رغم التحذيرات.. سواطير الجزارين لا تخشى عقوبات أمانة الشرقية
يبدو أن سواطير الجزارين لا تخشى التحذيرات المتكررة كل عام من أمانة المنطقة الشرقية بشأن تعقبها للمخالفين بالذبح العشوائي، كما أن حالة اللا مبالاة انتقلت إلى المضحين فهم يتجهون بعد انتهائهم من صلاة العيد صوب الطرق في غرب الدمام للبحث عن وافدين محزمين بسكاكين وسواطير على قارعة الطريق منتظرين نصيبهم من الزبائن الراغبين في ذبح الأضاحي على جذوع الشجر وفي العراء.
مشهد القصابين وهم شاهرو سواطيرهم انتشر أمس في مواقع مختلفة من الدمام، حيث شهدت أحياء الدكاترة، وطيبة، وبدر، وضاحية الملك فهد، مئات من الأضاحي معلقة على الشجر وأبواب السيارات حتى قوائم الملاعب لم تسلم من نصبها عليها، مستغلين حالة الزحام الشديد على المسلخ الأهلي في مدينة الدمام وغلاء الجزارات والمطاعم، فكل ما يحتاجه من يرغب في المال سواء احترف المهنة أم لا هو إبراز الساطور ولباسه الرياضي الذي يدل على التأهب للذبح.
#2#
وكشفت جولة قامت بها ''الاقتصادية''، أمس، وجود بقايا من الجلود والرؤوس ملقاة وتحوم عليها الكلاب والحشرات وملطخة بالدماء. وذكر المواطن مفلح القحطاني أن مشهد العمالة وهم واقفون ينتظرون، يتكرر سنوياً فمعظم من يقفون على الطريق في انتظار الزبون بأضحيته لا يفقهون الذبح أو سلخ الأضحية، بل إنني شاهدت بعض العمالة الوافدة يعلقون الأضحية ورأسها إلى السماء في حين أن الجميع يعلم بأن الأضحية عندما تعلق للسلخ يكون رأسها إلى الأسفل من أجل أن يخرج الدم المتبقي بداخلها.
وقال القحطاني إن الازدحام الشديد في المسالخ وارتباطه العائلي دفعه إلى هذا الاتجاه معتبراً أنه ارتكب خطأ أقل من غيره فهو – بحسب قوله- قام بذبح الأضحية ومعاونة الوافد في عملية السلخ والتقطيع لعدم ثقته في قدرة وكفاءة الوافد الذي اشترط أن يدفع 100 ريال على الرأس الواحد. وأشار إلى أن هنالك أعدادا كبيرة قدمت إلى غرب الدمام بأضحياتها لذبحها لدى بعض الوافدين الذين اعتادوا سنوياً على التواجد في هذا الموقع.
وفي الجانب الآخر، ذكرت أمانة المنطقة الشرقية انها استعدت لموسم عيد الأضحى وأجرت الإدارة العامة لصحة البيئة العديد من الاستعدادات لاستقبال الأعداد المتزايدة من المواشي خلال فترة العيد، فقد تم رفع العدد الإجمالي لكوادر الطاقم التشغيلي لمسلخ الدمام المركزي من 130 إلى 250 فردا من جزارين، وعمال رفع وسلخ وتوصيل، وعمال نظافة، إضافة إلى أطباء بيطريين للكشف على الأضاحي قبل وبعد الذبح للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، كما تم تجهيز عدة صالات للذبح لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الأضاحي، وتمت توسعة منطقة الحجر الحيواني للحيوانات الواردة بهدف استيعاب أكبر عدد ممكن منها.
وقالت الأمانة على لسان محمد الصفيان المتحدث الرسمي في أمانة المنطقة الشرقية، إنه تمت تهيئة صالة الانتظار الخاصة بالمواطنين والمقيمين وتجهيزها بالعدد الكافي من كراسي الجلوس وتخصيص عمال للضيافة والنظافة خلال فترة الاستقبال والانتظار. وتم تجهيز خيمة استقبال إضافية بمساحة 200 متر مربع مع فريق للضيافة، وتم تخصيص صالة للحجز المبكر وصالة للجمعيات الخيرية، مع وسائل مناسبة مخصصة لنقل لحوم الأضاحي تضمن المحافظة على جودتها وسلامتها حتى وصولها إلى المستفيد. وأضاف أنه تمت الاستفادة من التواجد الكثيف خلال فترة الانتظار، وتم تجهيز ركن خاص للتوعية والتركيز على أهمية المسالخ ودورها، وتوجيه الإرشادات المهمة الخاصة بالتداول الصحيح للحوم ومنتجاتها.
وذكر أنه تم التنسيق مع شرطة المنطقة الشرقية لتوفير رجال أمن، مع توفير ستة من رجال الأمن المدنيين ومشرف من قبل الأمانة خلال فترات الذروة، كما تم تأمين ستة رجال أمن إضافيين من قبل المسلخ.
وأضاف أنه تم فتح وقت الاستقبال المبكر للأضاحي قبل العيد بهدف إجراء تنظيم مسبق والتخفيف من الزحام على رواد المسلخ، كما تم تخصيص اللونين الأحمر والأزرق كعلامات للمسارات التي تم تحديدها للذبائح. وأضاف أنه بدأ الاستلام من الساعة 8:30 صباحاً وحتى الثالثة والنصف عصرا، أما الحيوانات الكبيرة فتم استقبالها من الساعة الثالثة عصرا من يوم العيد. وسيستمر العمل أيام العيد حتى الساعة السادسة ليلاً لضمان سير العمل خلال هذه الفترة تم عمل بروفة للعمل قبل البدء بالعمل الفعلي للتأكد من نجاح الخطة و تلافي الأخطاء المحتملة.
وحث المتحدث الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية على الذبح في المسالخ النظامية والمطابخ المصرح لها بالذبح وذلك للعديد من الأسباب ومنها الكشف البيطري على للحوم للحد من الأمراض المنقولة عن طريق تناول لحوم غير صالحة، والتخلص السليم من مخلفات الذبائح والحيوانات المريضة، والحفاظ على الثروة الحيوانية من خلال منع ذبح الإناث.