الشيخ عبد الله آل خليفة يشيد بجهود خادم الحرمين في خدمة كتاب الله
أشاد الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في خدمة كتاب الله والعناية به، وخدمة قضايا المسلمين والاهتمام بأمورهم، ودعمه - أيده الله - للعلم والعلماء، والإسهام في نشر الثقافة والوعي بين الشعوب المسلمة. كما أثنى على جهود الحكومة السعودية في مجال طباعة القرآن الكريم وتفسيره، وإقامة المسابقات القرآنية الدولية والمحلية، مما جعلها في مقدمة الدول الإسلامية في هذا المجال.
جاء ذلك في تصريح له خلال استقباله الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي له أمس في مقر إقامته بالعاصمة البحرينية المنامة، بحضور وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالبحرين الشيخ خالد بن علي آل خليفة.
وتم خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون بين رابطة العالم الإسلامي، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالبحرين في شتى المجالات التي تخدم قضايا الأمة الإسلامية.
وعبر الدكتور التركي عن شكره للشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة، وللشيخ خالد بن علي آل خليفة على ما لقيه المشاركون في المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم المنعقد حالياً بالمنامة من حسن استقبال وكرم، وبما وفرته حكومة البحرين من إمكانات في سبيل إنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه المنشودة.
من جهة أخرى، أثنى ملك السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي كارل جوستاف على النتائج التي تحققت حتى الآن من مشروع خادم الحرمين الشريفين "رسل السلام" في جميع الدول التي نفذته حول العالم منذ انطلاقته من محافظة جدة أواخر عام 2011 ويستمر حتى عام 2020 وفق رؤية تدعو إلى وصول "رسل السلام" لـ 20 مليون كشاف من إجمالي عدد الكشافين البالغ عددهم 31 مليون كشاف، وأن بمقدورهم تغيير العالم إلى ما هو أفضل عبر مجالات الحوار والصحة والبيئة والسلام وحل الصراعات.
جاء ذلك خلال افتتاحه مشاريع "رسل السلام" في المكسيك وللنشاط الكشفي بالفرقة 300 في كلية كريستوبال كولن، بمشاركة أعضاء زمالة بادن باول، وعضو اللجنة الكشفية العالمية الدكتور عبد الله الفهد وسكوت تير الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية، ومدير الصندوق الكشفي العالمي فايزر سكرت، ورئيس الكشافة المكسيكية القائد مكتر بليك الذين شاهدوا خلال الافتتاح نماذج من المشاريع التي ستنفذها كشافة المكسيك.
واستمع ملك السويد خلال الافتتاح إلى تقرير عن أنشطة "رسل السلام" في السعودية من الدكتور الفهد في مجال حماية البيئة والتوعية الصحية، وسلم الدكتور عبد الله الفهد خلال الحفل ملك السويد شارة "رسل السلام" الخاصة هدية من الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، وحمل ملك السويد الدكتور الفهد شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على فكرة "رسل السلام" ودعمه لها حتى وصلت أصداؤه لأكثر دول العالم، ولرئيس الجمعية على متابعته ودعمه المتواصل للمشروع.
من جانبه، نوه الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية بالتوجيه الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء ثلاثة مراكز للتوحد واضطرابات الحركة في الرياض، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن هذا التوجيه يأتي في وقت يلمس فيه المعنيون بقضية الإعاقة والتأهيل حجم المعاناة التي يعيشها الآلاف من أسر هؤلاء الأطفال الذين أصيبوا بالتوحد.
وأكد تزايد الحاجة إلى مراكز متخصصة وراقية لديها من الكوادر البشرية والإمكانات والبرامج لمساعدة الأطفال الذين أصيبوا بالتوحد على تجاوز سلبيات المرض، وإعادة تأهيلهم بما يتيح لهم الاندماج في المجتمع، وخدمة أنفسهم.
ووصف القرار بأنه "مبادرة كريمة من القائد الوالد، تجسد ملامسته ومعايشته - أيده الله - لاحتياجات فئة عريضة من أبنائه، وحرصه على أن تشملهم برامج التنمية والتطوير أسوة بما تعيشه القطاعات كافة.
وقال: "اطلعت أخيرا على ما يفيد بأن عدد الأطفال المصابين بالتوحد في المملكة العربية السعودية يصل إلى مائتي ألف حالة، وهو رقم يستحق التوقف لأنه يعكس معاناة مائتي ألف أسرة من المواطنين، ومن هنا تأتي أهمية وقيمة تلك المبادرة الرائعة من خادم الحرمين الشريفين، وندعو الله العلي القدير أن يثيبه خيراً عن ما يقدمه لأبنائه المواطنين". وأعرب سمو الأمير فيصل بن سلمان عن تطلعه لأن تنضم تلك المراكز الثلاثة في أقرب وقت ممكن لمنظومة الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة، مشيراً إلى أن تنامي الحاجة إليها يضاعف من أهمية إنجازها في أسرع وقت.