انخفاض الجرائم في المشاعر المقدسة .. و«المضبوطون» لهم سوابق

انخفاض الجرائم في المشاعر المقدسة .. و«المضبوطون» لهم سوابق

أكد مسؤول في قوات أمن الحج أن معدلات الجريمة في المشاعر المقدسة وخاصة في عرفات، انخفضت بشكل كبير مقارنة بالأعوام الماضية، نظراً للانتشار الواسع لرجال الأمن من الرجال والعنصر النسائي في كافة المشاعر، مع التركيز على الأماكن التي تشهد كثافة بشرية عالية، مشيراً إلى أن بعض المجرمين الذين تمت الإطاحة بهم ثبتت عليهم سوابق جنائية ارتكبت في فترات ماضية.
وقال لـ ''الاقتصادية'' اللواء جمعان الغامدي مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن: ''القضايا الجنائية في هذا العام شهدت انخفاضا كبيرا جداً مقارنة بالأعوام الماضية، نظراً للانتشار المتميز والواسع لرجال الأمن، الأمر الذي حقق تميزاً في الأداء''، مفيداً أن ما تم رصده ميدانياً يثبت ذلك الانخفاض إلا أن الحالات لا تزال في الحدود الدنيا ولا تشكّل هاجساً أمنياً.
وأشار إلى أن عدد القضايا لم يتم رصدها بعد حتى الآن، نظراً لوجود الحالات أمام هيئة التحقيق والادعاء العام والقضاة المكلفين بالعمل في المشاعر لإصدار الأحكام، وبناءً على ما يصدر منهم من أحكام سيظهر المعدل النهائي لحجم الجرائم، التي لا تزال الحالات الخاصة بها لا تشكل تلك الأعداد التي تم رصدها خلال الأعوام الماضية.
وأبان الغامدي، أن فرق العمل تعمل في جميع المواقع على مدار 24 ساعة وفقاً لورديات مخصصة بذلك الأمر، مفيداً أن المراكز التي يتم التركيز عليها في الرقابة وتشهد زيادة في فرق الأمن، هي تلك المواقع التي تشهد كثافة للكتل البشرية كالمساجد ودورات المياه ومحطات القطار وغيرها.
واستبعد تورط أي مجرم تم القبض عليه في عصابات إجرامية، وأن هذا الأمر يتم التحري عنه، إلا أنهم حتى الآن لم تثبت لهم حالات لذلك، مشيراً إلى أنه يوجد لديهم رصد لكافة حالات النشل التي تم ضبطها، والتي تأتي موثقة بصور وبصمات ومدخلة في الحاسب الآلي في أرشيف قيادة التحريات والبحث الجنائي للرجوع إلى سوابق من يقبض عليه مستقبلاً منهم، كما أن هناك تنسيقا مع شرط العاصمة المقدسة والمدينة المنورة وجدة في ذلك.
وحول جريمة النشل وإمكانية القضاء عليها، قال الغامدي: ''النشل جريمة من جرائم الاعتداء على الحجاج لسرقة أموال وهي صورة من صور السرقة واختلاس أموال الغير، وأن من أهم الإجراءات التي يتم اتباعها للحد منها هي: جمع المعلومات عن جريمة النشل والنشالين قبل موسم الحج بموجب المعلومات المتوافرة من البيانات الإحصائية، التعرف على الأساليب الإجرامية للجناة وتوعية الحجاج بتلك الأساليب لاتخاذ كافة الإجراءات الاحتياطية للمحافظة على أموالهم، والتنبؤ بوقوع النشاط الإجرامي وتزايده والمبادرة في مواجهته مهما كان أسلوب المجرم، تعزيز الدوريات والنظر في توزيعها وإعداد كمائن من دوريات التحريات بملابس مدنية وملابس الإحرام وأخرى تنكرية في مواقع مختارة، وبث العناصر من الجنسين في أماكن الزحام لرصد النشالين''.
وأشار إلى أن قيادة شؤون الأمن لديها أربع قيادات، وتتمثل في قيادة الضبط الإداري التي تتضمن قيادة الدوريات الأمنية، وقيادة الهدي والأضاحي وتتبعها قوة كبيرة، وقيادة حراسة الأنفاق، وقيادة المهمات والواجبات وفيها عدد كبير من الإمكانيات البشرية والآلية المدرّبة للتدخل إن استدعت الحاجة.
وأوضح الغامدي أن جميع الفرق التي تتبع قيادة الأسلحة والمتفجرات أجرت مسحًا شاملاً لجميع المشاعر للتأكد تمامًا من سلامتها قبل وصول الحجيج لها، مردفا: ''عدد مراكز الشرط في مشعر منى 13 مركزًا، وفي مزدلفة أربعة مراكز شرط، وفي عرفات عشرة مراكز، وفي كل مركز أفرع لهيئة التحقيق والادّعاء العام، وقضاة من المحكمة''.

الأكثر قراءة