إطلاق مشروع خطوط مكة الجوية باستثمار سعودي- مصري مشترك

يعتزم مجموعة من رجال الأعمال السعوديين والمصريين إطلاق خطوط جوية متخصصة في نقل المعتمرين والزوار بين مطارات مصر الشقيقة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة الذي يتجه لتطبيق سياسة الأجواء المفتوحة.
وذكر الدكتور سعد الأحمـد الذي يقود المشروع أن الشركة الجديدة واسمها "خطوط مكة الجوية" سيتم تسجيلها في مصر التي يشهد قطاع الطيران المدني فيها تطبيق تشريعات جديدة مرنة وشفافة تهدف إلى جلب الرساميل الاستثمارية الأجنبية من خلال طرح مشاريع واعدة منها إنشاء واستثمار المطارات والخطوط الجوية.
وتهدف خطوط مكة الجوية إلى إيجاد نموذج جديد في النقل الجوي أكثر فاعلية اقتصادية من الخطوط الاقتصادية المعروفة باسم Low Cost Airlines حيث سيتم استخدام طائرات نفاثة مروحية سعة 70 راكبا وبفضل تكلفتها التشغيلية المتدنية واستهلاكها القليل للوقود، فإن الأسعار الجديدة ستكون في متناول شريحة جديدة من المعتمرين الذين يستخدمون النقل البري والبحري المحفوف بالمشقة والأخطار. وأشاد الدكتور الأحمد بالمبادرات الاقتصادية الكبرى التي أمرت بها القيادة السعودية ومنها فتح قطاع النقل الجوي أمام المستثمرين السعوديين، ونظام العمرة الجديد والإنجاز الكبير الذي قامت به الهيئة العليا للسياحة من تنظيم احترافي وحلول حديثة مكن من تكامل أعمال العمرة والسياحة.
ومن المعروف أن لمصر النصيب الأكبر من أعداد المعتمرين حيث سيصل في السنوات القريبة المقبلة إلى نحو ثلاثة ملايين زائر في السنة، ما كان له الدافع الأول لإنشاء مشروع خطوط مكة الجوية. وستعمل الشركة الجديدة بنظام الطيران العارض وستطبق أحدث أنظمة صناع العطلات من خلال تقديم رحلة متكاملة للعمرة وزيارة مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - من واقع القدرة الشرائية للشريحة المستهدفة من الزبائن ومن الأداء الاقتصادي للطائرات المستخدمة. وسيتم استقطاب شركاء سعوديين ممن يستثمرون في الإسكان في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة. وبالمثل سيتم استقطاب مستثمرين من الجانب المصري من الشركات المؤهلة وذات الخبرة الموثوقة في الطيران العارض وشركات العمرة الكبرى ذات التاريخ الموثوق. وأشار الدكتور الأحمد إلى أن الدراسة الاقتصادية للمشروع ستنتهي بعد شهر وستعرض نتائجها على المهتمين من المستثمرين من خلال لقاء سيتم التحضير له في القاهرة.