اقتصاديون: الفقيد رفع شعار «لا تنمية بلا أمن واستقرار».. قولا وعملا
رحل الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رافعا شعار ''لا تنمية بلا أمن واستقرار''، وحوّله من شعار يرفع إلى واقع ملموس ليوفر بيئة مثالية آمنة للأعمال والإنتاج والاقتصاد، وهو ما جعل الاقتصاد السعودي أكثر استقرارا ونموا في المنطقة، فصعد اقتصادها ليصبح عضوا فاعلا في مجموعة العشرين الأكبر في الاقتصاد العالمي.
على أن الأمير نايف – يرحمه الله - لم يكتف برؤيته الاستقرار الأمني يسود بلده، بل حلم بأن يراه في جميع الدول العربية، ففي كلمته أمام مجلس وزراء الداخلية العرب الذي كان يترأسه، وألقاها نيابة عنه الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية في الدورة الـ 29، دعا وزراء الداخلية العرب إلى المحافظة على أمن أوطانهم ومواطنيهم، واحترام النظام، فهو بوابة العبور للتطور والتنمية المستدامة قائلاً: ''لا تنمية بلا أمن واستقرار.. ولا أمن بلا عدل ومساواة''.
وكان – يرحمه الله – يرى أن الاستقرار والمحافظة على أمن الوطن والمواطن واحترام النظام هو بوابة العبور للتطور والتنمية المستدامة.. فلا تنمية بلا أمن واستقرار ولا أمن بلا عدل ومساواة..
واعتبره كل من تعامل معه رجل المواقف والقرارات الحكيمة، فهو رجل دولة يتميز بالحكمة والسياسة والخبرة الإدارية وبعد النظر وسداد الرأي والعزيمة القوية والإخلاص والتفاني في خدمة دينه ومليكه ووطنه، وفوق ذلك هو رجل الأمن الأول في هذه البلاد والعين الساهرة على أمنها واستقرارها.
#2#
وظهر دوره في دعمه لرجال الأعمال وحضوره كثيرا من مناسباتهم، ففي أحد تلك اللقاءات التي عقدها مع رجال الأعمال في غرفة جدة عقب توليه – يرحمه الله – منصب ولي العهد، تعرض معهم لعديد من القضايا التنموية المحورية التي تتطلب جهودا مجتمعية وإجراءات نظامية من أجل إيجاد حلول لما يواجهونه حيث كانوا مقتنعين باللجوء إليه، وتوقف أمام عدد من القضايا الاقتصادية ذات البعد الاجتماعي، من بينها قضية إيجاد حلول لإسكان الفقيرات المستفيدات من الضمان الاجتماعي، وقضية عمل المرأة، حيث أوضح – يرحمه الله – أن إيجاد حلول لإسكان الفقراء سيشكل انفراجا في مواجهة الفقر الذي يعصف بهذه الشريحة التي أصبحت تشكل أرقاما مؤرقة للجميع منذ تلك الزيارة لخادم الحرمين الشريفين للأحياء الفقيرة في الرياض، عندما كان وليا للعهد خصوصا في ظل ارتفاع أسعار العقار والأراضي، وأدوات البناء.
أما القضية الثانية التي وضع الأمير نايف رجل الأمن النقاط على الحروف في سجالها الاقتصادي ذات الخلفية الاجتماعية؛ قضية عمل المرأة، وإفساح المجال لها في ظل قيم المجتمع وتعاليم الإسلام الحنيف، مؤكدا أن المرأة مواطنة مثل الرجل، مضيفا ''أنا واثق بشكل قاطع بأن كل الرجال في المملكة وفي كل مناطقها ومدنها وقراها يضحون بأنفسهم ودمائهم في سبيل كرامة المرأة والحفاظ على كل ما تحتاج إليه، ولا شك أنه لا بد أن تشارك بالعمل بما يليق بالمرأة''.
وكان يرى أن للمرأة دورا في العمل التجاري أسوة بالرجال، موضحا أن مجال التجارة ليس هناك أمر يمنع لأي امرأة أن تكّون مؤسسة أو تشارك في أي مؤسسة أو حتى أي مجال لعمل صغير.
وأوضح علي حسن ناقور صاحب مجموعة الناقور العالمية الرئيس التنفيذي لشركة الجزيرة لنقل الحجاج والمعتمرين، أن رؤية الأمير الفقيد في التنمية كانت نظرة تشمل جميع أبنائه من رجال الأعمال والاقتصاد، وكان يتعامل مع الجميع على أنهم شركاء في النجاح الذي حققته المملكة على مستوى التنمية الاقتصادية، مضيفا أن دعمه كان كبيرا لرجال الأعمال ولأصحاب الأعمال الذين يعملون في قطاعات ذات علاقة بمجال خدمة الحجاج والمعتمرين، مشيرا إلى أن المسؤولين في شركات نقل الحجاج والمعتمرين على سبيل المثال كان يحرص على لقائهم سنويا، ويتناقش معهم كافة خطوات العمل التي من شأنها توفير وتقديم أفضل الخدمة لضيوف الرحمن.
وأشار فيصل أحمد بغلف رجل أعمال إلى أن جهود الأمير نايف في دعم التنمية بالمملكة كانت كبيرة ليس فقط لأصحاب الأعمال، بل أيضا للمشروعات والبرامج التي تعود بالنفع على بقية أفراد المجتمع، لافتا إلى أنه – يرحمه الله - كان على رأس كل عمل له علاقة بخدمة الفقراء والمحتاجين، وكان داعما للجمعيات الخيرية وجهودها في خدمة المجتمع، وتشجيع رجال الأعمال على أن يكون لهم دور في المسؤولية الاجتماعية.
فيما وصف دكتور عبد الله بن محفوظ عضو مجلس إدارة غرفة جدة وممثلها في مجلس الغرف، رؤية الأمير نايف – يرحمه الله – للتنمية بأنها كانت رافعة في دعم كل مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت للمملكة في الأعوام الأخيرة، والتي كانت تتم بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، موضحا أن جو الأمن والأمان الذي نعمت به المملكة وكان للأمير الفقيد دور كبير فيه، أسهم في التطور الكبير الذي نعيشه الآن وللمكانة التي أصبحت تحتلها المملكة على المستويات: المحلي والإقليمي والدولي.
إلى ذلك، عبّر مسؤولون واقتصاديون في مكة المكرمة عن خالص تعازيهم ومواساتهم الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في فقيد الأمتين العربية والإسلامية الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مقدمين تعازيهم الحارة لأبناء الفقيد وللأسرة الحاكمة والشعب السعودي والأمة الإسلامية كافة.
وأكدوا أن المجتمع السعودي كافة وقطاع الأعمال خاصة تلقى نبأ وفاة الأمير نايف بحزن عميق بعد التسليم بقضاء الله وقدره، حيث عمت مشاعر الحزن الشارع السعودي الذي يذكر للفقيد الكثير من الأعمال الإنسانية والإنجازات العمرانية والتنموية التي حققها في مختلف مواقع المسؤولية التي تقلدها.
وقال طلال مرزا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: ''في منتصف يوم الثلاثاء الأول من المحرم 1400 هـ الموافق 20 من نوفمبر 1979م، ومع آخر طلقات الكلاشنكوف التي كان يستخدمها أتباع جهيمان قائد التمرد، وخلال محاصرته ومن بقي من أتباعه في قبو الحرم المكي بعد أن كانوا يعتلون المنارات للسيطرة على بيت الله الحرام، قطع التلفزيون السعودي بثه ليظهر الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية آنذاك على الشاشة وآثار التعب ظاهرة عليه وملامح البشرى تتسلل على استحياء، ليعلن أنه قد تم فجر اليوم تطهير قبو المسجد الحرام من جميع عناصر التمرد''.
وتابع مرزا: ''تلا ذلك المؤتمر الصحافي الشهير الذي عرف العالم بعده أن نايف بن عبد العزيز – رحمه الله - هو الرجل القوي في الأمن السعودي، وليسدل الستار على أصعب مراحل التاريخ السعودي الحديث ببصمة لا تحتمل التزوير تحمل اسم نايف بن عبد العزيز رحمه الله''، مردفاً: ''هذا يوم للأمير نايف لن ينساه العالم الإسلامي مهما طال الزمن وامتدت السنين.. رحل نايف والأمتان العربية والإسلامية خسرتا برحيله واحداً من أهم الشخصيات التي نذرت نفسها لغرس المحبة وإرساء السلام العربي والإسلامي في الوقت الحاضر، فقد ناضل ودافع عن القضايا العربية والإسلامية في كل محفل وملتقى ومؤتمر ومنبر''.
وقال الدكتور مازن تونسي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: ''إن العيون لتدمع والقلب ليتفطر بوداع فقيد الوطن وأهم رجالاته على مر تاريخ الحكم السعودي، حيث كان الأمير نايف رجلا حريصا كل الحرص على دعم عجلة التطور في العلم وفي السياسة وفي كل المجالات وخاصة ما يتعلق بدعم الكادر الوطني، وقد أبلى بلاءً كبيرًا لوطنه وشعبه، وحمى وطنه من شرور الفئة الضالة وأسهم في استقرار هذا الوطن''، مستطردا: ''مع بداية العقد الحالي وبعد مرور ثلاثين عاماً كان الأمير نايف مع موعد شبيه بذلك الموعد في بداية الثمانينيات الميلادية، فالجماعات المتطرفة تعود مرة أخرى لكن بطريقة مغايرة وتكتيكات صعبة أرهقت الأمن الدولي لكنها لم تستعص على عراب الأمن الفكري الذي عكف على هذا الملف، ليخرج برؤية كانت مثار استغراب العالم عندما طرحها للوهلة الأولى وهي الأمن الفكري أقوى الأسلحة لمواجهة الإرهاب، كما بينت الاستراتيجية التي اتبعتها وزارة الداخلية السعودية والنجاحات التي حققتها''.
وأضاف: ''لقد كان محط أنظار العلماء والمفكرين والمثقفين، ونحن في هذا الوطن فقدنا رجلا من أقوى الرجال في الحكم السعودي واليد اليمنى لخادم الحرمين الشريفين، وندعو للأمير نايف بن عبد العزيز بالمغفرة والرحمة، وإنا لله وإنا إليه راجعون''.
ووصف زياد فارسي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة رحيل الأمير نايف - يرحمه الله - بالخسارة الكبيرة ليس للوطن فحسب وإنما للأمتين العربية والإسلامية، نظرا لمكانته العالمية، وثقله على المستويات كافة، فقد كان - يرحمه الله - شخصية محبوبة لها دورها السياسي والاجتماعي، وأسهم بشكل كبير وفاعل في بناء سياسة الوطن وإرساء قواعده الأمنية، وكان محبا للخير تجاوز بعطائه كل أرجاء الدنيا.
وقال: ''لقد كان نايف الأمن والأمان، قادر على إدارة الدولة بعيداً عن الأساليب البوليسية إلا في ملف الإرهاب!! لتشكل المملكة بقعة من أكثر أماكن العالم أمناً وباعتراف هذه الحركات، فالسعودية أصبحت بفضل من الله ثم بفضل الأمير نايف بن عبد العزيز الأكثر أماناً على الرغم من صعوبة ملف الإرهاب فيها الذي سيطر عليه قائد الأمن الفكري في فترة قياسية''.
أما هشام السيد، ممثل مجلس الغرف في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، وعضو مجلس الإدارة فيقول: ''إن وفاة الأمير نايف خسارة كبيرة على الأمة والمملكة، حيث يعتبر من أصحاب الخبرة الذين ساهموا في رفع مستوى الأمة العربية والإسلامية، ولعب دورا مهما في وضع العالم العربي والإسلامي في مصاف الدول، كما ساهم في رفع مكانة المملكة بين العالم وهو - يرحمه الله - صاحب الأيادي البيضاء في عمل الخير وصاحب القبضة من حديد في مواجهة الإرهاب وفلوله''، مضيفا ''ندعو الله أن تكون أعمال الأمير نايف في مجال مكافحة الإرهاب وفي خدمة الحجاج وجميع أعماله في موازين حسناته''، مردفاً: ''لقي تصدي الأمير نايف بن عبد العزيز - يرحمه الله - للإرهاب، حيث ساهمت أعماله في مكافحته في جعله جزءا من الماضي في أقل من خمسة أعوام، بعد أن قام بعمل برنامج لتأهيل الموقوفين بقضايا إرهابية، وينقسم إلى فرعين: الأول مناصحة للموقوفين تحت التحقيق قبل أن يحاكموا، والثاني يعنى برعاية الموقوفين بعد قضاء المحكومية في مساكن خاصة، إذ تتاح فرص الزيارة وقضاء يوم كامل مع الموقوف، ويشمل البرنامج التأهيل النفسي والعملي لإعادة دمج الموقوفين في المجتمع''.
وبيّن سعد القرشي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أن ''المملكة فقدت بغياب الأمير نايف بن عبد العزيز علماً من أعلام الحكم والسياسة وركيزة من ركائز الأمن والاستقرار في هذا الوطن الغالي، حيث وظف ما حباه الله به من سمات شخصية لخدمة دينه ومليكه ووطنه''، مؤكدا أن ''نايف بن عبد العزيز رحل بعدما تارك وراءه ثروة وطنية وإنسانية فريدة ستظل تذكرها الأجيال جيلاً بعد آخر، مستلهمين من هذه الشخصية الجامعة حكمتها ووقارها ونفاذ بصيرتها''، مفيداً أن فقيد الأمة كان قريبا من العلم والعلماء حريصا على دعم التعليم العالي والبحث العلمي، ليس فقط داخل المملكة وإنما بتمويله ورعايته للكراسي العلمية في مجال الدراسات الأمنية.
وقال وليد إسكندر عضو مجلس إدارة الغرفة: ''رحمك الله أبا محمد، فقد وقع علينا خبر النعي كالصاعقة، لقد خسرت الأمة الإسلامية والعربية والوطن رجلاً سخر نفسه للأمن وتوطيده في شتى المواقع، وخاصة في المشاعر المقدسة التي يفد إليها المسلمون من كل حدب وصوب لأداء نسك الحج''، مردفاً: ''المدافع عن حق ليس إرهابيًّا والمحارب في مواجهة الظلم والباطل واغتصاب الحقوق ليس إرهابيًّا، الإرهاب في مفهومنا هو: صفة الفعل الخارج عن الشرع والقانون والمنتهك لحرمات الآخرين، وهو الفعل الشيطاني الذي لا يُقره دين ولا تؤيده الأعراف ولا القيم الإنسانية''.
وأفاد إسكندر أن ''الأمير نايف - يرحمه الله - كان منهلاً ينهل منه أبناء الوطن تعليمهم فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وفلوله، وكيف لا وهو من أتى برؤية محاربة الفكر بالفكر، دون استخدام آلة القتل إلا في أقسى الظروف الممكنة''، مبيناً أن الأمير نايف - رحمه الله - في توجيهاته سيكون معلمنا وقائدنا بعباراته على مر العصور.
وأشار ماهر جمال عضو مجلس الإدارة في غرفة مكة إلى أن جهود الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - من خلال تأسيس ودعم ومساندة برامج المناصحة لأصحاب الفكر المنحرف أثمرت عن تراجع كبير لهذا الفكر في أوساط المجتمع السعودي بل والعربي والإسلامي، مؤكدا أن تركيز الأمير نايف على الأمن الفكري كان استشرافا للمستقبل ووقاية لحفظ الشباب والنشء من الوقوع في مخاطر وبراثن الانحرافات الفكرية المنتشرة على نطاق واسع، مشيرا إلى أن العديد من الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية اتخذت من هذا البرنامج خريطة طريق، وعملت على تطبيقها بحذافيرها.
وثمّن جهود الأمير نايف على المستويات: الوطني والعربي والعالمي، وقال: ''بحكم معرفتنا بالأمير نايف من خلال لقاءاتنا السنوية به وتوجيهاته لنا في مواسم العمرة والحج وفي شتى المناسبات، فلقد كان دائما يتطلع إلى أن تتحقق رؤيته المتمثلة في تحقيق الأمن والسلم العالمي، وكذلك تحقيق رفاهية المواطن من خلال تأكيده دائما في اجتماعاتنا على موضوع مساعدة الشباب والناشئة على الحرص على فرص العمل باعتبارها الركيزة الأساسية لقيام المجتمع تعتمد بالدرجة الأولى على الشباب والشابات''.
وأما سعود الصاعدي، عضو مجلس الإدارة في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة فيقول: ''لا شك أنه دائما وأبدا - رحمه الله - كانت قضية الوطن والمواطن حاضرة لديه، وله مقولة معروفة تتعلق بقضية الأمن الفكري، يقول الفكر لا يحارب إلا بالفكر بعيدا عن العنف والقوة، ونحتاج إلى الاطلاع على خلفية أي سلوك، ومن ثم ضبط هذا السلوك فيما يخدم قضية الشباب ومساعدتهم على مسيرتهم وحياتهم بكل يسر وسهولة وتمكن''.
وأوضح الصاعدي، أن الأمير نايف - رحمه الله - دائما يدعم الملتقيات العلمية والفعاليات الثقافية، وقال: ''أسأل الله أن يتغمد الأمير نايف برحمته ويسكنه فسيح جناته، فقد أسهم في تطوير الجهاز الأمني ومكافحة أعمال الإرهاب، وأظهرت القرارات التاريخية التي اتخذها الأمير نايف طيلة العقود الماضية حزمه وإصراره على منع أي تدخل خارجي في شؤون المملكة، سواء تلك الدول صديقة أو عدوة، كذلك دعمه المستمر لأسر شهداء الواجب وقراره بعدم السماح بالتجمعات إيمانا منه بعدم جدواها في طلب الحقوق''.