ارتفعت طلبات الحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بأكبر وتيرة منذ بداية الجائحة، بعد تراجع كبير خلال أسبوع يوم الشكر.
زادت الطلبات الأولية بمقدار 44 ألف طلب لتصل إلى 236 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر، وفقاً لبيانات وزارة العمل الصادرة اليوم الخميس.
ويعد ذلك أكبر ارتفاع منذ مارس 2020، ويأتي عقب تسجيل أدنى مستوى للطلبات منذ أكثر من ثلاث سنوات في الأسبوع السابق. وتجاوزت البيانات جميع التقديرات تقريباً في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين.
تتسم الطلبات الأسبوعية بالتقلب حول فترات العطلات، ومن المرجح أن تواصل التذبذب حتى نهاية العام، لكن أرقام الخميس جاءت قرب الحد الأعلى للقراءات المسجلة في 2025.
وضعت شركات مثل "بيبسيكو" و"إتش بي" خططاً لخفض الموظفين في الأسابيع الأخيرة، كما سجلت عمليات التسريح على مستوى البلاد في أكتوبر أعلى مستوى لها منذ أوائل 2023.
وارتفع متوسط الطلبات الجديدة لأربعة أسابيع، وهو مؤشر يخفّف من حدة التقلبات، إلى 216,750 طلباً الأسبوع الماضي.
مخاوف سوق العمل الأمريكية
المخاوف بشأن سوق العمل أثارت ضغوطاً على معنويات المستهلكين في الأشهر الماضية. وتوقّع غالبية المشاركين في المسح الأولي لجامعة ميشيغان لشهر ديسمبر ارتفاع البطالة خلال العام المقبل.
خفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي يوم الأربعاء لدعم ما وصفه رئيس المجلس جيروم باول بسوق عمل "تتباطأ تدريجياً". ورغم أن المسؤولين لم يتوقعوا ارتفاع البطالة العام المقبل مقارنة بتوقعاتهم في سبتمبر، قال باول إن سوق العمل تواجه مخاطر سلبية "كبيرة".
وتراجعت الطلبات المستمرة، وهي مؤشر على عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات، إلى 1.84 مليون في الأسبوع المنتهي في 29 نوفمبر، الذي شمل عطلة يوم الشكر.

