شحنات هواتف الجيل الرابع تنمو إلى 400 % في دول الخليج

شحنات هواتف الجيل الرابع تنمو
إلى 400 % في دول الخليج

أوضح تقرير نشرته شركة "آي دي سي" للأبحاث أن شحنات الهواتف الذكية التي تدعم شبكات الجيل الرابع إلى منطقة الخليج قد ارتفعت بأكثر من أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، حيث تمثل في الوقت الحالي ما يقرب من نصف عدد الهواتف الذكية التي تباع في المنطقة.
وكشف أحدث تقارير الشركة المتخصصة في مجال دراسات السوق والخدمات الاستشارية والفعاليات الخاصة بأسواق تقنية المعلومات والاتصالات والتقنيات الاستهلاكية الذي نشرته "البوابة العربية للأخبار التقنية" أن الهواتف الذكية تشكل 75 في المائة من عدد الهواتف التي تم شحنها إلى دول الخليج حيث ينتقل المشترون بصورة متزايدة إلى هواتف الجيل الرابع مع استمرار نضج السوق.
ويقول سيمون بيكر مدير البرامج في إدارة أبحاث الهواتف في شركة "آي دي سي" للأبحاث في منطقة أوروبا الوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا "لا تزال دول الخليج متأخرة بأقل من عام واحد عن تطورات السوق في أوروبا الغربية وكذلك عن سوق الولايات المتحدة حيث تشكل هواتف الجيل الرابع ثلاثة أرباع سوق الهواتف الذكية هناك".
وترى "آي دي سي" أن المنافسة وانخفاض الأسعار تلعبان دورا مهما في تعزيز استهلاك هواتف الجيل الرابع في دول الخليج، حيث تقول نبيلة بوبال، مديرة أبحاث الهواتف الذكية في شركة "آي دي سي" لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا في هذا الصدد "تأتي أجهزة أبل كافة من آيفون 5 سي و 5 إس، مجهزة بتقنية الجيل الرابع. أما فيما يتعلق بطرازات نظام التشغيل أندرويد من الجيل الرابع فهناك خيارات متعددة. وتعتبر "سامسونج" في الوقت الحالي الشركة الرائدة في مجال الأجهزة المجهزة بتقنية الجيل الرابع. وعلى الرغم من أن متوسط السعر الذي يدفعه المستهلك في الخليج مقابل جهاز الجيل الرابع يقترب من 600 دولار، حيث إن الأسعار لم تنخفض على مدى الـ 12 شهرا الماضية، إلا أن هناك موديلات أرخص بدأت تتوافر وخاصة من لينوفو وهواوي".
وووفقا للشركة يحقق سوق الهواتف الذكية نموا سريعا في أنحاء الشرق الأوسط الأخرى حيث ارتفعت معدلات النمو على مدى الفترة الماضية. وكشفت "آي دي سي" أن إفريقيا في مجملها والشرق الأوسط عموما لا يزالان متأخرين عن الخليج وتركيا إلا أن عدد الهواتف الذكية التي تم بيعها في الربع الثالث من 2014 قد تضاعف بنسبة 300 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
ويقول إسحاق نقاتيا، محلل الأبحاث في شركة آي دي سي" للشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا "إننا في خضم فترة من الازدهار حيث إن مستويات التقنية في هذه المناطق تعتبر قياسية وأقل مما هو متوافر في منطقة الخليج، ولا تزال هواتف الجيل الرابع غير منتشرة إلى حد ما ولكن هناك الكثير من المستخدمين الذين يحصلون في الوقت الحالي على هواتف ذكية للمرة الأولى".
ويضيف بيكر "هذه السوق تختلف كثيرا عن سوق الخليج حيث إن الهواتف الرخيصة هي التي تحقق مبيعات كبيرة من حيث الحجم، كما أن الأسعار تنخفض بشكل سريع والسعر الذي يتم دفعه لا يزيد كثيرا على نصف السعر في دول الخليج. إضافة إلى ذلك هناك اختلاف في وضع العلامة التجارية كذلك فبعيدا عن سامسونج والعلامات التجارية الصينية مثل لينوفو وهواوي التي تسيطر على المنطقة، هناك عديد من كبار اللاعبين الذين يركزون على بلدان بعينها أو منطقة محددة وهم غير معروفين في المناطق الأخرى".
وهناك كذلك عدد من العلامات التجارية في هذه السوق التي تركز فقط على التوزيع والتسويق، وهذه العلامات التجارية تجلب الهواتف من شركات تصنيع مستقلة في الصين، وتقول بوبال موضحة "هذه علامات تجارية بنوع مختلف عن الأسماء العالمية التي ترتبط بها الهواتف حيث إن الهاتف يعمل بشكل جيد في الوقت الحالي. وهذه العلامات التجارية الإقليمية قادرة على تقديم هواتف أندرويد من الصين والتي تتمتع بشاشات كبيرة ووظائف مثل التي تتميز بها أكبر العلامات التجارية ولكن بأسعار أقل بكثير".
وتشمل الأمثلة على ذلك شركة تيكنو في نيجيريا وكينيا والتي حققت فيهما شحنات الهواتف الذكية نموا سنويا بنسبة 269 في المائة في الربع الثالث من عام 2014 وشركة كيو موبايل في باكستان التي تستحوذ على أكثر من نصف حجم السوق وحققت نموا بلغ 42 في المائة. وتضيف بوبال "هذه العلامات التجارية ستستمر في تقديم أداء جيد خلال أرباع السنة القادمة، وسيحدث توسع في شحنات الهواتف الذكية في الدول الفقيرة خلال العامين المقبلين حيث إنها ستشكل أقل من نصف إجمالي حجم سوق الهواتف الذكية".