فيضانات أستراليا.. الأسوأ قادم.. و3 قتلى خلال 48 ساعة

فيضانات أستراليا.. الأسوأ قادم.. و3 قتلى خلال 48 ساعة
فيضانات أستراليا.. الأسوأ قادم.. و3 قتلى خلال 48 ساعة

قام الجيش ورجال الإغاثة الأستراليون أمس الإثنين بمساعدة سكان شمال شرقي البلاد الذي اجتاحته فيضانات لا سابق لها أسفرت عن مصرع ثلاثة أشخاص في 48 ساعة في حين تقول السلطات إن الأسوأ آت في مناطق عدة.

وتقدر السلطات الأسترالية عدد المتضررين بأكثر من 200 ألف من السيول التي غمرت 22 بلدة ريفية ومناطق تضاهي مساحتها مساحة فرنسا وألمانيا مجتمعتين.

ونقل الجيش أمس الإثنين جوا أغذية وأدوية إلى مدينة روكهامبتن الساحلية التي تعد 75 ألف ساكن في ولاية كوينزلاند (شمال شرق) والتي قد تصبح معزولة عن العالم تماما.

وأعلنت رئيسة حكومة الولاية آنا بلاي بعد التحليق فوق المنطقة أن ''روكهامبتن تبدو وسط بحر داخلي''، وأضافت أن ''كمية السيول التي تسيل في الأنهار مدهشة''.

#2#

وما زال المطار مغلقا وطرق جنوب وغرب المدينة معطلة بسبب الفيضانات. وقالت آنا بلاي إن ''المنطقة المتضررة أكبر من نيو ويلز في الجنوب والأسوأ آت في مدن مثل روكهامبتن''، مؤكدة أن ''توفير الأغذية وضمان الأمن خلال هذه الفيضانات أمر حيوي''.

وأعلنت رئيسة وزراء أستراليا جوليا غيلارد أن أموال صندوق الطوارئ ستدفع للقطاعات الأكثر تضررا من هذه الفيضانات بمن فيهم المزارعون. وصرحت غيلارد للصحافيين في سيدني ''عندما ستتراجع السيول سنكتشف خسائر كبيرة لكننا بطبيعة الحال سنعمل مع حكومة الولاية (كوينزلاند) على إعادة بناء البنى التحتية البلدية''. وأضافت ''في المجموع نعلم أن ملايين الدولارات ستصل إلى كوينزلاند''.

وقالت رئيسة الوزراء التي زارت الجمعة شمال شرقي البلاد، إن في عديد من مدن المنطقة تعتبر هذه الفيضانات ''الأسوأ ولم يشهد لها مثيل''. وارتفعت الحصيلة إلى ثلاثة قتلى مع العثور على جثتين أمس الإثنين، إحداهما جثة رجل اختفى السبت في مصب نهر في كوينزلاند والأخرى جثة سائق سيارة جرفتها السيول. وكانت الشرطة قد انتشلت الأحد جثة امرأة قضت غرقا بعدما جرفت السيول سيارتها. واعتبر القسم الأكبر من شمال شرق أستراليا منطقة منكوبة.

وأعلن اليستر داوسن المسؤول في شرطة كوينزلاند أن الفيضانات قد تستمر شهرا لكن الأوضاع قد تنفرج في مناطق شمال شرق البلاد بينما تستعد مناطق أخرى للاسوأ.

وفي باندبرغ في جنوب شرق كوينزلاند بدأت عمليات التنظيف لكن مدنا أخرى مثل ثويودور كونداماين ما زالت مهجورة لأنه لم يسمح لسكانها بالعودة إلى ديارهم.

ومنذ نهاية تشرين الثاني(نوفمبر) لقي عشرة أشخاص مصرعهم في أستراليا بسبب أمطار غزيرة وفيضانات.

وأكثر القطاعات الاقتصادية تضررا هي الزراعة والصناعة المنجمية وكذلك السياحة والشركات الصغيرة.

وتسببت رداءة الطقس ايضا في انهيار سقف قاعة سينما في باثورست على بعد 175 كيلومترا غرب سيدني ما أدى إلى جرح 36 شخصا.

الأكثر قراءة