إعادة هيكلة مجلس الإدارة وأرباح من خلال موديلات جديدة

سجلّت مجموعة تصنيع السيارات الفرنسية بي إس إيه بيجو ستروين PSA Peugeot Citroen خلال العام الماضي خسائر في السوق الرئيسية أوروبا بسبب صعوبات في المبيعات. لكن الشركة أعلنت أخيرا أن المبيعات خلال 2007 سوف تنمو في أوروبا على الرغم من المنافسة الحادة. وانخفض الفائض في عام 2006 بنسبة 83 في المائة تقريبا ليصل إلى 176 مليون يورو.
كما انخفضت أيضا النتائج التشغيلية لمصنّع السيارات الفرنسي مقارنة بالعام الذي قبله بوضوح كبير بنسبة 42.3 في المائة إلى 1.1 مليار يورو، فيما ارتفع حجم التعامل بصورة طفيفة بنسبة 0.6 في المائة إلى 56.6 مليار يورو. وعزت "بيجو" تراجع الأرباح إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية وخطة التنوع غير المجدي للمنتجات. كما مارست الشروط للالتزام بالمعايير البيئية للاتحاد الأوروبي ضغوط على النتائج. وفي عام 2006 بلغت مبيعات "بيجو ستروين" من السيارات نحو 3.4 مليون سيارة، وهذا يمثل تراجعا بنسبة 0.7 في المائة مقارنة بالعام الذي سبق.
وفي هذا العام يريد رئيس المجموعة الجديد كريستيان شترايف الذي كان قبل وقت قصير مسؤولا عن الإنتاج في شركة تصنيع الطائرات إيرباص يريد زيادة المبيعات من جديد بمساعدة موديلات جديدة. فهو يتوقع لعام 2007 سوقا أوروبية مستقرة ومحيطا يغلب عليه بشدة طابع المنافسة الحادة. وتسعى الشركة من خلال الموديلات الجديدة "بيجو 4007"، و"ستروين سي 4 بيكاسو" وسيارة المناطق الوعرة الجديدة من ستروين تجاوز منعطف الخسائر. وكان شترايف في العام الماضي رئيس "إيرباص" لفترة قصيرة لم تتجاوز 100 يوم قد عمل على تطبيق نظام إعادة الإصلاح في شركة تصنيع الطائرات الأوروبية. وبجانب الموديلات الجديدة يخطط رئيس مجلس الإدارة شترايف لإعادة هيكلة الشركة فيما يتعلق بالمناصب الإدارية العالية لإعادة الحيوية لثاني أكبر مصنّع سيارات في أوروبا. حيث ستحصل "بيجو ستروين" على لجنة إدارية من عشرة أشخاص. ومن شأن تلك الهيكلة البنيوية المبسطة، حسب تصريح رئيس "بيجو ستروين" الجديدة، أن تساهم في اتخاذ القرارات بسرعة أكبر وذلك من أجل تجديد النمو والربحية بأسرع صورة ممكنة.
وتولى الفرنسي الذي يبلغ من العمر 52 عاما والذي بدأ مسيرته الوظيفية لدى المجموعة الصناعية الفرنسية "سانت غوبين" Saint-Gobain، تولى رئاسة "بيجو ستروين" خلفا للرئيس السابق جان - مارتين فولز الذي قاد مجموعة السيارات لفترة عشر سنوات تقريبا. وكان أول قراراته الرسمية عمل الرئيس الجديد شترايف على إعادة بناء هيكلة الفريق الإداري. فقد أحال رئيس الشركة الفرعية "ستروين كلاود ساتينيه" إلى التقاعد، وسيحل محله غيليس ميشيل الذي يشغل حاليا منصب المدير الفني لدى مجموعة بيجو ستروين.
ردة فعل السوق على تراجع الأرباح لدى "بيجو ستروين" كانت إيجابيـة متحفظة. صحيح أن الوقت مازال مبكرا لوضع تحليل مفصّل، حسبما قال آدم جوناس من "مورجان ستانلي"، ولكن النتائج المبدئية تشير إلى أن بيجو تجاوزت مسبقا المرحلة الصعبة.