طرح المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في السعودية، نحو 35 فرصة استثمارية طويلة الأجل خلال 2025، بينها 6 عبر منصة “فرص”، بحسب ما ذكره المركز لـ "الاقتصادية".
يأتي ذلك في إطار دعم وتعزيز السياحة البيئية والاستفادة من الموارد الحرجية للغابات، مثل إنتاج العسل وغيره من منتجات الغابات، بما يضمن الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية مع الحفاظ على مكونات البيئة.
ووقع المركز 401 عقدا طويل الأجل وموسميا خلال الفترة من 2022 إلى 2025، بقيمة إجمالية بلغت نحو 51 مليون ريال، وتوزعت بين 7 طويلة الأجل بـ 48.3 مليون ريال، و394 موسميا بـ 3 ملايين.
وقال مدير إدارة غابات الأودية في المركز نجيب الصبحي، إن مساحة الغابات في السعودية تبلغ 2.7 مليون هكتار، وتنتشر في الجنوب والجنوب الغربي إضافة إلى غابات الأودية في مختلف المناطق، وكذلك غابات المانجروف على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي.
إنجازات إستراتيجية الغابات
أطلق المركز في 2023 إستراتيجية خاصة بالغابات، وبدأ يجني ثمارها عبر مشاريع وخطط عملية، من أبرزها، الحصر الوطني للغابات وهو أول مرة يعمل فيه في السعودية منذ عامين، بهدف بناء قاعده بيانات وطنية للموارد الغابية لتوجيه التشريعات والسياسات والحفاظ عليها على المدى الطويل، واكتمل العمل في 6 مناطق إدارية حتى الآن.
أضاف "تم إنشاء نظام وطني لرصد الغابات مزود بأدوات ميدانية وقاعده بيانات جغرافية تتوافق مع المعايير العالمية، ووفر حصر الغابات أول خط أساسي مرجعي لموارد الغابات، و الحصر الوطني للغابات، أول قاعدة بيانات وطنية للموارد الغابية".
وبحسب مدير إدارة غابات الأودية في المركز نجيب الصبحي، اكتمل العمل في 6 مناطق إدارية حتى الآن، متضمناً تفاصيل دقيقة عن الغطاء النباتي، وذلك عبر نظام وطني للرصد مزود بأدوات ميدانية وقاعدة بيانات جغرافية بمعايير عالمية.
وإضافة إلى أطلس الغابات، تم إنجاز بيانات 7 مناطق حتى الآن، ويجري تطوير النسخة الثانية لتشمل بيانات إضافية مثل المناخ، استخدامات الغطاء، ومؤشرات صحة الغابات.
حماية الأشجار المعمرة
كشف الصبحي، عن توثيق أكثر من 550 موقعا للأشجار المعمرة، مع البدء في حماية 370 شجرة بلوحات تعريفية، كما أطلق المركز مشروعا رقميا في عسير يضم 92 موقعا، يتيح عبر منصة تفاعلية معلومات وصوراً بتقنية 360 درجة، ويستهدف تسجيل هذه الأشجار في اليونسكو لاعتبارها إرثا تاريخيا واجتماعيا.
أكد الصبحي أن هذه المبادرات تمثل أساساً لبناء مستقبل مستدام للغابات السعودية، وتحقيق التوازن بين الاستثمار البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية.