مليون و 150 ألف حاج غير نظامي

مليون و 150 ألف حاج غير نظامي

أظهرت الإحصائيات أن حج هذا العام شهد تسلل نحو مليون و150 ألف حاج غير نظامي إلى المشاعر المقدسة، على الرغم من التشديد الأمني الذي فرض على مداخل مكة المكرمة من أجل تنظيم عملية دخول الحجاج النظاميين، والحد من المتسربين.
وتشير مصادر أمنية إلى أنه تمت إعادة أكثر من 100 ألف حاج لا يحملون تصاريح نظامية، كما تم إيقاف عدد كبير من المهربين خلال اليومين الماضيين، تمهيدا للنظر في وضعهم بعد انتهاء موسم الحج وإصدار الجزاءات بحقهم.
وكشف بيان صادر أمس، عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أن عدد الحجاج هذا العام 1433هـ بلغ 3.161.573 حاجاً من داخل السعودية وخارجها، إذ بلغ حجاج الداخل 1.408.641 حاج، فيما بلغ حجاج الخارج 1.752.932 حاجا، مؤكدا أن الغالبية العظمى من حجاج الداخل من المقيمين. في الوقت الذي أكدت وزارة الحج أنها صرحت لنحو 250 ألف حاج عبر مؤسسات حجاج الداخل، وبالجمع بيت تلك الإحصائيات يتبين أنه تسرب نحو مليون و150 ألف حاج للمشاعر المقدسة، ما يشكّل ارتفاعا في أعداد المتسربين مقارنة بالعام الماضي بواقع 350 ألف حاج، حيث كان عددهم العام الماضي نحو 800 ألف حاج، وفق تصريحات رسمية.
وأشار البيان إلى أن المصلحة استخدمت خلال هذا العام أسلوبًا حديثًا لجمع البيانات الميدانية باستخدام أحدث التقنيات والبرمجيات المتعلقة عبر الأجهزة الكفية ''PDA''.
واعتبر أسامة فلالي رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في مجلس الغرف السعودية، أن المقترح الذي تقدم به الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة إلى المقام السامي بخصوص تسوير المشاعر المقدسة وتحصينها ضد الحجاج المخالفين ''قرارا سيحد من هذه الظاهرة التى تقلق الجهات المنظمة للحج وتؤدي إلى إرباك خططه''، مشيرا إلى أن اللجنة ستعقد في 20 من الشهر الجاري عدة اجتماعات متتالية، لمناقشة المعوقات التى واجهت شركات ومؤسسات حجاج الداخل، وستصدر العديد من التوصيات ليتم ترفعها إلى جهات الاختصاص.
وتصدت الجهات الأمنية وفرق المجاهدين للمهربين وضبطتهم في الطرق الترابية والأودية والشعاب في منطقة السيل، التي أغلقتها بعقوم ترابية تمنع تجاوز المركبات، بعد أن كثفت عمليات التوعية بأن عقوبة السجن والغرامة المالية 10 آلاف ريال تفرض على كل مخالف كان يحاول المهرب نقله إلى المشاعر المقدسة.

الأكثر قراءة