أحببْ نفسك أولاً!
حب النفس صفة في الإنسان تُوجّه إليها في العادة الكثير من الانتقادات ربما عندما تمتزج بصفة الأنانية لدى الشخص الذي لا يحب لأخيه كما يحب لنفسه لكن حب النفس الخالي من الأنانية صفة مهمة لصاحبها ولمن حوله؛ لأنه إذا توقف المرء عن أن يحب نفسه فسوف تتعطل مسيرة حياته.
يرتبط حب النفس باحترام وتقدير المرء لنفسه، لأن عدم احترام الذات من شأنه أن يصيب المرء بأمراض نفسية واضطرابات عصبية قد تؤدي به في النهاية إلى الشروع في الانتحار، خاصة بين المراهقين والمراهقات الذين تتأثر قدرتهم على التفكير السليم من جراء عدم احترامهم وتقديرهم لأنفسهم ويدهمهم الشعور بالفشل في الحياة.
من ناحية أخرى، ينعكس تقدير الشخص لنفسه على حياته اليومية التي يتضح فيها مدى حبه وتقديره لذاته، فالشخص الذي يحب نفسه يحرز نجاحا في حياته العملية يليق بتقديره لنفسه.
وعلى العكس من ذلك تماماً، الشخص الذي لا يستطيع أن يحب نفسه لا يمكنه أن يحب الآخرين ومن ثم يصبح عدواً لنفسه يمارس ضدها كل ما من شأنه أن يهدم معنوياته، فضلاً من عدائه للآخرين.
في رأي الأطباء النفسيين أن من الخطأ أن يحكم المرء على نفسه بأنه دون الآخرين ويفقد ثقته بنفسه ويكره ظروف حياته إذا شعر أنه لا يركض مثل الآخرين وعلى المرء أن يثق بحكمه على نفسه وعلى الآخرين .. وتقدير قوته ومدى القدرة على خوض المعارك .. وليس معنى ألا يستطيع مجاراة الآخرين أنه أقل منهم .. ولكن معناه أنه لم يبذل الجهد الكافي للتقدم .. أو أن الظروف لم تكن مواتية للنجاح.
وينصح الأطباء الشباب خصوصاً باتباع التفكير الإيجابي الذي يقوي من شخصية الإنسان ويجعل كل المحيطين به يفكرون في شأنه بالإيجابية ذاتها وألا يفقد ثقته بنفسه مهما حدث .. فالثقة بالنفس هي أولى درجات حب النفس .. ومن يحب نفسه يحب الآخرين أيضاً، وهي السبيل إلى قدرة الشخص على النجاح في الحياة.
***
- همس الكلام:
"اضحك من نفسك .. قبل أن يضحك منك الآخرون".