«جوجل» و«فيسبوك» .. احتلال خريطة العالم الإلكترونية

«جوجل» و«فيسبوك» .. احتلال خريطة العالم الإلكترونية

كشفت أرقام حديثة مستقاة من موقع الإحصاءات العالمي ''أليكسا'' أن موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' ومحرك البحث العالمي ''جوجل'' يحتلان أكبر مساحة على خريطة العالم الإلكترونية التي تظهر الدول بحسب الموقع الأكثر زيارة.
ومن المفاجئ أن لون ''الفيسبوك'' لا يظهر عبر الولايات المتحدة الأمريكية وهو أيضا بعيد عن السيطرة على أوروبا التي يحظى ''جوجل'' فيها بالمركز الأول. وإذا تم النظر إلى الخريطة على أنها اللعبة الشهيرة السيطرة على العالم – رسك - فإن الفوز سيكون حتما حليفا لـ ''جوجل'' الذي يتميز بتقدمه في بعض البلدان عبر عنوانه العالمي وعبر العنوان الخاص بكل دولة، والذي يوفره لإيجاد نتائج بحث أكثر محلية.
وحقق ''فيسبوك'' مع بداية 2013 تقدما في كل قارة أمريكا الجنوبية التي كانت في حمى ''جوجل'' قبل نحو سنة من الآن، لكنه فقد الدول اللاتينية لصالح عملاق التواصل الاجتماعي الذي حافظ بدوره على تواجده في بلدان الربيع العربي، والذي كان هو بالذات فردا مشاركا في انطلاقتها في بعض الأماكن ومثّل رابطا للقوى المعارضة فيها.
ويخوض ''فيسبوك'' أيضا معركته في السيطرة ومواجهة غريمه في أماكن أكثر بعداً، فهو يتقدم في شمال إفريقيا وشرقها وفي كثير من أنحاء آسيا مع غياب الأرقام المعتمدة عن كثير من الدول بسبب تخلفها التقني كما في وسط وغرب إفريقيا، أو بسبب التوتر السياسي كما في سورية، حيث لم يتسن الحصول على الترتيب في 2013، لكن آخر الإحصاءات تشير إلى وجود ''فيسبوك'' في الصدارة، خصوصا مع تفاقم الوضع ولجوء الثوار إلى المواقع لتبادل الأخبار والمعلومات.
وتقاسم الموقعان دول الخليج العربي، فسيطر ''جوجل'' في كل من السعودية وعمان والبحرين فيما كان ''الفيسبوك'' هو الأكثر شعبية في الإمارات والكويت وقطر.
ومن المثير جدا أن موقع ''تويتر'' رغم تضاعف عدد المشاركين فيه واستقطابه لكثير من المسجلين في موقع ''الفيسبوك'' وارتفاع عدد التغريدات اليومية فيه إلى نحو 400 مليون تغريدة إلا أنه غاب تماما عن المراكز الخمسة الأولى، فهو يسجل أفضل حضور له في كل من: السعودية، تركيا، وفنزويلا، حين يظهر كسادس أكثر المواقع زيارة، فيما لا يحتل سوى المركز العاشر في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتراجع بشكل أكبر في أوروبا، حيث يظهر في المركز الـ 11 في بريطانيا والـ 15 في فرنسا والـ 36 في ألمانيا التي تعد أكبر دولة من حيث عدد السكان في الاتحاد الأوروبي.
ورغم التراجع الذي تعيشه ''ياهو'' إلا أن الموقع كان هو المفضل لدى اليابانيين، حيث سجل المركز الأول هناك، وفي تايوان أيضا، كما برز في وسط إفريقيا كأكثر المواقع زيارة في الكاميرون، وهو علاوة على كل هذا احتل أحد المراكز العشرة الأولى في أكثر دول العالم خصوصا تلك التي تتميز بكثرة عدد السكان، لكنه كان وما زال بعيدا عن الوجود في القائمة المفضلة لدى العرب باستثناء مصر والسعودية، حيث حل في المركز الخامس والسابع على التوالي. ويفضل ''اليوتيوب'' أن يبقى في الظل بعد استعصاء المركز الأول عليه في جميع دول العالم، فهو يحتل المركز الثاني في كل من السعودية والجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وكثير من الدول. ويبدو أن كلا من روسيا والصين – كما في السياسة - ترفضان الهيمنة الأمريكية، فكل من الدولتين تتميز بموقعها المحلي الخاص الذي يحتل المركز الأول، ففي روسيا يسيطر محرك البحث الروسي الشهير ''يانديكس'' على حركة الروس عبر الإنترنت، فهو يمثل نحو 60 في المائة من نسبة البحث على الإنترنت هناك. واختارت الصين محركها الصيني ''بيدو'' الذي قفزت به شعبيته في الصين ليحتل المركز الخامس عالميا رغم أنه يوفر نتائج بحثه باللغة الصينية فقط.

الأكثر قراءة