المصيبيح المظلوم

رحلة طويلة لابن مصيبيح مع هوايته كرة القدم بدأها طفلا وسط أحياء الرياض في شارع السويلم، حيث مارس معشوقته مع أطفال الحارة ثم يافعا في حي الفوطة مع نبوغ موهبة بدت مختلفة عن أقرانه, برز فبحثت عنه أندية الرياض الأربعة، إلا أن ميوله وأيضا والده قاداه للتسجيل في نادي الهلال وتحديدا في شبابه، وقبل نهاية أول موسم له 1979 وتحديدا قبل ختامه بأربع جولات اختاره المدرب البرازيلي الشهير زاجالو ضمن الفريق الأول كلاعب أساسي، وكانت أولى مبارياته الرسمية أمام القادسية في الرياض وفاز الهلال في تلك المباراة بثلاثة أهداف، وفي مباراته الرسمية الثالثة حقق مع الهلال بطولة الدوري بعد الفوز على النصر بهدف ريفلينو، ثم اختير لمنتخب الشباب وفي نفس الفترة ضمه المدرب البرازيلي مانيلي للمنتخب الأول، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اعتزاله وهو لاعب أساسي في ناديه والمنتخب حتى أعلن اعتزاله فجأة بداية موسم 1991 وحقق خلال مشاركاته مع ناديه والمنتخب الكثير من الإنجازات لا تتسع المساحة لذكرها، وطوال حياته الرياضية في الملاعب لم يتعرض لأي عقوبة من أي جهة، بل إنه لم يحصل إلا على بطاقة صفراء وحيدة بسبب وقوف رآه الحكم خاطئا في حائط الصد في مباراة للمنتخب أمام الكويت, عاد بعد هذا المشوار مشرفا إداريا للفئات السنية في الهلال وقاد أهم مرحلة لبناء اللاعب المؤسس تربويا وفنيا، وكان المتكفلان بمصاريف الفئات السنية آنذاك الأميران فيصل بن سلطان حفظه الله وتركي بن سلطان رحمه الله, وبعد فترة عمل ناجحة تم الاستعانة به كمدير للكرة في الفريق الأول، وفي أول موسم له حقق مع الفريق بطولة الدوري ثم توالت الإنجازات محليا وعربيا وقاريا ويتزامن مع هذه الإنجازات فكر ونظام إداري سار عليه كل من جاء بعده أي أنه مؤسس الفكر الإداري الحديث في أنديتنا, فاختير بعد كل هذه النجاحات مديرا للمنتخب الأول ووصل معه إلى نهائيات كأس العالم 2006 ووصيف كأس آسيا 2007 مع استمراره عنصرا فاعلا كعضو في اتحاد القدم ورئيس للجنة المسابقات, ثم ترجل الفهد بعد أن تعرض في كل مراحل عمله لكثير من الهجوم وقليل من الإنصاف فكان كما عُهد عنه صامدا هادئا, كثير العمل قليل الكلام.

هطرشة
ـ يراه منتقدوه صارما ويراه مؤيدوه يطبق النظام.
ـ المنتقدون يرونه غير متعاون مع الإعلام وأراه وغيري لا يجيد ولا يحبذ المهاترات.
ـ قيل عنه, عدم تقبله للرأي والحق ومن واقع تجربة شخصية يقبل بكل رأي مقنع ويتبناه.
ـ كل من اتفق معه أو اختلف لا يجرؤ أن يشكك في أخلاقه وأمانته وهذا يكفيه.
ـ اسألوا النجم المتفق عليه محمد الشلهوب عن مدى تأثير المصيبيح في حياته الرياضية وفي إجابته الكلام الأخير.
خاتمه: قوله تعالى "يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذّكّر إلا أولو الألباب".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي