت تحديث وتعزيز البنية التحتية للشبكة الكهربائية ورفع جاهزيتها لاستيعاب الطاقة المتجددة وأنظمة التخزين وفق مستهدفات طموحة.
أشار إلى أن الشركة تشغل واحدى من أكبر الأساطيل في الشرق الأوسط، إذ تعمل على 130 وحدة إنتاجية من خلال الشبكة الوطنية الذكية التي تغطي مئات الآلاف من الكيلو مترات في السعودية.
وأوضح أن دور شركة الكهرباء يتمثل في توفير الطاقة وتمكين الدول الأخرى، مشيرا إلى أن المرونة والموثوقة هما نقطتان أساسيتان كأولوية إستراتيجية خصوصا مع التوسع الذي نشهده الآن، وزيادة شبكة النقل بنسبة 50% حتى 2030.
الشبكات الذكية أساس في تطوير قطاع الكهرباء
تُعد الشبكات الذكية عنصرًا أساسيًا في تطوير قطاع الكهرباء، لما تسهم به في تحسين الاستجابة للحوادث، وتسريع التعافي، ورفع موثوقية الخدمة من خلال تحليل بيانات العدادات الذكية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات استباقية.
وقال مساعد وزير الطاقة لشؤون الكهرباء، ناصر القحطاني: إنه في السابق كان ينظر إلى المرافق بأنها كامنة وتستغل البيانات العملاء، وعلى مزودي الخدمة تقديم النموذج المطلوب للعملاء والمستهلكين للوصول إلى ما يسمى بـ "مرافق المستقبل".
فيما قال المهندس عبدالله البيشي محافظ الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، إن هناك 3 مجالات لمرافق المستقبل، وهناك الكثير من الابتكارات على شبكات النقل ويجب على المرافق أن تكون قادرة على التكيف مع كل هذه التغيرات، كما يجب أن تكون المرافق ممكنه تقنياً ومؤتمتة.
يذكر أن وزارة الطاقة تستهدف التخطيط طويل المدى لتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتنوعة التي تتمتع بها المملكة، لضمان أمن ومرونة الشبكة الكهربائية، ورفع كفاءة منظومة التوليد، لتعزيز ريادة المملكة في هذا المجال الحيوي، ولتكون مركزًا عالميًا للربط الكهربائي، وتصدير الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة.