ماذا عن غسول الفم ووسائل التنظيف ما بين الأسنان
لا يوجد لدينا أرقام وإحصائيات عن المبالغ التي ينفقها المواطن الخليجي والعربي في شراء محاليل وغسول الفم، إلا أن الإحصائيات المتوافرة أمامي هي من الولايات المتحدة التي تشير إلى أنه خلال عام 2006م الماضية بلغ سوق غسول الفم في أمريكا ما يعادل ملياري دولار، وهو رقم كبير جداً لا يتناسب مع الدور المحدود والسيئ لهذه المحاليل. وأنا وبسبب انتشار مرض فقدان مينا الأسنان ( وهي حالة تصيب 50 في المائة من الناس سببها تفاعل كيماوي بسبب تواجد الحوامض في الفم إما عن طريق الأكل والشرب، أو غسول الفم، أو عن طريق استرجاع حامض المعدة مع اصطكاك الأسنان في الفك العلوي والسفلي يؤدي إلى فقدان مادة الأسنان المينا، وفي بعض حالات العلاج كما هو موضح في الصورة.
وللأسف فإن أغلب غسول الفم المتوافر في الصيدليات في أسواق الخليج مضرة لصحة الفم إذا ما تم استعمالها دون استشارة الطبيب للأسباب التالية:
95 في المائة من غسول الفم المتوافرة في الأسواق تحتوي على مواد حامضية تذيب الأسنان وتشجع على نخر الأسنان، وتهيئ الأجواء لجرثومة رائحة الفم الكريهة لكي تنمو في اللسان.
نسبة كبيرة من هذه الغسول وللأسف تحتوي على مادة الكحول، ومادة الكحول مادة مسرطنة، إضافة إلى أنها تؤدي إلى تهيج وانتفاخ أنسجة الفم المختلفة، إضافة إلى الرائحة الكريهة التي تسببها هذه المادة .
إن استعمال بعض الغسول كغسول الكلورهيكسيدين يؤدي إلى تلون الابتسامة باللون البني القبيح، لذا فإنني أدعو كل القراء الأعزاء إلى عدم استعمال غسول الفم إلا تلك التي يصفها لكم طبيب الأسنان، وما عداها فإنها ضارة وليست ذات أي منفعة تذكر.
* [email protected]:
مستشار طب الأسنان في مستشفى دلة
مدير المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان – لندن
وصي الأكاديمية العالمية لتجميل الوجه والأسنان – نيويورك
مستشار مراكز دلة للأسنان – الرياض