وقعت أكثر من 20 اتفاقية  في معرض "ساند آند فن" بقيمة تجاوزت 250 مليون ريال سعودي، إلى جانب اتفاقيات أخرى تتعلق ببيع وشراء معدات وقطع غيار وصفقات تجارية لم يُعلن عنها بعد، وفقا لما ذكره لـ "الاقتصادية" المشرف العام على نادي الطيران السعودي أحمد الفهيد.

وأشار إلى أن المعرض شهد ورشًا متخصصة في مجالات السلامة، التعريف بقطاع الطيران، وتقنيات تصنيع وتجميع الطائرات، إضافة إلى اتفاقيات مهمة في مجال الطيران المستقبلي والطائرات دون طيار، بينها صفقة كبرى مع مستثمرين لم يُكشف عن تفاصيلها بعد، ويتوقع أن تتجاوز قيمتها عدة مليارات الريالات وسيُعلن عنها خلال الشهرين المقبلين.

وأوضح أن أرقام المعرض الذي اختتم البارحة، تعكس حجم الإنجاز؛ حيث شارك أكثر من 150 عارضًا يمثل نحو 50% منهم جهات دولية، مؤكدًا أن عديدا من الشركات أبدت إعجابها بالتنظيم والمستوى المهني للمعرض.

وأشار الفهيد إلى أن إقبال الزوار فاق التوقعات بشكل كبير، موضحًا أن عدد الزوار يوم الجمعة وحده تجاوز 60 ألف زائر، بوجود أكثر من 2000 سيارة داخل موقع الفعالية. وشدّد على أن اللجنة المنظمة أولت اهتمامًا بالغًا بتجربة الزائر، من حيث سهولة الدخول والخدمات العامة وتوفّر الأماكن المخصّصة للراحة والطعام والشراب، إضافة إلى منطقة مخصصة للأطفال شهدت حضورًا كثيفًا من العائلات.

وفي جانب الشراكات، أوضح أن هذا العام سجّل أكبر مشاركة من الشركاء من مختلف القطاعات؛ الحكومية والخاصة وغير الربحية، مبينًا أن العدد الكبير حال دون التقاط صورة جماعية لهم، لكنه يعكس حجم الدعم والتعاون الذي أسهم في نجاح الحدث. وأضاف أن العمل على هذه النسخة استمر على مدى عام كامل، وأن فريق المعرض بدأ بالفعل جمع الملاحظات لتحسين نسخة العام المقبل، حيث تم رصد نحو 40 ملاحظة تطويرية سيتم العمل عليها، مقابل ملاحظات إيجابية كثيرة سيتم تعزيزها.

وكشف عن توقيع اتفاقية مع شركة "ميسي فرانكفورت" لتطوير المعرض في نسخته المقبلة تحت اسم “Aero Middle East”، ليصبح حدثًا إقليميًا رائدًا على مستوى الشرق الأوسط، مع طموح واضح للوصول إلى مكانة عالمية.

وأكد أن المعرض جمع بين البعد الترفيهي والتوعوي والمهني، وشكّل مصدر فخر للزوار بما شاهدوه من تجهيزات وقدرات القوات السعودية المشاركة. كما نوّه بأنّ الفعالية خلت من أي حوادث، باستثناء حالات صحية بسيطة تمت معالجتها على الفور.

وأوضح أن العائد الاقتصادي للمعرض ما زال قيد الحصر، مشيرًا إلى توفير نحو ألف وظيفة مباشرة إضافة إلى فرص غير مباشرة، على أن تُرفع الأرقام النهائية للجهات المختصة قريبًا.