فيما فازت 4 تحالفات كبرى برخص الاستكشاف للجولة الثامنة من المنافسة التعدينية، في أول حزمة متمعدنة في السعودية بمساحات غير مسبوقة، بعدما تقدمت 18 شركة في المنافسىة، كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن تفاصيل الجولة القادمة التي ستكون أكبر بكثيرمن سابقتها قريبا، وفقا لما ذكره لـ"الاقتصادية" المهندس خالد المديفر نائب الوزارة لشؤون التعدين.
المديفر كشف خلال تسليم رخص الكشف للجولة الثامنة من المنافسات التعدينية اليوم في الرياض، أن الجولة التاسعة ستكون أكبر بكثير من سابقتها تصل المساحة إلى 13 ألف كيلومتر مربع، وتخلتف آليتها عن الجولات الماضية، وستعلن الوزارة تفاصيلها قريبا بعد استكمال الإجراءات الفنية والتنظيمية.
وأوضح المديفر أن الجولة الثامنة شهدت إقبالا كبيرا بتقدم نحو 18 شركة، تأهل منها 12 شركة، نتج عنها 13 شراكة، قبل أن تفوز 4 تحالفات كبرى، تشمل تحالف العجلان مع شركة "نورين الصينية"، وتحالف العجلان مع شركة "زيجين" التي تعد من أكبر شركات التعدين عالميا وثالث أكبر منتج للذهب والنحاس، إضافة إلى تحالف راشد إرتر مع "هانكوك بروسبكتينج" الأسترالية، وهي من أبرز الشركات العالمية في الاستثمارات التعدينية، إلى جانب شركة "فيدانتا" العالمية المسجلة في بريطانيا والهند.
ووفق المديفر، بلغت مساحة الجولة الثامنة 4700 كيلومتر مربع، تبعتها الجولة التاسعة بمساحة 25 ألف كيلومتر مربع، بينما ستصل مساحة الجولة العاشرة المقبلة إلى 13 ألف كيلومتر مربع، موزعة على مستثمرين بمساحات تبدأ من ألف كيلومتر فأكثر.
وقال: إن السعودية حققت قفزات نوعية في قطاع التعدين منذ انطلاق الرؤية، بعدما تبنت الحكومة التوجيهات الداعمة لجعل التعدين الركيزة الثالثة للصناعة السعودية، مبينا أن الوزارة بدأت منذ ذلك الوقت وضع خطط طويلة المدى لبناء قطاع تعديني قادر على جذب الاستثمارات العالمية وتعزيز اقتصاد الموارد.
وأفاد بأن الإنفاق على أعمال الاستكشاف نما 5 أضعاف خلال السنوات الماضية، فيما ارتفع عدد الشركات العاملة في القطاع من 3 إلى 226 شركة حاليا، بينها 66% شركات أجنبية من الفئات الكبرى والمتوسطة، ما يُبرز قوة البيئة الاستثمارية بعد تطوير منظومة المنافسات وتسهيل الحصول على الرخص ووضوح البرامج والسياسات، إلى جانب تعزيز البرامج الاجتماعية المرتبطة بأنشطة التعدين ضمن مسؤولية الشركات.
أعمال الاستكشاف نما 5 أضعاف خلال السنوات الماضية، فيما ارتفع عدد الشركات العاملة في القطاع من 3 إلى 226 شركة حاليا، بينها 66% شركات أجنبية من الفئات الكبرى والمتوسطة
وفيما يتعلق بالجولة الثامنة للاستكشاف التعديني، أشار المديفر إلى أن الوزارة ركزت إلى جانب الجوانب التنظيمية على البرامج الاجتماعية المرتبطة بالنشاط التعديني، باعتبارها جزءا أساسيا من مسؤوليات الشركات، لافتا إلى أن جولات المنافسات الأولى بدأت بمساحات محدودة لا تتجاوز 100 كيلومتر مربع للرخصة الواحدة.
وأضاف: "تحولات القطاع وطلبات المستثمرين العالميين دفعت إلى توسيع نطاق المناطق المطروحة للاستكشاف، خصوصا أن السعودية تمتلك موارد ضخمة لم تُحدد كمياتها بدقة بعد. وبناء على ذلك، صدر قرار كريم بتمكين الوزارة من إدارة "الأحزمة المتمعدنة"، ما فتح المجال لإطلاق جولات تراخيص بمساحات أكبر بكثير".
وبين المديفر أن الجولات الأولى لطرح الرخص كانت بمساحة لا تتجاوز 100 كيلومتر مربع للرخصة الواحدة، إلا أن التواصل مع الشركات العالمية والمحلية أظهر حاجتهم إلى مساحات أكبر لتمكين الاستثمارات الكبيرة في الاستكشاف والبحث عن الموارد، خصوصاً أن السعودية تمتلك إمكانات ضخمة لم تحدد كمياتها بدقة بعد.
ولفت إلى أن الوزراة رفعت الحاجة إلى تطوير الآليات من خلال صدور قرار بتمكينها من إدارة الأحزمة المتمعدنة "وهو ما شكل نقطة تحول سمحت بإطلاق جولات بمساحات واسعة شملت الجولة الثامنة التي جاءت بمساحة 4700 كيلومتر مربع، والجولة التاسعة التي وصلت إلى 25 ألف كيلومتر مربع، فيما تبلغ مساحة الجولة العاشرة التي ستعلن لاحقا نحو 13 ألف كيلومتر مربع، وستوزع على المستثمرين بمساحات تبدأ من ألف كيلومتر مربع فأعلى".
