205 ملايين عاطل في 2010 .. و630 مليون عامل يعيشون بـ 1,25 دولار يوميا

205 ملايين عاطل في 2010 .. و630 مليون عامل يعيشون بـ 1,25 دولار يوميا

حذرت منظمة العمل الدولية أمس من ارتفاع مؤشرات البطالة عالميا، التي دخلت مستويات قياسية للعام الثالث على التوالي منذ بدء الأزمة الاقتصادية العالمية.
وتتوقع المنظمة في تقريرها السنوي عن اتجاهات التوظيف انتعاشا ضعيفا في الوظائف من المرجح أن يستمر في عام 2011 بخاصة في اقتصادات الدول المتقدمة. وأكد التقرير أن البطالة الرسمية العالمية رصدت 205 ملايين نسمة في عام 2010 بزيادة 6. 27 مليون منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2007. ويبين التقرير أن 55 في المائة من الزيادة في البطالة العالمية التي وقعت بين عامي 2007 و2010 كانت في الاقتصادات المتقدمة ودول الاتحاد الأوروبي مقابل انخفاض معدلات البطالة في اقتصادات بعض الدول النامية. وأظهر التقرير أن نحو 630 مليون عامل أي ما يعادل نسبة 7. 21 في المائة من جميع عمال العالم يعيشون مع أسرهم في فقر مدقع بأقل من 25. 1 دولار في اليوم، أي ما يمثل 40 مليون عامل فقير إضافي وهو أعلى من النسب المتوقعة على أساس الاتجاهات السائدة قبل الأزمة.
واعتبر أن التحدي المتمثل في استعادة الوظائف يشير إلى انتعاش متباين للغاية في أسواق العمل مع استمرار ارتفاع مستويات البطالة فضلا عن الإحباط المتزايد في البلدان المتقدمة. ويوضح ''إن هذه الاتجاهات تقف في تناقض صارخ مع انتعاش مؤشرات الاقتصاد الكلي العالمي إذ استعادت مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي العالمي والاستهلاك الخاص والاستثمار والتجارة الدولية في عام 2010 عافيتها متجاوزة مستويات ما قبل الأزمة''. وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية خوان سومافيا في تصريحات صحافية لدى تقديمه التقرير ''على الرغم من انتعاش متباين للغاية في أسواق العمل في جميع أنحاء العالم إلا أن التكاليف البشرية الهائلة الناجمة عن الركود الاقتصادي لا تزال معنا''. وأبرز سومافيا وجود ''تحد مشترك واحد وهو الحاجة إلى إعادة التفكير في سياسة الاقتصاد الكلي ومزج خلق فرص العمل كهدف محوري لسياسات الاقتصاد الكلي جنبا إلى جنب مع نسب نمو عالية وانخفاض التضخم وتوازن الميزانيات العامة''. ويسجل التقرير 78 مليونا من الشباب العاطلين عن العمل في عام 2010 وهي نسبة أعلى بكثير من مستوى ما قبل الأزمة حيث كانت البطالة بين الشباب 5ر75 مليون في عام 2007 لكنها أقل من 80 مليون نسمة في 2009. وبلغ معدل البطالة بين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما 6. 12 في المائة في عام 2010 أي ما يعادل 6. 2 في المائة أضعاف معدل البطالة بين البالغين. وفي هذا السياق قال سومافيا ''إن تشغيل الشباب أولوية عالمية''، مشيرا إلى أن ''الانتعاش الضعيف في فرص العمل اللائقة يعزز عدم القدرة المستمر في الاقتصاد العالمي على تأمين مستقبل لجميع الشباب وهذا يقوض الأسر والتماسك الاجتماعي ومصداقية السياسات''. ويشير التقرير إلى أن تأخر الانتعاش ليس فقط في الفترة الفاصلة بين نمو الإنتاج ونمو العمالة ولكن أيضا في تحقيق مكاسب في الإنتاجية ما يعكس ضعفا في نمو الأجور الحقيقية في كثير من البلدان. ويحذر التقرير من أن هذا الوضع ''يمكن أن يهدد آفاق الانتعاش في المستقبل كما أن هناك روابط قوية بين النمو في الأجور الحقيقية والاستهلاك والاستثمارات في المستقبل''. ويحذر التقرير أيضا الاقتصادات المتقدمة من ''ضيق التركيز على الحد من العجز المالي دون معالجة التحدي المتمثل في خلق فرص العمل ما سيؤدي إلى إضعاف فرص العمل في عام 2011''.

الأكثر قراءة