استثمار غريب
تخرج بين كل فترة وأخرى مواضيع تطرح بشكل مباشر بأنها (واجبة) الحصول ولا تحتمل التأخير حتى لا يستمر وقوف رياضتنا عن النهضة كثيرا، و تؤخذ على أنها من الأسس التي لا يمكن إهمالها أو حتى تأجيلها. وأول وأهم هذه الأسس هي لغة المال المحركة لكل شيء في رياضتنا المتمثل في الاستثمار الرياضي والذي لا شك أنه لا ينال الكثير من تعليقات الرضا تجاه مخرجات عمله!.
على سبيل المثال ما يقدم في ملاعبنا من خدمات تغذية للجماهير التي دائما تجد السخط وعدم الرضا مما ساهم بشكل مباشر في ابتعاد البعض عن الحضور لملاعبنا. ولا أعلم ما هي العوائق التي لا تجعل الأسماء المشهورة في عالم الوجبات السريعة والمشروبات الساخنة تتواجد في ملاعبنا، فهم لا يحتاجون إلى إقناع الجماهير بمنتجهم فهم يتعاملون معهم بصفة يومية وهنا يكون الاستغراب من عدم استقطابهم، فهي عملية استثمارية يكون الرابح فيها جميع الأطراف جماهيريا ورابطة دوري المحترفين وحتى المستثمر. وفي كل حال سيكون وضعهم أفضل بكثير من الوضع الحالي لمستثمر أغلى منتجاته (تصبيرة) وعصير حار!.
في موضوع آخر يحصل حاليًا و هو ملعب الهلال الذي أخذ ملف إنشائه سنوات متنقلا بين هنا وهناك والسبب في كونه لم ير النور هو بيروقراطية إدارة عمل تجعل من التفاؤل إحباطا بكثرة تأخرها وتعجيزاتها غير المفهومة. وهذه من الأسباب الرئيسة التي تجعل المستثمر يفكر كثيرا قبل دخوله إلى مجال الاستثمار في الرياضة وهنا تكون المساهمة في ابتعادهم واضحة و لا يمكن تحميل المستثمر المسؤولية في عدم مشاركتهم في المساهمة في نهضة و تطور رياضة وطن لن تتقدم إن استمرت بالدعم الحكومي فقط. وحتى تكون الصورة أكثر وضوحا ومن خلال الأرقام، فإن ما يدفع حكوميا حاليا نسبته لا تشكل رقما كبيرا في ميزانية فاتورة مصروفات ما يدفع سنويا في رياضتنا، لذلك فإن كل تأخيرة تحصل في ملف الاستثمار وتهيئة البيئة المناسبة الجاذبة للأموال ستجعلنا نقف كثيرًا.
تغريدة: بعض الأسئلة واضحة .. و لكن إجاباتها تحتاج لوضوح !.