المشاريع الصحية

Author

واقع الخدمات الصحية

|
شهد القطاع الصحي في المملكة نقلة نوعية بكل المعايير، حيث استطاع توفير الخدمات والرعاية الصحية للمواطن السعودي أينما كان على هذه الأرض الطيبة وعلى امتداد حياته أيضا وبمستوى كفاءة عالية، ويحظى القطاع الصحي في بلادنا بتقدير العديد من الهيئات الدولية المعنية بالصحة على المستوى الدولي، حيث يحقق النظام الصحي كفاءة الأداء وفاعلية التكاليف وعدالة التوزيع، وتعد الخدمات الصحية المقدمة لمواطني أي بلد في العالم من أهم متطلبات العيش الكريم، ودليلاً على تقدم البلد، فليس هناك ما هو أهم من صحة الإنسان والحفاظ عليها، حيث تعد الخدمات الصحية من أهم أنواع الخدمات العامة لأنها تتميز بحساسيتها وضرورتها للأفراد، وهي تعتبر من الحاجات الضرورية التي يجب على الدولة أن تقوم بالتطوير المستمر والاهتمام بها، ويعي المراقب للخدمات الصحية اهتمام الدولة بهذا القطاع من خلال رصد الميزانيات لنشر مستشفيات تخصصية توفر على المواطنين عناء مراجعة المستشفيات التخصصية في العاصمة. لذا تم اعتماد مدن طبية تغطي جميع المناطق سعياً إلى تقديم خدمات صحية متخصصة متميزة من خلال هذه المستشفيات، ولم تكتف الوزارة بالتطور الكمي المتمثل في إرساء البنية التحتية والتوسع في إنشاء المرافق الصحية، بل قامت بتقديم خدمات ذات جودة عالية ترقى لتطلعات المستفيدين من خدماتها. وفي إطار النهضة الحضارية والتنمية المستمرة لكل البنى التحتية والخدماتية في المملكة الحبيبة، تحظى الخدمات الصحية كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية بكل رعاية واهتمام من ولاة الأمر - يحفظهم الله. وشهدت الخدمات الصحية في المملكة نقلة كبرى في كل المستويات: الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية، حيث تحققت إنجازات متميزة في جميع المنشآت الصحية خلال السنوات الماضية، أهمها زيادة السعات السريرية في المستشفيات التابعة للوزارة، ويسعى الدكتور عبد الله الربيعة وفريق الوزارة من خلال الاستراتيجية الصحية لتغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية بكل عناصرها (الوقائية، العلاجية، والتأهيلية) ووصول هذه الخدمة لهم بكل يسر وسهولة، حيث تشهد الوزارة حالياً حراكاً تطورياً شاملاً ونقلة نوعية. وفي هذا الإصدار المتخصص من جريدة ''الاقتصادية'' نرصد مسيرة المشاريع الصحية وشركاء النجاح من مقاولين ومشغلين لنقف على واقع تطوير الخدمات الصحية في المملكة، ونحن إذ نشيد بالتطور في القطاع الصحي إلا أن هناك مناطق ومحافظات وقرى في جنوب المملكة، خصوصا تهامة منطقة الباحة، ما زالت تحتاج إلى دعم القطاع الصحي، إذ ثمة ضعف في بعض الخدمات فضلا عن بعد المستشفيات، وزيارة من معالي الوزير أو كبار مسؤولي الوزارة كفيلة بتحقيق الهدف المنشود.
إنشرها
وزارة الصحة تنفذ 195 مرفقا صحيا بقيمة 41 مليار ريال تغطي جميع مناطق المملكة ومحافظاتها

وزارة الصحة تنفذ 195 مرفقا صحيا بقيمة 41 مليار ريال تغطي جميع مناطق المملكة ومحافظاتها

أكد الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة أن القطاع الصحي في المملكة شهد تطوراً ملحوظاً من خلال خطط التنمية...

شركة الكفاح .. منظومة متكاملة من طرق وأساليب الأمن والسلامة ورقابة الجودة المتبعة عالمياً
شركة الكفاح .. منظومة متكاملة من طرق وأساليب الأمن والسلامة ورقابة الجودة المتبعة عالمياً

تعد شركة الكفاح للمقاولات واحدة من كبريات شركات المقاولات في المملكة المصنفة بالدرجة الأولى في تصنيف هيئة...

مكتب لنجاوي يتضامن مع شركات أجنبية عالمية لعدد من مشاريع الهيئة الملكية للجبيل وينبع
مكتب لنجاوي يتضامن مع شركات أجنبية عالمية لعدد من مشاريع الهيئة الملكية للجبيل وينبع

تأسس مكتب عبد العزيز بن عبد الله لنجاوي عام 1980، ويتركز نشاطه في الدراسات الهندسية والتصميم والإشراف على...

المزروع (مهندسون واستشاريون) .. حلول متكاملة بأيدي وأفكار مهندسين من مختلف التخصصات الهندسية
المزروع (مهندسون واستشاريون) .. حلول متكاملة بأيدي وأفكار مهندسين من مختلف التخصصات الهندسية

انحصرت الثقافة الوحيدة للمزروع مهندسون استشاريون منذ تأسيسه عام 1403هـ في الابتكار المستمر والإبداع القيّم...

Author

القطاع الصحي واهتمام ولاة الأمر منقطع النظير

|
شهد ويشهد القطاع الصحي حراكاً شاملاً بجميع أجهزته المقدمة للخدمات مدنية وعسكرية. ولاة الأمر - يحفظهم الله - وضعوا التعليم والصحة والأمن في سياق واحد فعززوا وما زالوا باستراتيجيات إيجابية هذه الكيانات، فصنعوا منها رواسخ تميزت بها السعودية خلال العقد الأخير فتقدمت في الوقت الذي بات الآخرون يتابعون بشغف خطى المملكة نحو تنمية تعود بنفعها ليس على المستوى المحلي بل العالمي أيضا. #2# إن الحديث عن القطاع الصحي في السعودية لا يمكن تقسيمه تاريخيا أو تبعا لزخامة عمل أو تبني برامج في حقبة معينة. فما اعتمد سابقا يستفاد منه لاحقا ويتم تطويره خلال التنفيذ، ويكون الدعم مستغلا في التوسع والتطوير والتخطيط لمستقبل أفضل في صناعة هذا المجال بصفة عامة. الدراسات والأبحاث التي صبغت تطور خدمات القطاع في السنوات الأخيرة بكثير من المنهجية والعلمية صاحبها توجيه ودعم ولاة الأمر - يحفظهم الله - بالمبادرة وتعزيز البرامج المختلفة جاعلين المسؤولين في عمل دؤوب واصلوا به الليل مع النهار على مدار العام وخلال مواسم الحج بالتحديد. لقد وضح جليا أن السباق يزداد احتداما بتنوع التحديات التي يوجهها القطاع ولا سبيل إلا بالكد والجد في العمل على إذابتها للانطلاق في عالم أصبحت سمته السرعة في الأداء. إن لبلوغ مستوى الرضا صحيا واجتماعيا واقتصاديا متطلبات لا بد من اجتيازها تتمثل في التالي: 1 - توزيع الخدمات الصحية على مناطق المملكة الشاسعة بعدالة حتى لا تتأثر أي فئة بنقص أو قصور أو ضعف مستوى خدمة. 2 - عزوف البنوك عن الدخول بقوة في نمو هذا القطاع عن طريق زيادة مزودي الخدمة في القطاع الخاص. 3 - زيادة تطلعات وتوقعات أفراد المجتمع كحق من حقوقهم في الحصول على أفضل الخدمات في مستويات الخدمة الطبية كافة. 4 - الزيادة السنوية المطردة لأسعار الخدمات على مستوى العالم بشريا وتقنيا التي تعني ارتفاع تكلفة الأطباء والإخصائيين المهرة بشكل غير محدد بنسبة. 5 - معدل النمو السكاني الذي يقدر بأنه من أعلى النسب العالمية. 6 - تواضع أعداد مقدمي الخدمة في بعض التخصصات الطبية الذي يتطلب وقتا وتكاليف عالية لإعدادهم. 7 - ضرورة تحديث مهام الممارسين الصحيين تبعا لتطور تقديم الخدمات وتنوع مستويات الوظائف. 8 - رفع مستوى التنسيق والتنفيذ بين عديد من المؤسسات المدنية لتحقيق أهداف برامج الصحة العامة سوية. #3# 9 - قلة أعداد شركات تشغيل المرافق الصحية المحلية وضعف أداء الموجودة إن الخطة الاستراتيجية التي أعلنتها وزارة الصحة المتضمنة برامج طموحة ومشاريع تتطلب مدى طويلا للتنفيذ متطلعة إلى خدمة صحية عالية المستوى إذا ما تم تبنيها بنفس التوجه من قبل جميع المنسوبين والمسؤولين، فإن النظام الصحي في السعودية خلال أقل من عشر سنوات سيضاهي أفضل الأنظمة العالمية، لأنه تخطى المعوقات بالتركيز على تقديم الرعاية الصحية الأولية بشكل متميز ونقل المجتمع من تبني ثقافة البحث عن العلاج المتخصص إلى الاهتمام بالعناية الشخصية والوقاية مع استنفاد الحلول الأولية كالكشف المبكر الذي قد يجنب المريض كثيرا من المتاعب مستقبلا. فها هي الوزارة تحاول نشر مفهوم الطبابة المنزلية، وبدء مشروع الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والاهتمام بعلاقات المرضى وجراحات اليوم الواحد ومتابعة الأطقم الطبية، وتطوير التسجيل الطبي للحالات المرضية في سبيل تقديم الخدمة للمريض، أينما حل وتعالج في مرافق القطاع الصحي المختلفة. هذا طبعا يعني الانتقال إلى تأسيس المدن الطبية التي وضعت خطة لها بأن تكون هناك خمس مدن طبية مرجعية متكاملة على مستوى المملكة تسهيلا للمريض مراجعته وخفضا لقائمة الانتظار. أما بالنسبة للمشاريع السنوية المسلمة والجاري تنفيذها والمزمع الرفع بها للموافقة عليها وتخصيص المبالغ لها فهي قائمة طويلة يمكن القول بأن المبالغ المخصصة لها لا يمكن أن توضع في مقارنة مع أي دولة عربية أو إسلامية ولا الحجم المتوقع تشغيله خلال الأعوام المقبلة يمكن أن يضاهى مع أي دولة نامية. ولولا أن هذا القطاع يحظى باهتمام كبير لما قام خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وقبل حلول منتصف العام ليوجه بتخصيص 16 مليار ريال لوزارة الصحة لتنفيذ مشاريعها والتوسع فيها. هذا إضافة إلى ترسيه 1010 مراكز صحية نموذجية في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها مشروعا عملاقا لا يمكن تلمس نتائجه إلا بعد الانتهاء منه - بإذن الله -أما مدينة الملك عبد الله الطبية التي تم افتتاحها في عام 1430هـ فهي مدينة تخصصية مرجعية وثالث المدن الطبية المرجعية في المملكة، حيث عدت كمكملة لعقد المدن الطبية وهي: مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، ومدينة الملك خالد الطبية في المنطقة الشرقية، ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة مناطق المملكة الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الطبية لخدمة مناطق المملكة الشمالية؛ حيث تتسع كل منها لنحو 1500 سرير منها 500 سرير للمستشفى التخصصي المرجعي. وبزيادة أسرة مستشفيات الوزارة 3500 سرير معتمدة لعام 2011م. فإن تطلع الوزارة سيتحقق تدريجيا وسيكون المواطن فخورا بإنجازات تحقق شغفه بأن يلقى عناية في كل مرفق صحي - بإذن الله - إن في برنامج فصل التوائم الذي وجه به ورعاه ودعمه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - ترسيخا لما هو عليه الإسلام وروح الأخوة بين المسلمين. فكما هو فصل لجسدين لبداية حياة جديدة فهي التئام ووئام بين الشعوب تجسد مدى سماحة الإسلام متمثلة في قائد نقل سيرة وطن إلى مسيرة أمة وقرب بين الشرق والغرب بالفعل لا بالقول، وسخر العلم والعلماء، وما امتهنوه لخير الأمة من دون نظر لأصل ولا دين، بل هي إنسانية على الفطرة، جعلت من قائدنا قدوة سيسطرها الزمن لعصور قادمة، كما سطر التاريخ إنجازات وأمجاد لسابقين ما زلنا نقرأ عنهم بعد قرون من الزمن. ولقد تحقق وصول قطاع التأمين لنحو سبعة ملايين شخص تقريباً على مستوى المملكة حملوا وثائق تأمين بنهاية عام 2009م ويتم حاليا معالجة بعض لوائح نظام التأمين ليخرج ـ بإذن الله ـ في صورة كاملة مع عودة إيجابيته يعني إن كثيرا من المعوقات ستذوب تباعا وتدريجيا، وهذا ما يؤمل تحقيقه، لأن توفير السلع بهذا الحجم يعني قدرة الحكومة على إدارة القطاع بحكمة وخفض تكاليف العلاج وتقليص قائمة الانتظار ورفه مستوى الممارس بتكريس الوقت للمريض..إلخ من فوائد جمة سيتلمسها المجتمع حقيقة وليس في الخيال. أسأل الله لولاة الأمر السلامة والعافية والسؤدد في كل مساعيهم، وأرجو منه - سبحانه - أن يحيط مسؤولينا بالبطانة الصالحة وأن يعين كل من حمل أمانة تطبيب وإصحاح في مهامه، وأن يلهمنا الصبر لنرى إشراقة يوم وطني جديد لعمر مديد وهو السميع المجيب.
إنشرها
شركة هيف تسابق الزمن وتختزل المراحل في تنفيذ مشاريعها بمهنية عالية

شركة هيف تسابق الزمن وتختزل المراحل في تنفيذ مشاريعها بمهنية عالية

خلال عقد التسعينيات الميلادية وما تلى ذلك خضعت شركة هيف وأقسامها وقطاعات العمل فيها لعديد من العمليات...

مؤسسة التعاون الطبية تتولى نقل تكنولوجيا صناعة أثاث المختبرات إلى المملكة

مؤسسة التعاون الطبية تتولى نقل تكنولوجيا صناعة أثاث المختبرات إلى المملكة

تأسست مؤسسة التعاون الطبية في منتصف عام 2008 في مدينة الرياض كمنشأة فردية تحت إشراف وإدارة المهندس سعد...

شركة الخليج الطبية .. الالتزام والتعهد بتوفير التكنولوجيا الحديثة حقق الفرق الجوهري بينها وبين مثيلاتها
شركة الخليج الطبية .. الالتزام والتعهد بتوفير التكنولوجيا الحديثة حقق الفرق الجوهري بينها وبين مثيلاتها

تأسست شركة الخليج عام 1983 كشركة متخصصة في مبيعات وتسويق الأدوات والمعدات الطبية الحديثة، وبالتحاق الشركة...

شركة الأفق للمقاولات تساهم في الحركة الإنشائية في المملكة بخبرة 33 عاما
شركة الأفق للمقاولات تساهم في الحركة الإنشائية في المملكة بخبرة 33 عاما

شركة الأفق للمقاولات التي أسست في عام 1399 إحدى الشركات الرائدة والمتميزة في قطاع الإنشاءات، وتمتلك خبرة...

مؤسسة الصالحية التجارية «الطبية» رائدة الرعاية الصحية منذ أكثر من 45 عاماً
مؤسسة الصالحية التجارية «الطبية» رائدة الرعاية الصحية منذ أكثر من 45 عاماً

منذ تأسست مؤسسة الصالحيـــة التجارية على يد الشيخ محمد بن صالح بن سلطان ''يرحمه الله''. في عام 1964 وهى...

شركة سعودي أوجيه تقود مشاريع صحية تعزز وجودها وتضيف التميز لإنجازاتها
شركة سعودي أوجيه تقود مشاريع صحية تعزز وجودها وتضيف التميز لإنجازاتها

تأسست شركة سعودي أوجيه المحدودة في كانون الثاني (يناير) 1978 وفق قوانين وأحكام المملكة. بدأت كشركة إنشاءات...

Author

القطاع الصحي السعودي ومسيرة تطور غير مسبوقة

|
منذ صدور أمر الملك عبد العزيز ــ طيب الله ثراه ــ بإنشاء مصلحة الصحة العامة في عام 1925 في مكة المكرمة، وبعدها بفترة وجيزة إنشاء مديرية الصحة العامة والإسعاف بهدف الاهتمام بشؤون الصحة والبيئة والعمل على إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية في جميع أنحاء المملكة، والقطاع الصحي السعودي يشهد نقلات صحية حضارية غير مسبوقة، توجت بإنجازات صحية عديدة أسهمت في الارتقاء بالخدمات الصحية في السعودية، وفق أفضل المعايير الصحية العالمية، حيث وصل عدد المستشفيات الحكومية والأهلية في المملكة إلى (408) مستشفيات بإجمالي أسرَّة يصل إلى (55932) سريراً، بلغ نصيب وزارة الصحة منها (244) مستشفى، تتسع لـ (34370) سريراً، تدعمها (2037) مركزاً للرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى العيادات والوحدات المجمعة الخاصة. وجاء صدور الأمر السامي الكريم الأخير، القاضي بدعم ميزانية وزارة الصحة بمبلغ 16 مليار ريال، دعماً إضافياً لتعزيز وتطوير وزيادة المدن الطبية والمستشفيات التخصصية، وإنشاء مراكز للعناية المركزة، ليصبح بذلك عدد المدن الطبية المتكاملة خمس مدن طبية، موزعة على مناطق المملكة المختلفة، بسعة أكثر من سبعة آلاف سرير مرجعي، وهي: مدينة الملك فهد الطبية في الرياض لخدمة المنطقة الوسطى، ومدينة الملك عبد الله الطبية في مكة المكرمة لخدمة المنطقة الغربية، ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبد العزيز لخدمة المناطق الشمالية، ومدينة الملك خالد لخدمة المنطقة الشرقية. جدير بالذكر، أن تطور القطاع الصحي في المملكة، انطلق من رؤية ورسالة صحية سديدة واضحة المعالم تمثلت في توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتعزيزية، بما يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية وأخلاقيات المهن الصحية، وبما يحقق رضا المستفيدين من المراجعين والمرضى وأسرهم ومجتمعهم من الخدمات الصحية، وذلك من خلال رفع مستوى الوعي الصحي وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية كماً ونوعا على مختلف مناطق المملكة، إلى جانب اهتمام وزارة الصحة، بأوضاع منسوبيها والعناية بتدريبهم وتأهيلهم وتحفيزهم ورفع كفاءتهم بصفة مستمرة بما ينعكس إيجابا على مستوى ما يقدمونه من خدمات. وتم تنفيذ الأهداف الصحية للمملكة، وفق استراتيجية صحية مدروسة، تم التعامل معها على أساس أنها مشروع وطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، والذي يعد أحد أهم مرتكزات وأركان الخطة الصحية الاستراتيجية، التي اعتمدتها وزارة الصحة أخيراً، والتي اشتملت على مجموعة من البرامج والمبادرات الصحية، التي من بينها على سبيل المثال، برنامج الطب المنزلي، وبرنامج إدارة الأسرَّة، وبرنامج جراحة اليوم الواحد، وبرنامج علاقات المرضى، إضافة إلى برنامج الطبيب الزائر، الذي قام بسد احتياجات المناطق من التخصصات النادرة والدقيقة. كما تجدر الإشارة إلى أن الخدمات الصحية في المملكة، أصبحت اليوم محل تقدير وإشادة المتابعين والمهتمين بها، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل حتى على المستوى الدولي، حيث صنفت منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية للمملكة، في مصاف الدول المتقدمة من حيث المستوى المتطور، الذي وصلت إليه أنظمة الرعاية الطبية وأساليب الخدمات الصحية المعمول بها. وتحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمين والنائب الثاني – حفظهم الله – فقد سعت وزارة الصحة جاهدة إلى تحديث القطاع الصحي وتطويره، بالشكل الذي يحقق رضا الله سبحانه وتعالى ثم رضا المواطن السعودي الكريم، حيث جاء الاهتمام في المقام الأول، بالصحة العامة ومكافحة الأمراض، وتحقق تبعاً لذلك عدد من الإنجازات الصحية الطموحة في عهد خادم الحرمين الشريفين الميمون الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي من بينها على سبيل المثال، تشغيل سبعة مراكز للسكر، وتشغيل وإحلال (22) مركزًا لطب وجراحة الأسنان في مختلف مناطق المملكة. وتأتي الاستراتيجية الوطنية الصحية للسنوات العشر (2010-2020م)، تحت شعار (المريض أولاً)، بشكلها الحالي متسقة ومتناغمة تماماً مع استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة، لكونها تركز بشكل كبير جداً على تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمواطني المملكة، وتحقيق رؤية مستقبلية تتماشى مع ما يشهده قطاع الخدمات الصحية من تطور في العالم أجمع، ولاسيما أنها تأتي استجابة لمجموعة من التحديات الكبيرة، التي يواجهها قطاع الرعاية الصحية في مختلف دول العالم والتي من بينها المملكة، والتي من بينها على سبيل المثال، النمو الكبير والتقدم في مستوى وعي المتلقي للخدمة الصحية، إضافة إلى ارتفاع سقف توقعاته، المتمثل في تطلعه المتزايد إلى خدمات صحية يستطيع الوصول إليها بسهولة ووفق معايير جودة عالية، وبالذات في ظل نمو الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، وازدياد الطلب على خدمات الفحص الدوري ورصد عوامل الخطورة والاكتشاف المبكر للأمراض وإلى غير ذلك من التحديات. ومن هذا المنطلق بادرت وزارة الصحة من خلال الخطة الاستراتيجية الصحية الحالية، إلى الأخذ بالمناهج الحديثة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، التي تستند إلى أن المريض هو مركز اهتمام النظام الصحي، وليس مجرد جزء منه، الأمر الذي يعني أن منظومة الخدمات الصحية تتمحور كلها حول تلبية احتياجات المواطن السعودي الصحية في الوقت المناسب وفي المكان المناسب، ابتداءً من الرعاية الصحية الأولية، وانتهاءً بالخدمات العلاجية المتخصصة، وبطريقة مهنية يضمن معها المريض حقوقه كافة، مثل حقه في معرفة طبيعة حالته، وحقه في معرفة خيارات العلاج المختلفة، وحقه في اختيار الطبيب المعالج، وحقه كذلك في أن تتم معاملته دائمًا بطريقة، تضمن كرامته، وتلبي تطلعاته وتحقق له توقعاته باهتمام تام وعناية كاملة. خلاصة القول، إن الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية، شهدت تطوراً ملحوظاً وتقدماً ملموساً خلال العقود القليلة الماضية من الزمن، حتى أن أصبحت اليوم تضاهي أفضل مستويات الخدمات الصحية، التي تقدم على مستوى دول العالم المتقدم. من بين أبرز الأسباب، التي أسهمت في تطور القطاع الصحي في المملكة، توجيهات القيادة السعودية، ثم الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الصحة لتطوير خدمات القطاع الصحي، والمتمثل في الرفع من مستوى وجودة أداء الخدمات الصحية، من خلال ضمان تقديم رعاية صحية بمستويات عالمية، وأيضاً من خلال رفع مستوى المهارات الفنية والطبية للعاملين في المجال الصحي والطبي، بما في ذلك استخدام أفضل الأجهزة الطبية الحديثة على مستوى العالم. ويتوقع للخدمات الصحية في المملكة، أن تشهد المزيد من التطور والتقدم خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يتماشي مع النمو المطرد على الخدمات الصحية في السعودية، وبالذات في ظل الالتزام بتطبيق بنود الاستراتيجية الوطنية الصحية، والسعي الدءوب لتطوير الخدمات الإلكترونية الصحية واستقطاب الكوادر البشرية الوطنية المتميزة للعمل في المجال الصحي، والله من وراء القصد.
إنشرها