شهدت السعودية زراعة أصغر جهاز منظم دائم لضربات القلب لمولودة لا يتجاوز وزنها 2 كيلو جرام متجاوزا التحدي المرتبط بصغر حجم المريضة، وذلك في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بحسب بيان اليوم.
جاء ذلك عبر تطوير نسخة معدّلة بالتعاون مع الشركة المصنّعة، ما أتاح تنفيذ الإجراء بأعلى درجات الأمان ووفّر للطفلة استقرارًا مبكرًا في وظيفة القلب وفرصة أفضل للنمو دون مضاعفات.
ويعد ذلك إضافة نوعية للخبرات الطبية المتقدمة في التخصصي، ضمن عدد محدود عالميًا لم يتجاوز 85 حالة، ومسجّل كأول حالة من نوعها في آسيا وإفريقيا، ما يبرز القدرة على التعامل مع أدق فئات المرضى.
وكانت المولودة، التي لم يتجاوز عمرها 4 أسابيع، خضعت لعملية إصلاح عيب خلقي معقد في القلب تكللت بالنجاح، ثم لوحظ لديها ضعف في نبضات القلب واضطراب في التوصيل الكهربائي بين حجراته، ما استدعى التدخل بزراعة منظم نبضات مُعدّل لضمان استقرار حالتها.
ويتيح ذلك للفريق المعالج تقليص فترة التنويم بالمستشفى بكفاءة عالية، ويقلل من مخاطر المضاعفات المرتبطة بالبدائل التقليدية، مثل العدوى الناتجة عن الأجهزة المؤقتة أو فشلها، إضافة إلى الالتهابات الموضعية عند استخدام أجهزة تنظيم النبض المعتادة نظرًا لكبر حجمها مقارنة بحجم المريض.
وصنف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا، والـ 15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" لعام 2024.

