اليابان تتصدّر مؤشر الريادة في صناعة تقنيات المعلومات والاتصالات حول العالم

اليابان تتصدّر مؤشر الريادة في صناعة تقنيات المعلومات والاتصالات حول العالم

أصدرت IDC العالمية للأبحاث ''مؤشر الاستدامة في تقنية المعلومات والاتصالات'' السنوي الثاني، والذي يقدم تصنيفاً لقدرة دول مجموعة العشرين على تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في كل دولة من خلال الاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات.
وكان تقرير الاستدامة في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات قد صدر للمرة الأولى في كانون الأول (ديسمبر) 2009 متزامناً مع مؤتمر الندوة الدولية للبرلمانيين التابع للأمم المتحدة الذي انعقد في كوبنهاجن. وكان للتحديات الاقتصادية تأثير ملموس على درجات مؤشر 2011، حيث أدت إلى تقليص أثر الاستثمارات في تقنية المعلومات والاتصالات وإلى إبطاء الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مقارنة بالنفط.
وأظهرت نتائج مؤشر الاستدامة في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات استمرار اليابان في مركز الريادة بين دول مجموعة العشرين، متجاوزة بهامش كبير كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرازيل والمملكة المتحدة.
وانخفض ترتيب الولايات المتحدة قليلاً ضمن فئة الدول التي تحتل مراكز متقدمة، لتهبط إلى المركز الثاني متعادلة مع كل من فرنسا وألمانيا، اللتين حافظتا على نفس معدلهما الذي تحقق في الإصدار الأول. وكذلك انخفض ترتيب المملكة المتحدة لتهبط إلى المركز الثالث متعادلة مع البرازيل، بينما فقدت الصين ثلاث نقاط متأثرة بدرجة كبيرة بتزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والذي حدث بسبب نجاح اقتصادها في تفادي الأزمة الاقتصادية عن طريق تلبية احتياجات الصين للطاقة من خلال محطات الطاقة التي تعمل بالنفط. وكانت روسيا وجنوب إفريقيا الدولتان الوحيدتان بين دول مجموعة العشرين اللتان نجحتا في تحسين ترتيبهما في المؤشر مقارنة بنتائج عام 2009.
وتعليقا على ذلك قال فيرنون تيرنر، نائب رئيس مجموعة IDC للأبحاث للبنية التحتية والمستهلك وأبحاث الاتصالات، ''توقعنا أن يكون للتراجع الاقتصادي العالمي تأثيراً ملحوظاً في التوازن بين تقنية المعلومات والاتصالات والتنمية الاقتصادية، وهذا قد تحقق بالفعل، وبخاصة في الصين. وعلى أي حال فإن IDC العالمية للأبحاث تعتقد أن الاستثمارات الصينية الكبيرة في مجال الاستدامة والتي تتضمنها خطتها الخمسية الثانية عشرة ستساعد على تحسين ترتيبها، وذلك لأنها ستستفيد من استراتيجية الطاقة المتجددة إلى جانب خططها الاقتصادية الذكية''.
ويعد مؤشر الاستدامة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات جزءاً من المبادرة الخضراء (Green initiative) الشاملة التي أطلقتها IDC العالمية للأبحاث والمصممة لمساعدة أصحاب القرار على فهم دور التقنية في مواجهة التحديات والفرص الكامنة في عصرنا الحالي في مجالات الطاقة والبيئة ومتطلبات التنمية المستدامة. ومنذ إطلاق المبادرة في عام 2008، تم تنفيذ دراسات وأبحاث مهمة حول إدارة الطاقة بمراكز البيانات والأتمتة، وتعزيز استخدام المنتجات التي تحافظ على البيئة في منطقة آسيا في الدول المطلة على المحيط الهادئ، وسياسات إدارة الوثائق في الشركات. وكذلك نفذت شركات IDC المتخصصة في القطاعات (IDC إندستري إنسايتس) دراسة متميزة عن كيفية استفادة الصناعات الرأسية، والتي تشمل مجالات التصنيع والرعاية الصحية والتجزئة والجهات الحكومية، من أحدث أدوات وخدمات تقنية المعلومات لتوفير الدعم للمبادرات البيئية الشاملة في الشركة.

الأكثر قراءة