بلغت تحويلات العاملين الباكستانيين الواردة من السعودية العام الماضي نحو 9 مليارات دولار تمثل نحو 25% من إجمالي التحويلات المالية العالمية الواردة للبلاد، وفق ما ذكره لـ "الاقتصادية" أحمد فاروق سفير إسلام أباد لدى الرياض.
وقال فاروق، إن التحويلات تشهد نموا مستمرا، وتشكل جزءا مهما من الاستقرار الاقتصادي لباكستان.
ووقّعت باكستان 27 مذكرة تفاهم بقيمة تقارب 2.8 مليار دولار أمريكي، شملت قطاعات متنوعة، من الزراعة إلى تصدير العمالة، مرورًا بالتكنولوجيا والمنتجات الغذائية، بحسب فاروق.
ومن بين المذكرات، تم تفعيل 17 مذكرة بقيمة مليار دولار في ظل وجود عديد من الفرص للمستثمرين السعوديين في باكستان في قطاعات التعدين، وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، والبتروكيماويات.
وفقا لفاروق، فإن باكستان تستورد من السعودية ما قيمته 4 مليارات دولار، تتمثل وارداتها الرئيسية في النفط ومشتقاته.
أضاف "إذا نظرنا إلى حجم التبادل التجاري بين باكستان والسعودية، نجد أن صادرات باكستان نحو 700 مليون دولار، تشمل الأرز واللحوم والمنسوجات، وهذه هي المنتجات الرئيسية".
و يوجد حاليا 100 شركة تقنية باكستانية تعمل في السعودية، وتقدم خدمات ومنتجات متنوعة للسوق السعودية، كما ذكر السفير الذي أكد إلى أن العمل مستمرعلى تعزيز التعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وأكد أنه خلال العامين الماضيين، زارت عدة وفود تجارية من السعودية باكستان، وأسفرت زيارتهم عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات. وقد تمكنا من تحويل ما يقارب مليار دولار أمريكي من هذه المذكرات إلى اتفاقيات.
وأوضح ينصب تركيز القيادة حاليًا على تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، التي تشمل التجارة والاستثمار والتكنولوجيا.
ويُعدّ الباكستانيون العاملون في السعودية، الذين يرسلون أرباحهم إلى باكستان، ركيزة أساسية في هذه الشراكة.


