تتجه جمهورية الكونغو لتقديم عروض لمستثمرين سعوديين للاستثمار في السياحة البيئية، والنزل البيئية والوجهات السياحية الطبيعية، وفق ما ذكره لـ "الاقتصادية" وزيرة الصناعات الثقافية والسياحة والفنون والترفيه في جمهورية الكونغو ليدي بونجو.
وقالت إن "الاستثمارات السعودية في الكونغو، موجودة بالفعل، لكن حتى الآن لا توجد استثمارات في قطاع السياحة، ونحن نتمنى أن تتوسع هذه الاستثمارات لتشمل السياحة البيئية، خاصة أن بلادنا تعتمد بشكل كبير على مفهوم السياحة البيئية".
السياحة البيئية تعد نموذجا متزايد الأهمية في قطاع السفر العالمي، حيث تمثل خيارا يجمع بين متعة الاستكشاف وضرورة الحفاظ على كوكب الأرض.
ولا تقتصر السياحة البيئية على زيارة المناطق الطبيعية البكر والمحميات فحسب، بل يهدف إلى تقليل الأثر السلبي للنشاط البشري على النظم البيئية، وضمان أن تسهم الإيرادات بشكل مباشر في جهود الحفظ والاستدامة.
بونجو أضافت: "نود أن نرى استثمارات سعودية في مجال النزل البيئية والوجهات السياحية الطبيعية، ونتطلع فعلا إلى تعاون مشترك في هذا المجال".
وعبرت عن دهشتها لما شاهدتها في العاصمة السعودية الرياض، من تطور كبير على مستوى البنية التحتية المخصصة لاستقبال السياح.
تشير تقديرات عام 2024 إلى أن حجم السوق العالمي للسياحة البيئية يراوح بين 215 مليار دولار و 260 مليار دولار أمريكي، وذلك وفقا لتقارير مؤسسات أبحاث السوق مثل Market Research Future و Fortune Business Insights.
هذا النمو مدفوع بالوعي البيئي المتزايد والطلب على التجارب المستدامة.
وتتوقع هذه المصادر أن يواصل القطاع تسارعه القياسي؛ فمجموعة IMARC Group تتوقع أن تصل السوق إلى 374 مليار دولار بحلول عام 2028، مسجلة معدل نمو سنوي مركب (CAGR) تقارب 14%، بينما تتوقع Fortune Business Insights أن تتجاوز القيمة 800 مليار دولار بحلول عام 2032.
وكان وزير السياحة أحمد الخطيب افتتح فعاليات منتدى “تورايز” العالمي في العاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسط حضور جمع من قادة السياحة وصناع القرار والمبتكرين من أكثر من 120 دولة.
ويضم المنتدى أكثر من 30 جلسة وورشة عمل بمشاركة 120 متحدثا دوليا يمثلون كبرى الشركات العالمية مثل جوجل، وأكور، وأماديوس، وإكسبيديا، وصندوق الاستثمارات العامة، والبحر الأحمر الدولية، إلى جانب نخبة من الوزراء والرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال من القارات الخمسة.
ويهدف منتدى “تورايز” إلى رسم ملامح مستقبل السياحة العالمية خلال العقود المقبلة، من خلال مناقشة قضايا الابتكار، والتحول الرقمي، والاستدامة، والذكاء الاصطناعي، ودور الاستثمارات في تطوير الوجهات السياحية وبناء اقتصاد سياحي أكثر تنوعا ومرونة.

