500 فرقة نفذت 10 آلاف جولة.. ومعالجات فورية للملاحظات

أبلغ "الاقتصادية" حاتم قاضي وكيل وزارة الحج، عن تشكيل 500 فرقة ميدانية تابعة للوزارة نفذت أكثر من عشرة آلاف جولة ميدانية، حيث رصدت تلك الفرق الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن هناك ملاحظات تمت معالجتها في وقتها، وهناك لجنة عليا برئاسة وزير الحج تنظر عقب الموسم في تقارير اللجان العاملة في الميدان ومحاسبة المقصر في أداء الخدمة ومكافأة المتميز.
وأضاف قاضي: "تجند الوزارة كل طاقاتها وإمكاناتها المادية والبشرية المتاحة لمتابعة أداء الشركات والمؤسسات المرخصة بتقديم الخدمات للحجاج وذلك عن طريق فرق رقابة ميدانية يتم تعيينها موسميا لهذا الغرض، وتجوب كل مواقع تواجد الحجاج على مدار الساعة، وتتابع وترصد الخدمات المقدمة لهم وأنها تتم وفق الأنظمة والتعليمات ووفق الخطط المعتمدة لهذه الشركات والمؤسسات، وفي الوقت ذاته تقوم برصد ما قد يصادفها من أوجه قصور (إن وجدت) والعمل على حلها وإزالة أوجه القصور بشكل فوري وعاجل، وإثبات ذلك الخلل بموجب محاضر ثبوتية تمهيدا لإحالته إلى اللجان القانونية لاستكمال اللازم النظامي بموجبه.

#2#

وتابع: "كما أنشأت الوزارة عددا من مراكز الخدمات التي تنتشر في المناطق المركزية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لتلقي البلاغات والشكاوى والاستفسارات، وقد زودت هذه الفرق بما تحتاج إليه من آليات عمل مثل أجهزة التواصل اللاسلكي، ووسائط التنقل، والتجهيزات التقنية.
وتحدث قاضي عن توجيه الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، ببقاء الجهات المعنية كافة بخدمة ضيوف الرحمن في مشعر منى هذا العام حتى اليوم الـ 13 من ذي الحجة آخر أيام التشريق، وأن تتم المغادرة بعد نفرة جميع الحجيج إلى مكة المكرمة. وأكد أن نجاح منظومة الحج يعتمد على ثلاث ركائز أساسية هي: البعثات، ومؤسسات الطوافة، والحجاج أنفسهم.
وأشار إلى أن وزارته أبلغت مؤسسات الطوافة بنصح الحجاج بالبقاء لليوم الـ 13 من ذي الحجة، منتقدًا عدم التزام البعض بخطط التفويج.
وقال إن عملية الرمي في يوم العاشر سارت بشكل جيد ولم تظهر أي معوقات تذكر رغم الأعداد الغفيرة من الحجاج، وكانت هناك مشكلة تتمثل في القادمين من مزدلفة مباشرة إلى منطقة الجمرات دون المرور بالمخيمات وهؤلاء لا يلتزمون بالخطط الموضوعة والتي بُلغت بها مؤسسات الطوافة.
وأشار إلى أن وزارة الحج دعت مؤسسة الطوافة إلى نصح الحجاج بتأجيل رمي الجمرات في أوقات الذروة يوم العيد وهو الوقت الذي يراوح بين الساعة السادسة حتى العاشرة والنصف صباحًا وذلك بسبب الازدحام الشديد في الطرقات والمسارات المتجهة للجمرة نتيجة الأعداد الهائلة من ضيوف الرحمن، كما أبلغنا مؤسسات الطوافة بضرورة نصح الحجاج كذلك بتجنب الرمي وعدم الخروج خاصة من الساعة الحادية عشرة وحتى الثانية ظهرًا في يوم الـ 12، وقد لاحظنا في الأعوام السابقة أن الكثير من الحجاج في هذا اليوم يخرج مبكرًا إلى منطقة الجمرات والانتظار إلى وقت الزوال ثم الرمي مما ينتج عنه ازدحام شديد، لذلك يتم نصح الحجاج بالبقاء في مخيماتهم إلى ما بعد الثانية. والتفويج يشترك فيه عدة جهات منها وزارة الحج ومؤسسات الطوافة والحجاج أنفسهم والذين يمثلون محورًا أساسيًا وكذلك بعثات الحج. ومتى ما تعاونت هذه الجهات مع بعضها البعض وتضافرت جهودها نجحت عملية التفويج، وذلك بالتزام تلك الجهات بالخطط الموضوعة والمعدة في هذا الجانب.