تنطلق في العاصمة السعودية الرياض النسخة الافتتاحية من منتدى TOURISE العالمي الذي تنظمه وزارة السياحة خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري، وذلك برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويهدف المنتدى إلى رسم مستقبل السياحة العالمية بما يعزز استدامة القطاع ونموه، عبر جمع نخبة من قادة القطاعات الحيوية المرتبطة بالسياحة مثل التقنية، والطيران، والترفيه، والتعليم، والاستدامة، والإعلام، لبحث حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ تمكّن قطاع السياحة من مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق الازدهار خلال العقود الخمسة المقبلة.
وزير السياحة: السعودية تتصدر العالم في نمو السياحة الدولية
أكد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، رئيس مجلس إدارة منتدى TOURISE، أن العمل جارٍ على جميع المستويات لتمكين قطاع السياحة الحيوي في السعودية، مشيرًا إلى أن السعودية احتلت المركز الأول بين دول مجموعة العشرين في نمو أعداد السياح الدوليين لعام 2024، وتصدرت الوجهات السياحية عالميًا من حيث نمو الإيرادات السياحية من الزوار الدوليين.
وأوضح الخطيب أن الدعم غير المحدود من الحكومة السعودية يمثل حجر الأساس لتقدم القطاع وتأثيره العالمي، سواء عبر الاستثمارات الضخمة في الوجهات السياحية وخطوط الطيران والمطارات، أو عبر تطوير بنية تحتية سياحية عالمية المستوى تدعم مستهدفات رؤية 2030.
أجندة ثرية ومحاور تعيد صياغة مستقبل القطاع
كان المنتدى قد أعلن عن تشكيل لجنة استشارية تضم 14 عضوًا من قادة القطاعات والخبراء العالميين لتوجيه المسار الإستراتيجي للمنتدى والمشاركة في إعداد أجندته الأولى.
ويستعرض المنتدى خلال أيامه الثلاثة أجندة حافلة بالجلسات الحوارية والتفاعلية التي تتناول أربعة محاور رئيسية: مواجهة التحديات، واستثمار فرص النمو، وتحفيز الاستثمارات الكبرى، وتطوير السياسات المستقبلية. كما تسلط النقاشات الضوء على موضوعات نوعية مثل الذكاء الاصطناعي في السياحة، والنماذج الاستثمارية الجريئة، وتجارب السفر المتجددة، والسياحة المستدامة التي توازن بين الإنسان والكوكب.
يُذكر أن منصة TOURISE أُطلقت في مايو 2025 بمبادرة من وزارة السياحة لتكون منصة عالمية تجمع صنّاع القرار ورواد الابتكار من مختلف القطاعات، بهدف تطوير سياسات مستقبلية تدعم مرونة واستدامة السياحة العالمية.
مذكرة تفاهم ثقافية بين السعودية والهند
وقعت اليوم مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة السعودية ووزارة الثقافة الهندية للتعاون والتبادل الثقافي في عدة مجالات ثقافية، من بينها التراث، والمتاحف، والمسرح والفنون الأدائية، والأفلام، والأزياء، والموسيقى، وفنون الطهي، والفنون البصرية، والعمارة والتصميم، والمكتبات، والأدب والنشر والترجمة، والفنون التقليدية والحرفية، وتعليم اللغة العربية، إضافة إلى تبادل الخبرات في المشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، وتبادل المشاركات في المهرجانات والفعاليات.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن فرحان مع وزير الثقافة الهندي غاجيندرا سينغ شيخاوات، خلال مشاركته في الدورة الـ26 للجمعية العامة للسياحة التابعة للأمم المتحدة المنعقدة في العاصمة الرياض، كما تناول اللقاء العلاقات الثقافية القائمة بين البلدين، وسبل تعزيز آفاق التعاون الثقافي بينهما.

