سيرت «فيستا جيت» أول شركة طيران أجنبية يُسمح لها بتقديم رحلات داخلية خاصة في السعودية، 37 رحلة حتى الآن غالبيتها بين الرياض وجدة، منذ حصولها على موافقة في أغسطس 2025، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" رئيس "فيستا" الشرق الأوسط، مازن عبيد.
وقال عبيد لـ "الاقتصادية" على هامش فعالية للشركة في الرياض أمس، "إن الشركات تسير بمعدل رحلة كل يومين تقريباً"، وهو رقم وصفه بالمميز كبداية التشغيل، بأسعار تبدأ من 15 ألف دولار للساعة الواحدة.
أضاف أن "الطلب على الطيران الخاص في السعودية سجل نمواً بنسبة 32% خلال النصف الأول من 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفعت ساعات الطيران المبيعة في الشرق الأوسط بنسبة 48% خلال نفس الفترة".
ويضم أسطول "فيستا" حالياً أكثر من 270 طائرة، بما فيها أكبر أسطول عالمي من طائرات "جلوبال 7500"، مع خطط مستقبلية لإضافة طائرات "جلوبال 8000" من الجيل التالي إلى المملكة، لتعزيز القدرة التشغيلية على تسيير رحلات مباشرة إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة.
عبيد أشار إلى أن توقعات الطلب المحلي لعام 2025 حققت نموا سنويا بـ25%، مدعومة بالتحولات الاقتصادية في المملكة وارتفاع عدد المشاريع السياحية كالقدية والبحر الأحمر ونيوم، إلى جانب زيادة الحركة الاقتصادية بين المدن الرئيسة في السعودية، متوقعا استمرار المعدل السنوي حتى 2030.
وحصلت الشركة على موافقة تشغيل 90 طائرة من أصل أسطول عالمي يضم 270 طائرة ما يمثل نحو ثلث الأسطول، بحسب رئيس "فيستا" الشرق الأوسط.
أوضح أن الشركة تلتزم بتوفير الطائرة للعملاء المتعاقدين خلال 24 ساعة من الطلب، ضمن نموذج عمل يتيح استخدام الطائرة دون الحاجة إلى امتلاكها مع التركيز على المرونة التشغيلية وزيادة كفاءة استخدام الطائرات مقارنة بالنموذج التقليدي للملكية.
ويبلغ متوسط سعر الساعة للرحلات الداخلية نحو 15 ألف دولار للطائرة من نوع "تشالينجر 350" التي تتسع لثمانية ركاب، مع احتساب السعر للوقت الفعلي في الجو فقط دون أعباء النقل أو الانتظار الأرضي للطائرة.
وبين أن أكثر الوجهات الداخلية طلباً هي الرياض-جدة والعكس، بينما تتركز الرحلات الدولية داخل المملكة بين الرياض ودبي مع زيادة ملحوظة في الطلب على الوجهات السياحية الجديدة مثل نيوم، العلا، والبحر الأحمر.
أوضح أن حركة الرحلات السياحية تظهر مؤشرات نمو متسارع، حيث تم تشغيل أكثر من 4 رحلات في يوم افتتاح "سندالة" في نيوم، بما في ذلك رحلات مباشرة من الولايات المتحدة وأوروبا ومصر ودول الشرق الأوسط.
وتعمل الشركة على تعزيز قدرات الكادر السعودي، ودعم الشراكات المحلية في قطاع الطيران الخاص، التي تتضمن رفع التوطين، تطوير البنية التحتية للطيران الخاص وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من خلال تحفيز السياحة ورحلات رجال الأعمال.
عبيد قال "إن الشركة تهدف إلى تكييف خبرتها التشغيلية العالمية مع احتياجات السوق المحلية من خلال تقديم خدمات مخصصة للعملاء السعوديين، بما في ذلك الإرشاد حول مواقع الميقات في رحلات العمرة وهو ما يمثل تكييفاً اقتصادياً وإستراتيجياً لتقديم خدمات تتوافق مع طبيعة الطلب المحلي".




