بعد إتمام النسك.. طلائع الحجاج تفد إلى المدينة المنورة

بعد إتمام النسك.. طلائع الحجاج تفد إلى المدينة المنورة

بعد إتمام النسك.. طلائع الحجاج تفد إلى المدينة المنورة

بعد إتمام النسك.. طلائع الحجاج تفد إلى المدينة المنورة

بعد إتمام النسك.. طلائع الحجاج تفد إلى المدينة المنورة

بدأت طلائع حجاج بيت الله التوافد إلى مدينة المصطفى - صلوات الله عليه وسلامه - حيث عادت حركة الحجيج في المدينة المنورة منذ البارحة الأولى لنشاطها المحموم وإن باتجاه عكسي، إذ وصلت آلاف المركبات المحملة بالحجيج قادمة من مكة المكرمة في مشهد يتوقع أن يصل ذروته ببلوغ الحجاج في المدينة المنورة رقما يقترب من 850 ألفا، في حين شهدت الحركة في الموسم الأول من المدينة تجاه مكة تسجيل مغادرة نحو 935 ألف حاج. وأكد الدكتور يوسف بن أحمد حوالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء المعنية بالحجاج، ''اكتمال استعداد المؤسسة لاستقبال حجاج بيت الله زوار مسجد نبيه - عليه أفضل الصلاة والسلام - من خلال تجهيزها كافة مرافق المؤسسة والمتمثلة في ثلاثة مراكز استقبال و18 مكتب خدمة ميدانية وأربعة مراكز لإرشاد الحجاج التائهين إضافة إلى عشرة مكاتب للمساندة والدعم''. وقال الدكتور حوالة إنه يتوقع أن ''تقدم المؤسسة خدماتها لأكثر من 850 ألف حاج خلال الموسم الثاني (ما بعد الحج)، الذين سيصلون المدينة إن شاء الله عبر ثلاثة منافذ هي مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي ومركز استقبال الهجرة ومركز استقبال البر''. #2# وكان الموسم الأول لحج هذا العام 1432هـ (ما قبل الحج) قد شهد نجاحا ًمميزاً في جميع قطاعات المؤسسة الأهلية للأدلاء متواصلة مع نجاحات الحج عموماً، فقد نفذت المؤسسة خطتها التشغيلية على أكمل وجه حيث بلغ إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى المدينة المنورة والمشمولين بخدمات المؤسسة 935 ألف حاج، فيما تابع مكتب الرعاية الصحية في المؤسسة الخدمات الصحية المقدمة للحجاج في مستشفيات المدينة البالغ عددهم 539 حاجاً، نوم منهم في المستشفيات 62 حاجاً فيما أنهت إجراءات 117 حاجا ممن اختارهم الله للوفاة في المدينة المنورة، أما مكتب إرشاد التائهين فقد قدم خدماته لـ 33363 حاجاً تائهاً. وكان حجاج بيت الله الحرام قد بدأوا في توديع مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أمس، وسط فرحة غامرة وشعور لا يقاس بثمن دنيوي بعد أن منّ الله تعالى عليهم بإكمال فريضة الحج إلى بيته الحرام (الركن الخامس من أركان الإسلام) وأتموا شعائرهم في أمن وراحة وانتظام. وأغلب الحجاج تعجلوا وغادروا مشعر منى قبل غروب يوم الثلاثاء ثاني أيام التشريق، واتجهوا إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع ومن ثم سيتجهون إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه لمن لم يقم منهم بذلك قبل الحج، حيث أعدت الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج خطة وفرت فيها مئات الحافلات لنقلهم إلى المدينة المنورة مروراً بمركز التوجيه والإرشاد في طريق مكة المكرمة لمراقبة التفويج والتأكد من الإجراءات الخاصة بالمغادرة، كما سيتم توزيع عبوات ماء زمزم على الحجاج جميعهم. #3# وتستعد منافذ المملكة الجوية والبحرية والبرية لتفويج حجاج بيت الله الحرام ومنها مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وميناء جدة الإسلامي ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، حيث زودت المنافذ بالكوادر المؤهلة والمدربة لإنهاء إجراءات الحجاج المغادرين. وشهد حج هذا العام نجاحاً منقطع النظير''أمنياً وصحياً وتنظيميا'' - ولله الحمد والمنة - بفضله - سبحانه - ثم بما بذل من جهود وأعمال جبارة قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين يسرت على الحجاج أداء فريضتهم منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى بوابات المغادرة، لا تريد إلا وجه المولى - عز وجل - كما قال الملك ''إن المملكة تتشرف بخدمة الحجاج محتسبة الأجر والمثوبة من الله - سبحانه وتعالى''. #4# ومثلما تشعر المملكة قيادة وشعباً بشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه - صلى الله عليه وسلم - فإنها تبادلهم الشعور بالثناء والشكر على التزامهم بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتمثلهم بأخلاق الإسلام وانضباطهم العام وتفرغهم لعبادتهم دون رفث أو فسوق أو جدال، وذلك ما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين في كلمته للحجاج الكرام عندما قال ''ما مرَّ موسم حج إلا وتعلمت من هؤلاء الحجاج دروساً بليغة أتأملهم في غدوهم ورواحهم وأتدبرهم في مسعاهم وممشاهم فأخرج بطاقة غريبة أستمدها من هذه الجموع الغفيرة، وحين أراهم أتملى الرضا والبشاشة في وجوههم يمضون لغايتهم التي جاءوا من أجلها فرحين مستبشرين يعلوهم الوقار وتحف بهم السكينة يمتحون من هذه الأرض الطيبة أضواء الأمن والطمأنينة والسكينة يعطف الكبير على الصغير ويحنو القوي على الضعيف ويجود الغني على الفقير في مشهد إنساني خالص لا نشهده إلا في هذه البقاع الطاهرة، هذه الأرض التي منحت العالم صور السماحة والعطف وجلَّت لهم قيمة الأمن وطعم الطمأنينة''. إن إدارة الحشود ليست بالأمر السهل وبخاصة إذا كانت تصل أعدادهم إلى نحو ثلاثة ملايين حاج وحاجة اجتمعوا في بقعة صغيرة وتضاريس وعرة، لكن العالم شهد للمملكة بقدرتها على تلك المهمة التي أشرفت عليها القيادة العليا وشارك في تنفيذها نحو 239 ألف شخص بإخلاص وتفان. انعكس أثر تلك الجهود على ألسنة حجاج بيت الله الحرام الذين لم يظهروا في أي وسيلة إعلام محلية أو عربية أو إسلامية أو عالمية إلا عبروا عن ارتياحهم وثنائهم على ما لقوه من خدمة قل نظيرها وفرت لهم الراحة والطمأنينة وتأدية فريضتهم بخشوع وراحة بال.
إنشرها

أضف تعليق