أخبار اقتصادية

تأكيدا للثقة الاقتصادية.. جدة تحتضن أعلى برج في العالم بتكلفة 4.6 مليار ريال

تأكيدا للثقة الاقتصادية.. جدة تحتضن أعلى برج في العالم بتكلفة 4.6 مليار ريال

تأكيدا للثقة الاقتصادية.. جدة تحتضن أعلى برج في العالم بتكلفة 4.6 مليار ريال

تأكيدا للثقة الاقتصادية.. جدة تحتضن أعلى برج في العالم بتكلفة 4.6 مليار ريال

كشف الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة أمس عن توقيع عقد إنشاء أطول برج في العالم في مدينة جدة بقيمة بلغت 4.6 مليار ريال ضمن مشروع جدة العملاق بارتفاع يزيد على ألف متر، وستبدأ شركة جدة الاقتصادية JEC العمل في بناء البرج ضمن المرحلة الأولى لمدينة المملكة التي تقع شمال مدينة جدة وتحتل مساحة 5.3 مليون متر مربع وتطل على البحر الأحمر وخليج أبحر. وتبلغ مساحة البرج المسطحة 500 ألف متر مربع، مكونة من فندق الفورسيزونز وشقق الفوروسيزونز الفندقية وشقق سكنية ومكاتب من الفئة A، إضافة إلى وحدات سكنية خاصة وأعلى برج مراقبة في العالم، كما يتضمن منشآت أخرى عديدة. وتقدر تكلفة برج المملكة بنحو 4.6 مليار ريال وإجمالي تكلفة مشروع مدينة المملكة بنحو 75 مليار ريال. ويتكون شركاء شركة جدة الاقتصادية JEC من شركة المملكة القابضة وشركة أبرار العالمية القابضة وعبد الرحمن حسن شربتلي ومجموعة بن لادن السعودية المحدودة. علما أن رأس مال شركة جدة الاقتصادية 8.8 مليار ريال مجزأ إلى أصول بقيمة 7.3 مليار ريال، إضافة إلى مساهمة بقيمة 1.5 مليار ريال نقدا من مجموعة بن لادن السعودية المحدودة. ودعيت خمس شركات للتقدم لإنشاء المشروع، وقد تمت المفاضلة بينها ليتبقى في لمنافسة ثلاث شركات كبرى، وقد تم اختيار مجموعة بن لادن لبناء برج المملكة وذلك نظرا للتكلفة والجودة والجدول الزمني لإتمام المشروع. #2# هذا، وأبدى الأمير الوليد الذي شارك في عملية اختيار التصميم وسمو آل بخش وعبد الرحمن شربتلي إعجابهم بجرأة وبساطة التصميم الذي قدمه أدرين سميث وجوردن جل للهندسة المعمارية، ويتميز البرج بارتفاعه الملحوظ وتصميمه الجذاب البسيط، مما يجعله أحد أجمل وأروع المباني في العالم. وقال الأمير الوليد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر الشركة، أثناء إجابته على تساؤل يتعلق بتأثير المشروع على المساهمين في الشركة: ''من خلال المشروع ستكون هناك أرباح مجزية للمساهمين معنا في شركة المملكة للسنوات المقبلة، وكذلك مع مساهمي الشركاء في المشروع، وبالتالي هذا المشروع سيعزز من مكانة المملكة القابضة بشكل كبير في مجال الاستثمارات العقارية''. #3# وأشار رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة إلى أن البرج سيكون أطول من ألف متر وسيتم الإعلان عن ارتفاعه الحقيقي في وقت لاحق، مبيناً أن الجزء الأول من المشروع يمثل 1.4 مليون متر، وأن إجمالي مساحة المشروع تبلغ خمسة ملايين متر مربع. وأضاف: ''البرج سيكون فخرا للسعودية، وحظي بتأييد خادم الحرمين الشريفين شخصياً، وحكومة المملكة ممثلة في الوزارات المعنية وإمارة منطقة مكة المكرمة''. وفي سؤال يتعلق بكيفية أن يكون المشروع ذا عوائد مجزية، قال الأمير الوليد: ''المشروع في الأساس تأخر أربع سنوات، وليس لمجرد تضييع الوقت لكن بسبب التدقيق في جميع الأمور الخاصة بالمشروع حتى يكون مربحا ومجزيا ليس فقط للسعودية بل حتى للمساهمين، والشركاء معنا، وهذا دليل قاطع على أن بن لادن لديهم ثقة ليس في بناء البرج، بل في المشروع نفسه، وبالتالي دخولهم كشركاء معنا بحصة تبلغ أكثر من 16 في المائة هذا يعد دليلاً قاطعا على أن المشروع ذو أرباح مجزية''. وفيما يتعلق بالتمويل، أوضح الوليد أن شركة بن لادن دخلت في المشروع بـ 1.5 مليار ريال كرأسمال أساسي، مضيفاً: ''التمويل موجود ومثبت بشكل كاف، ونحن لو لم نكن نضمن كافة الأمور من الناحية التمويلية، لما أقدمنا على هذه الخطوة المجدية اقتصادياً''. وحول مدة تنفيذ مشروع البرج، أوضح الأمير الوليد أن مدة التنفيذ ستكون 63 شهرا، مضيفاً: ''لكن المشروع الذي يقع فيه البرج هو جزء من الأرض التي مساحتها 1.4 مليون متر مربع، والتي هي المرحلة الأولى من مراحل عديدة لاستثمار جميع أنحاء الأرض التي تبلغ مساحتها الإجمالية''. وحول طبيعة التمويل، أوضح الأمير الوليد أن الشركاء سيمولون بشكل كامل مشروع البرج، مضيفاً: ''لا نحتاج إلى تمويل إضافي، لكن المنطقة المتبقية من مساحة الأرض سنبحث تقرير مصيرها من خلال اللجنة التنفيذية التي ستعمل حالياً بعد توقيع العقد على وضع آلية وتصور لتطوير ما تبقى من الأرض، حيث استثمارها عن طريق البناء سواء من خلال الشركاء الرئيسيين في مشروع البرج، أو من خلال التحالف مع شركاء آخرين''. وفي سؤال يتعلق بكيفية تنفيذ المشروع في ظل الأزمات التي تدور في المنطقة، أجاب الأمير الوليد قائلاً: ''سياسة الملك عبد الله بن عبد العزيز سياسة حكيمة، والمملكة هي واحة من الاطمئنان والاستقرار والسكينة، مشيراً إلى أن المشروع سيكون ضمن مشاريع كبرى أخرى واستثمارات أجنبية في المملكة، ونحن في شركة المملكة القابضة لدينا ثقة مطلقة في بلادنا، إلى جانب شركائنا بن لادن وشربتلي، وبخش، كما ندعو المستثمرين السعوديين للاستثمار في بلادهم''. وقال الأمير الوليد إن دعم خادم الحرمين الشريفين للمشروع يمثل النواة الحقيقية للمشروع، مشيراً إلى أنه سبق أن عرض فكرة المشروع عليه قبل أربعة أعوام، وأنه رحب بالفكرة وتحمس لها، ووجه الأمير عبد المجيد - رحمه الله - أمير منطقة مكة في حينها لتسهيل جميع الأمور التي تخص المشروع، مضيفاً: ''خادم الحرمين الشريفين طالب بضرورة البدء الفعلي في إجراءات المشروع، وذلك لثقته في نجاح المشروع''. وقدم الأمير الوليد شكره لخادم الحرمين على دعمه للمشروع، منذ انطلاق فكرته، وسعيه الدؤوب لتذليل كافة العقبات أمامه. وتابع: ''المشروع يمثل عمقاً استراتيجياً كبيراً، ولديه الآن طلبات كبيرة للاستثمار في منطقته، من خلال مستشفيات، أو أعمال تجارية أخرى''. وفي سؤال يتعلق بأهمية مشروع أطول برج في العالم لجدة، أكد أن المشروع سيغير قلب جدة النابض، وأنه سيضيف لجدة بعداً اقتصادياً قوياً، إلى جانب أنه سيعمل على تعزيز تدفق الاستثمارات، لافتاً إلى أن المشروع يعد رسالة مالية، سياسية، واقتصادية للدلالة على قوة ومكانة السعودية، وما تنعم به من أمن ورخاء واستقرار على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وأضاف الأمير الوليد: ''الجميع سيكون سعيدا بالقرب من مشروع أطول برج في العالم، وسنثبت للعالم أن المشروع على الرغم من بنائه المعقد إلا أنه سيكون ممكناً، وسنعمل على طرح بعض الأراضي للبيع بعد توقيع العقد''. وتابع: ''نعد المواطنين بإتمام المشروع في المدة المحددة، وكلنا أمل أن نخدم الاقتصاد السعودي ونضع المملكة على الخارطة الاقتصادية العالمية''. وكشف الأمير الوليد خلال المؤتمر الصحافي عن أن شركة المملكة القابضة ستعلن خلال الأسابيع المقبلة عن مشروع سيتم تنفيذه شرق الرياض على مساحة 20 مليون متر مربع. من جهته، قال المهندس طلال بن إبراهيم الميمان الرئيس التنفيذي للتطوير والاستثمارات المحلية وعضو مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، وعضو مجلس إدارة شركة جدة الاقتصادية التي تم إنشاؤها في 2009 لتطوير مدينة المملكة في جدة''. وأضاف ''إن اتخاذ الشركاء في شركة جدة الاقتصادية القرار ببناء هذا المشروع العملاق ما هو إلا دليل آخر على حبهم وإيمانهم بالاستثمار في هذا الوطن الغالي''. عبد الرحمن حسن شربتلي وسمو آل بخش عبروا بقولهم: ''إنه باكتمال برج المملكة سيكون أحد المعالم السياحية العالمية وأحد أفضل الأماكن الجذابة للسكن والعمل في المنطقة، هذا إضافة إلى استحداث آلاف فرص العمل وتعزيز الاقتصادي المحلي''. وأضاف المهندس طلال الميمان: ''إن برج المملكة وهو الأهم سيمثل معلما عمرانيا حضاريا جديدا وسيكون هو المحور الرئيس لهذا المشروع التحويلي في مدينة جدة''. وقال المهندس الميمان: ''إن رؤيتنا لبرج المملكة كمعلم جديد وإضافة لمكانة مدينة جدة التاريخية التي تعتبر المعبر الأساسي لمكة المكرمة''، منوها بقوله: ''إن القاعدة الجنوبية الشرقية لبرج المملكة الثلاثية ستكون على خط مستقيم مع الكعبة المشرفة في مكة المكرمة''. يذكر أن تصميم برج المملكة أشرف عليه فريق هندسي معماري متخصص بقيادة أدرين سميث وجوردن جل، ومقره في مدينة شيكاغو في أمريكا. كما يضم فريق التصميم ثورتون توماسيتي وهو المهندس المسؤول عن تصميم ثلاثة أبراج من ضمن أطول ثلاثة أبراج في العالم. وقد تم اختيار من قبل شركة جدة الاقتصادية بعد عملية منافسة شملت كل من بيكارد شيلتون وكوهن بيدرسن فوكس وبيلي كلارك بيلي وفورسترز وشركائهم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية