كيري: استخدام الأسلحة الكيميائية يعتبر "وقاحة اخلاقية " ولابد من محاسبة الفاعل
اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان اسلحة كيميائية استخدمت بالفعل في سوريا الاسبوع الماضي معتبرا ان هذا العمل يعتبر "وقاحة اخلاقية" لا بد من ان يحاسب عليه من قاموا به.
وقال كيري في تصريح صحافي من واشنطن "ان اسلحة كيميائية استخدمت في سوريا، وهذا الامر اكيد".
واضاف "ما شاهدناه الاسبوع الفائت في سوريا يصدم الضمير العالمي. انه يتحدى اي معيار اخلاقي. ان المجزرة العمياء بحق مدنيين وقتل نساء واطفال وعابرين ابرياء بواسطة اسلحة كيميائية يشكل وقاحة اخلاقية".
وتابع كيري "يعتقد الرئيس (الاميركي باراك) اوباما انه لا بد من محاسبة من استخدموا الاسلحة الاكثر وحشية ضد السكان الاكثر ضعفا في العالم"، مشددا على ان "لا شيء اكثر خطورة اليوم ولا شيء اكثر يستحق التقصي" من استخدام الاسلحة الكيميائية.
وانسجاما مع موقف حكومته في نهاية الاسبوع، اتهم كيري ايضا النظام السوري بان موافقته على توجه محققي الامم المتحدة الى المنطقة التي شهدت الهجوم الكيميائي المفترض في 21 اب/اغسطس جاءت "متاخرة جدا ما يجعلها تفتقر الى الصدقية" وبانه "قصف" الموقع المذكور "ودمر في شكل منهجي الادلة" الميدانية.
وقال "ليس هذا سلوك حكومة لا شيء لديها لتخفيه".
#2#
##بوتين :لايوجد دليل على استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية
ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ابلغ كاميرون الاثنين انه لا يوجد دليل على ان القوات النظامية السورية استخدمت اسلحة كيميائية ضد المسلحين المعارضين.
وقال المتحدث باسم مكتب رئاسة الوزراء انه خلال مكالمة هاتفية بين الزعيمين، قال بوتين انه "ليس لديهم ادلة على ان هجوما باسلحة كيميائية قد وقع او من هو المسؤول عنه".
واكد كاميرون انه "لا يوجد شك" في ان نظام الرئيس بشار الاسد شن هجوما باسلحة كيميائية، طبقا لمضمون المكالمة الهاتفية.
وشكك كاميرون في ان تكون لدى المسلحين المعارضين القدرة على شن مثل هذا الهجوم، مشيرا الى ان النظام شن هجوما مكثفا في المنطقة في الايام التي سبقت وتلت الحادث.
وابلغ بوتين ان "النظام (السوري) منع كذلك الامم المتحدة من الدخول (الى منطقة الهجوم) عقب حدوثه، ما يشير الى انه اراد اخفاء شيء ما".
الا ان الزعيمين اكدا التزامهما بالاتفاق الذي توصل اليه زعماء مجموعة الثماني في حزيران/يونيو والذي نص على حظر استخدام الاسلحة الكيميائية وان اي استخدام لتلك الاسلحة سيستوجب رد فعل جديا من المجتمع الدولي.
#3#
وتعرض مفتشو الاسلحة التابعون للامم المتحدة لاطلاق النار في سوريا اليوم وقد بدأت الادلة التي يبحثون عنها على وقوع هجوم كيماوي تتلاشى بالفعل من الموقع. ومع تأخر وصول الفريق المكون من 20 خبيرا الى الموقع الذي يقال ان المئات قتلوا فيه بصواريخ مشحونة بغازات الاعصاب في 21 اغسطس اب تزيد صعوبة العثور على بقايا ذات معنى لاي ذخائر سامة بالنسبة الى البعثة التي يقودها العالم السويدي اكي سيلستورم.
وتبحث القوى الغربية توجيه ضربات عسكرية لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد اذا خلصت الى انها استخدمت أسلحة كيماوية في الحرب الاهلية ومن شأن الحصول على أدلة موثوق فيها أن يكون حاسما في مشاوراتها.
وقال خبراء ان اثار المواد الكيماوية على شظايا الذخائر وفي الحفر التي أحدثها ارتطام تلك الذخائر بالارض وعلى المباني ستكون قد تلاشت وسيصبح من الصعب ايضا رصد اي شيء في بول سكان المنطقة الواقعة على اطراف دمشق وسيكون مرتكبو الهجوم قد أتيحت لهم ايام لاخفاء الادلة.
وقال رالف تراب وهو خبير في نزع السلاح سبق أن عمل في منظمة حظر الاسلحة الكيماوية التي تزود فريق الامم المتحدة بالخبراء ان اثار المواد الكيماوية في بول الضحية تتلاشى خلال ايام أما الدم فيحتفظ ببعض الاثار لاسابيع.
واضاف تراب ان العينات "يجب جمعها في اقرب وقت ممكن بعد وقوع الحادث والافضل خلال اسبوعين من تردد مزاعم استخدام السلاح الكيماوي".
ويخشى البعض ان يكون الاوان قد فات عند وصول فريق الامم المتحدة لجمع اي عينات تصلح كدليل.
واتهم مستشار الامم المتحدة السابق جورج ايه. لوبيز الذي يعمل بمعهد دراسات السلام الدولي بجامعة نوتردام نظام الاسد بالقيام "بمناورات محسوبة" على الارض في دمشق لمواجهة رد فعل الامم المتحدة والعالم.
وقال "قوات الاسد واصلت قصفها للمنطقة بالاسلحة التقليدية بينما ازال السكان المحليون واخرون الجثث.
"هذا اسرع بتحلل وتلوث المركبات الكيماوية اللازمة لتوفير دليل لا يدحض على نوع الغاز ومستوى تركيزه ومصدره للمفتشين الذين ربما لا يزال امامهم يوم أخر أو اكثر قبل أن يتمكنوا من أخذ عينات من التربة وغيرها".
##المفتشون الدوليون تمكنوا من التحدث إلى ضحايا الهجوم الكيميائي في سوريا
أوضح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المفتشين الدوليين تمكنوا اليوم من التحدث إلى ضحايا الهجوم المفترض بأسلحة كيميائية في سوريا رغم تعرض قافلتهم لإطلاق نار قناصة.
وقال في بيان عبر الفيديو من العاصمة الكورية الجنوبية سيول أن الأمم المتحدة تقدمت بشكوى قوية إلى الحكومة السورية والمعارضين السوريين بشأن هجوم القناصة.
وأكد بان كي مون انه رغم "الظروف الخطيرة للغاية" التي واجهها المحققون إلا أنهم "زاروا مستشفيين وقابلوا شهود عيان وناجين وأطباء، كما جمعوا بعض العينات".
##ناشطون: مفتشو الأمم المتحدة زاروا منطقة الهجوم الكيمائي في الغوطة
قال ناشطون في الغوطة الشرقية إن مفتشي الامم المتحدة زاروا منطقة الهجوم الكيميائي المفترض قرب دمشق. إلى ذلك اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم ان أي تدخل عسكري في سوريا دون تفويض من الامم المتحدة سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي. وناشد لافروف في مؤتمر صحفي الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى تفادي "أخطاء الماضي" بالتدخل في سوريا بعد اتهامات من مقاتلي المعارضة لقوات الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية ضدهم.
#4#
من جهته اكد مسؤول اميركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته الاثنين ان الولايات المتحدة تزداد اقتناعا بأن النظام السوري يقف وراء هجوم بسلاح كيميائي مفترض الاسبوع الماضي قرب دمشق، مشيرا الى ان واشنطن تفكر في احتمال القيام بعمل عسكري.
وقال المسؤول الاميركي للصحافيين الذين يرافقون وزير الدفاع تشاك هيغل "توجد مؤشرات قوية تدل على استخدام اسلحة كيميائية" من قبل النظام السوري.
واضاف "تزداد قناعتنا باستمرار ان الامر يتعلق باستخدام اسلحة كيميائية من قبل النظام السوري".
واكد ان "الحكومة تفكر في خياراتها للرد بالتشاور مع شركائنا الدوليين".
ومن المرتقب ان يبحث هيغل الازمة السورية قريبا مع نظيريه البريطاني والفرنسي كما اضاف.
#5#
وكان وزير الدفاع الاميركي اكد في مؤتمر صحافي في جاكرتا أن اي تحرك ضد سوريا سيتقرر بالتعاون مع الشركاء الدوليين وعلى اسس شرعية.
وقال عقب محادثات مع نظيره الاندونيسي بورنومو يوسغيانتورو "اذا تقرر اتخاذ اي عمل، فانه سيتم بالتنسيق مع المجتمع الدولي وفي اطار التبريرات القانونية".
وتاتي تصريحات هيغل والمسؤول الاميركي كاحدث مؤشر على ان الولايات المتحدة وحلفائها يتجهون نحو احتمال شن ضربات عسكرية ضد دمشق بسبب استخدام اسلحة كيميائية اعتبرها الرئيس الاميركي باراك اوباما بمثابة "خط احمر".
وقال المسؤول الاميركي ان معاملة الرئيس السوري بشار الاسد لفريق المفتشين الدوليين الذين يحاولون التحقيق في مزاعم استخدام اسلحة كيميائية تعد "تكتيكات تاخير كلاسيكية".
واوضح انه "مع مرور الوقت، يصبح من الاصعب جمع وفحص وتحليل المعلومات والتوصل الى استنتاج بشان استخدام اسلحة كيميائية".
وجاءت تصريحات المسؤول عقب تعرض المفتشين الدوليين لاطلاق نار اثناء توجههم الى ريف دمشق الذي قيل انه تعرض لهجوم باسلحة كيميائية.
وذكرت تقارير ان ادارة اوباما تبحث امكانية شن ضربات بصواريخ كروز ضد نظام الاسد يمكن اطلاقها من سفن حربية في البحر المتوسط.
ومع ازدياد احتمالات المواجهة مع سوريا، يتوقع ان يجري هيغل المزيد من المشاورات حول الوضع قريبا مع كبار المستشارين في البيت الابيض، بحسب المسؤول.
واضاف المسؤول ان اوباما "يجري مشاورات مكثفة مع فريقه للامن القومي والذي يضم وزير الدفاع".
واكد "سنواصل دراسة خياراتنا".